أفصح لـ "الاقتصادية" مسؤول في الهيئة العامة للاستثمار عن خطة عمل تقوم بها الهيئة بالتعاون مع وزارة الصحة، بهدف تعزيز الاستثمار في خدمات الرعاية الصحية وصناعة الأدوية، حددت 40 فرصة استثمارية في القطاع تقدر قيمتها بنحو 71 مليار ريال. وأوضح ناصر الطويان؛ المتحدث الرسمي للهيئة العامة للاستثمار، أن التعاون مع وزارة الصحة بشأن تنفيذ خطة العمل يشمل تصنيع الاجهزة الطبية وتقديم الخدمات والتعليم والتدريب وتصنيع الأدوية والمستحضرات الطبية والوقاية وخدمات الدعم والاستثمارات الدولية، كاشفا عن وجود 11 فرصة استثمارية واعدة للشراكة بين القطاعين العام والخاص تشمل إقامة مشاريع جديدة وتطوير المستشفيات القائمة. وأضاف الطويان، أن الخطة الموضوعة بين الهيئة ووزارة الصحة، ترتكز إلى ست نقاط، تتصدرها زيادة مساهمة قطاع الرعاية الصحية وعلوم الحياة في الاقتصاد الكلي من 3.2 في المائة إلى أكثر من 5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، خلال عشر سنوات، إلى جانب تعزيز إمكانية الحصول على خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة المرتفعة لجميع المواطنين السعوديين والوافدين وتحسين كفاءة تقديم خدمات الرعاية الصحية، وضرورة تحقيق الكفاية الذاتية، من خلال توفير الموارد البشرية الكافية للعمل في قطاع الرعاية الصحية، ومضاعفة فرص العمل في قطاع الرعاية الصحية، واستهداف الوصول بمعدل السعودة إلى 40 في المائة في قطاع الرعاية الصحية. وتابع، أن النقاط تتضمن الحد من الاعتماد على الواردات، والعمل على خفض نسبة الواردات من الأدوية والأجهزة الطبية إلى أقل من 70 في المائة من إجمالي الإنفاق، توفير قدرات متقدمة لتصنيع الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية في ظل عدم توافر تلك القدرات في الوقت الراهن، وضمان إمكانية الوصول إلى المنتجات الاستراتيجية محليا، مثل اللقاحات ومنتجات الدم، لضمان الأمن الوطني. من جانبه، أكد الدكتور فهد الخلف؛ الرئيس التنفيذي لشركة سبيماكو الدوائية، أن هناك تحديات كبيرة تواجه صناعة الدواء في المملكة، مشيراً إلى وجود منافسة كبيرة من الشركات العالمية، في ظل محدودية المصادر الجيدة لتوافر المواد الخام لصناعة الدواء، إضافة إلى تأخر استخراج التصاريح اللازمة، وغياب الابتكارات وبراءات الاختراع ونقص الخبرات المتخصصة في الأبحاث والتطوير وكذلك نقص الإنفاق على البحوث العلمية.