عقدت القوى الشيعية اجتماعا موسعا لمناقشة موعد الانتخابات وسبل تأمين الظروف المناسبة لإجرائها، وبينما انقسمت القيادات العليا للدولة العراقية بين داع لإجراء حوار مع المقاطعين ومتحمس لإجراء الانتخابات في موعدها قال مقربون من زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي ان الأخير شدد خلال اجتماع القوى الشيعية على إجراء الانتخابات ومن يريد المقاطعة عليه ان يذهب إلى المعارضة السياسية في إشارة إلى الصدر. ويشارك نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون المدعوم من إيران الفصائل المسلحة في موقفها الداعي إلى إجراء الانتخابات بمن يشارك متناغما مع تعهدات أبدتها الفصائل بحماية الانتخابات. وأكد ممثلو الفصائل الشيعية في الاجتماع ان قوات الحشد الشعبي ستتولى حفظ الأمن وتوفير بيئة انتخابية آمنة. اما ممثل مقتدى الصدر فقد قالها بصراح واضحة أمام المجتمعين ان الحشد سيوفر بيئة للفصائل المنضوية تحت خيمته والتي توالي إيران بأن تحرز النتائج التي تتطلع اليها بعد غياب المنافس الحقيقي لها وهو التيار الصدري. واربك رئيس الجمهورية برهم صالح قوى إيران حين دعا إلى إجراء حوار مع القوى المقاطعة للانتخابات وعدم تجاهلها. وقال صالح ان المقاطعين قوى مهمة يجب الحوار معهم للتوصل إلى مطالبهم وهو ما يرفضه اتباع إيران الذين لا يريدون منح الصدر الثقل الذي يجعل كفته تطغى على كفة الفصائل الشيعية المسلحة. اما رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي فيرى في خطاب صالح انه ارباك لأداء الدولة حيث ثمة تقاطع واضح بين خطاب رئاسة الجمهورية وخطاب الحكومة فيما يخص الشأن الانتخابي. وحسب مراقبين فان المقاطعة الانتخابية تحولت من موقف سياسي إلى تحد وشد وجذب بين القوى الرافضة والأخرى المتحمسة لموعد الاقتراع. من جهتها قطعت مفوضية الانتخابات القول ونفت الفرضيات المتداولة حول تأجيل الانتخابات. وقالت جمانة الغلاي إن أي حديث عن تأجيل الانتخابات لا معنى له بعد ان أكملت المفوضية كافة الإجراءات لإجرائها في الموعد المقرر في 10 أكتوبر القادم. وتنتظر المفوضية وصول المراقبين الدوليين الذين يتوزعون على معظم محافظات العراق لرصد عملية الاقتراع وتسجيل اية انتهاكات أو عمليات تزوير تشهدها العملية الانتخابية.
مشاركة :