عمان - انطلق مهرجان عمّان السينمائي الدولي في نسخته الثانية في العاصمة الأردنية بمشاركة 51 فيلما من 26 دولة. يركز المهرجان على أعمال المخرجين الذين يخوضون تجربة الإخراج للمرة الأولى بهدف تسليط الضوء على المواهب الشابة في المنطقة. ورحبت ندى دوماني مديرة المهرجان بالمشاركين وقالت "نحن سعداء ويشرفنا حضور ما يزيد عن 65 ضيفا من الخارج من مخرجي الأفلام، من مهنيين، من خبراء سينمائيين. طبعا هذا بيثري البرنامج، بيكون فيه نقاشات بعد عروض الأفلام. كمان عم بيكون فيه مشاركات لهم في إطار أيام عمان لصناع الأفلام التي تستهدف المهنيين في هذا المجال". وأضافت "طبعا كل واحد هاوي سينما... أو صانع أفلام محترف أعتقد يستفيد من اللقاءات، من الورشات، من التدريب، وأيضا من مشاهدة أفلام عالمية وعربية. يعني هيدا طبعا يفتح آفاق عديدة". يستمر المهرجان حتى 31 أغسطس/آب، ويتضمن محاضرات يلقيها خبراء الصناعة والفن وحلقات نقاشية وغيرها من الأنشطة لدعم وتشجيع صناع الأفلام الطامحين. وقالت رنا خطابين، وهي واحدة من جمهور المهرجان "كتير مهم الواحد يتعرف على ثقافات تانية ويطور... كتير مهم. وأنا باشجع شباب ييجوا. يعني أنا لو ولادي هون كنت كتير شجعتهم ييجوا يشوفوا ويتعرفوا على ثقافات جديدة غير ثقافاتنا". أطلق مهرجان عمّان السينمائي الدولي في المملكة الأردنية دورته الثانية مساء اليوم الاثنين بمشاركة أكثر من 50 فيلما من 26 دولة. وعرض المهرجان في الافتتاح الفيلم الفلسطيني "غزة مونامور" للمخرجين عرب وطرزان ناصر وبطولة هيام عباس وسليم ضو وميساء عبد الهادي وجورج اسكندر ومنال عوض. تتنافس على جائزة "السوسنة السوداء" سبعة أفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وسبعة أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة و18 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة. ومن أبرز الأفلام المشاركة في هذه الدورة (الرجل الذي باع ظهره) للمخرجة التونسية كوثر بن هنية و(200 متر) للمخرج الفلسطيني أمين نايفة و(جزائرهم) للمخرجة لينا سويلم. كما يعرض المهرجان مجموعة من الأفلام الأجنبية من بينها (ذا فاذر) للمخرج الفرنسي فلوريان زيلر و(سوفتي) للمخرج سام سوكو من كينيا. ويشمل برنامج المهرجان ندوات وورش عمل ومناقشات من بينها لقاء مع المخرج السوري محمد ملص (76 عاما) الذي يتحدث عن مسيرته الفنية الممتدة عبر خمسة عقود. وبالتوازي مع المهرجان تقام "أيام عمّان لصناع الأفلام" التي تقدم جوائز نقدية وعينية لمجموعة متنافسة من مشاريع الأفلام في فئتي قيد التطوير ومرحلة ما بعد الإنتاج. وكانت الدورة الأولى للمهرجان الذي يركز بشكل أساسي على الأعمال الأولى لصناع السينما قد أقيمت في أغسطس/آب 2020 واقتصرت عروضها على سينما السيارات بمنطقة العبدلي والمنصات الإلكترونية. وتأتي النسخة الثانية أكبر وأشمل إذ زاد عدد ضيوفها وأفلامها التي ستعرض في ثلاثة مواقع بالعاصمة عمان إضافة إلى مدن إربد والسلط ووادي رم ومنصة إستكانة الإلكترونية. يُقام المهرجان برعاية الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ويقدم عروضا في عدة مواقع بأنحاء المملكة بينها مسرح مخصص للحضور بالسيارات وهي فكرة لاقت قبولا واستحسانا لدى الاردنيين في العام الماضي عندما أقيم المهرجان في الهواء الطلق بسبب قيود جائحة كوفيد-19. وقالت رئيسة المهرجان الأميرة ريم علي قرينة الأمير علي بن الحسين في كلمة الافتتاح "انطلق هذا المهرجان في العام الماضي على الرغم من كل التحديات التي فرضها الوضع الصحي العالمي". وأضافت "نشعر بالفخر اليوم ونحن نرى هذا المهرجان ينمو ويتطور ويصبح حدثا ثقافيا وطنيا مهما، ونحن نتطلع إلى أن يصبح منارة في عالم المهرجانات السينمائية في المستقبل القريب".
مشاركة :