العنف الأسري طريق التفكك وتزايد حالات الطلاق

  • 11/29/2013
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر قراء «الاقتصادية» أن تزايد حالات العنف الأسري يعود إلى غياب ثقافة الحوار داخل البيت الواحد، مؤكدين أن العنف بين الأزواج، على وجه الخصوص، يقع نتيجة خلط في المفاهيم ما بين التقويم والقوة المفرطة. وجاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور في الصحيفة أمس تحت عنوان (حقوق الإنسان: العنف الأسري يتضاعف .. 576 قضية خلال عام ). ورأى قارئ رمز لنفسه بـ "الحل" أن بعض الأزواج في معارك مستمرة خصوصا حتى باتت الظاهرة مقلقة. وأضاف "وأنا أقول إن الطلاق في الشرع مباح لحكمة عظيمة، فالزوجان اللذان لايستطيعان العيش بسلام وأن يعيشا حياة هادئة فالطلاق هو الحل". وزاد "السعادة التامة لا تكون في الحياة الدنيا ولا يمكن الوصول إليها". بينما اعتبر القارئ أبو محمد أن العنف الأسري هو المتسبب الرئيس في زيادة نسب الطلاق"، قائلاً "المرأة في عصرنا تكبرت وأصبح لديها رصيد في البنك وجوال آخر نسخة و لا تقبل من زوجها أو أخيها أى كلمه فيها نصح"، وزاد "المرأة الآن تريد الخروج على كيفها ولا تسأل أين تذهب ولا متى تعود". وكانت "الاقتصادية" قد نشرت أن جرائم العنف في السعودية سجلت أعلى مستوياتها في عام 1434 مقارنة بالسنوات الماضية، إذ بلغت 576 قضية تعنيف ضد المرأة والطفل، وكشفت لـ "الاقتصادية" هيئة حقوق الإنسان ارتفاع نسبة شكاوى العنف الأسري في السعودية حتى نهاية عام 1434 للضعف مقارنة بعام 1433 وجاءت في مستويات مقلقة، وتعلقت أكثرها بقضايا تعنيف عاناها أطفال ونساء. وأكد مصدر مطلع في الهيئة تلقيها 576 حالة تعنيف لدى كل فروعها في السعودية العام الماضي، مقارنة بـ 292 شكوى لعام 1433، معرباً عن قلق هيئة حقوق الإنسان حول ازدياد ظاهرة العنف الأسري ضد المرأة والطفل. يذكر أن هذا الرقم يخص ما ورد إلى هيئة حقوق الإنسان وحدها، ولا يشمل ما تتلقاه المحاكم والجهات الأخرى المعنية بالأمر. وكانت منطقة مكة المكرمة قد سجلت وفق آخر إحصائية لوزارة العدل لعام 1433 أعلى نسبة تعنيف للمرأة من باقي مناطق السعودية بواقع 314 قضية وبنسبة 69 في المائة من إجمالي قضايا العنف في السعودية التي بلغت 459 حالة، منها 195 قضية لأجانب و119 لسعوديين، كما استحوذت أيضاً على أعلى نسبة عنف للأطفال، إذ بلغ إجماليها 71 حالة تصدرها الأجانب مرة أخرى بـ 41 حالة مقابل 30 حالة لسعوديين. وبلغ إجمالي قضايا العنف ضد المرأة والطفل التي باشرتها المحاكم في مختلف مناطق السعودية 606 قضايا في عام 1433، جاءت مكة المكرمة في المقدمة ثم المنطقة الشرقية بواقع 82 قضية، تلتها الرياض بـ 51 قضية، ثم جازان بـ 24 حالة، وتفاوتت باقي المناطق من قضية واحدة إلى 15. فيما أوردت دراسة حديثة، حول انتشار العنف الأسري في المجتمع السعودي، أن 45 في المائة من الأطفال السعوديين يتعرضون لصور من الإيذاء في حياتهم اليومية، فيما وصل 83 في المائة من الحالات التي تتعرض للعنف الأسري إلى دور الملاحظة والتوجيه والرعاية عن طريق الشرطة، وأن 72 في المائة من الضحايا يصلون عن طريق أحد الوالدين.

مشاركة :