◄ 27 مشاركًا بالسباق الانتخابي.. والصناديق تبوح بأسرارها السبت ◄ 3 مرشحين على مقعد الرئيس.. وصراع محتدم على "النائب" ◄ قائمة الأعضاء تضم 21 منافسا.. ومترشحان على "المرأة الإلزامي" الرؤية - أحمد السلماني تنعقد، صباح السبت المقبل، الجمعية العمومية لأندية السلطنة؛ لانتخاب أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم العماني للسنوات الأربعة المقبلة. ويترقب الجميع ما سيفصح عنه صندوق الانتخابات من مفاجآت، إذ خلال الدورات السابقة كان جليًّا أنَّ الدعايات الانتخابية أو الإعلام الرياضي لا يملك القوة التأثيرية القادرة على توجيه انتخابات اتحاد اللعبة، وأنَّ ما سبق طرحه من قبل المتنافسين يقع في خانة التنظير حتى يُلامس الواقع؛ فالقرار أولا وأخيرا لرؤساء الأندية الـ44 في تحديد مستقبل الكرة العمانية، والتي ناشد فيها المهتمون من فنيين ولاعبين وجماهير الجمعية العمومية إلى أن ترتقي مستوى المسؤولية، وفق القول المأثور: "كما تكونوا يولَّ عليكم". ويترقب الوسط الرياضي في عمومه وجماهير كرة القدم تحديدا ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات فيما يتعلق بمستقبل هذه الرياضة ذات الشعبية الجارفة في العالم وفي السلطنة بشكل خاص؛ إذ سبق وأقيمت انتخابات لـ5 اتحادات قبل ذلك، إلا أنَّ انتخابات اتحاد القدم لها خصوصية متفردة نظير اهتمام الوسط الرياضي بها ومنظومة الرياضة العمانية، بعد أن طالب كثيرون بأن يبدأ موسم الانتخابات باتحاد كرة القدم؛ إذ سيبنى عليها وسيحدد مصير نتائج انتخابات بقية الاتحادات الرياضية بعد أن صدمت النتائج الوسط الرياضي بوصول أسماء لم تكن مرشحة للفوز، وعزا المحللون ذلك إلى توجيه اتهام مباشر للجمعيات العمومية بأنها تسير بنظام التكتلات. وتحتدم المنافسة في انتخابات القدم في جميع المناصب؛ إذ تقدم 27 مترشحا باستمارات الترشح لمجلس لإدارة القادم 2021-2025، وتقدم من بين المترشحين لمنصب الرئيس 3 مترشحين، بينما تقدم لمنصب نائب الرئيس مترشحان، ومترشحتان لمقعد المرأة، وتقدم 21 مترشحا لمنصب العضوية. ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة كبيرة في منصب الرئيس بوجود 3 مترشحين؛ وهم: الرئيس الحالي سالم بن سعيد الوهيبي، والدكتور جاسم بن محمد الشكيلي والدكتور عبدالحكيم بن عبدالله الغيلاني. وشهدت الأيام الماضية عرض الرؤى الانتخابية من المترشحين. فيما يتنافس على منصب نائب الرئيس: الدكتور خالد بن سالم الغيلاني رئيس نادي صور الحالي، ومحسن بن حمد المسروري النائب الحالي للرئيس. وقدمت المكرمة لجينة بنت محسن حيدر درويش الزعابية وفاطمة بنت إبراهيم بن سالمين الفزارية أوراق ترشحيهما لمنصب عضوية المقعد الإلزامي للمرأة. كما تقدم لمنصب العضوية في الاتحاد 21 مترشحًا؛ هم: ناصر بن سالم بن علي الهدابي من نادي المصنعة، وقتيبة بن سعيد بن محمد الغيلاني من نادي العروبة، ونائب رئيس نادي بهلا حمود بن بخيت العطابي، وعبدالعزيز بن موسى الخروصي من نادي فنجاء، والحكم السابق إبراهيم بن مبارك الحوسني من نادي صحم، وماجد بن خلفان الصالحي ممثل نادي السويق، واللاعب السابق في المنتخبات العمانية داود بن سالم آل جمعة ممثلا لنادي عمان، وأحمد بن علي السليماني ممثل نادي البشائر، وأحمد بن عبدالقادربن أحمد الحداد ممثل نادي ظفار، وخلف بن سالم المديلوي ممثل نادي مجيس، وعبدالله بن محسن الجابري ممثل نادي سمائل، وإبراهيم بن مبارك العلوي من نادي الطليعة، ومحمد بن سلوم الشكيري ممثلا لنادي الاتفاق، وإبراهيم مراد البلوشي من نادي صحار، وعلي بن محمد العجمي من نادي النصر. كما تقدم للترشح خالد بن سعيد المظفر ممثل نادي السيب، والدكتور سعود بن عامر المرهوبي من نادي الكامل والوافي، وعبدالله بن علي الكمزاري من نادي خصب، كما قدم خميس بن عبيد القطيطي أوراق ترشحه لعضوية الاتحاد ممثلا لنادي الخابورة، وأحمد بن عبدالله الخنجي من نادي أهلي سداب، وعزيز بن نصيب العريمي ممثلا لنادي ينقل . منصب الرئيس المنجزات VS الطموحات يتنافس على أهم منصب في اتحاد الكرة شخصيتان شغلا الوسط الكروي على مدى 5 سنوات بحُكم تواجدهما بالمناصب القيادية بالمجلس؛ هما: الشيخ سالم بن سعيد الوهيبي رئيس الاتحاد الحالي، ونائبه الثاني الدكتور جاسم بن محمد الشكيلي.. وكلاهما لديه إرث رياضي وكروي كبيرين؛ فالأول عاصر الإدارة الرياضية والكروية تحديدا منذ بدايات تسعينيات القرن الفائت، والثاني كان لاعبا في نادي السويق وإداريا ومحللا فنيا وناقدا رياضيا على مدى سنوات. منجزات الوهيبي وقبل شهور، كثَّف الوهيبي تواصله مع الوسط الكروي للخروج في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لاستعراض نجاحاته في تحقيق جُملة أهداف تنسجم مع الإمكانات المتاحة، مُتخطيا التحديات الصعبة التي تواجهه، محققا للمنتخب الوطني قفزة في تصنيفه الدولي من المركز 129 في العام 2016 إلى المركز 80 في العام 2021، والتتويج بلقب خليجي 23 بالكويت، والتأهُّل لنهائيات كأس آسيا 2019 بأبوظبي، وبلوغه المرحلة الثانية لأول مرة خلال هذه المشاركات وتأهله لنهائيات آسيا 2023 بالصين، وبلوغه المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، قبل أن يتجاوز الدور التمهيدي نحو بطولة كأس العرب "فيفا 2021" المقرر إقامتها في قطر نهاية العام 2021. كما تحدث الوهيبي عن حضور جيد للمنتخب الأولمبي بإحرازه لفضية التضامن الإسلامي في أذربيجان، وتأهله لنهائيات آسيا بالصين 2018، وإنجازات لمنتخب الناشئين، وتأهله 3 مرات للنهائيات. كما يطرح الرجل مسيرة حافلة لمنتخب السلطنة للشواطئ وتأهلة لكأس العالم بإحرازه للمركز الثالث في النهائيات الآسيوية، إلا أنَّ الفريق خرج من الدور الأول للنهائيات بروسيا 2021م. وعن تميُّز منتخب الصالات ببلوغه نهائيات آسيا 2019، ومع ذلك يتساءل الجمهور الكروي عن جدوى مشاركة منتخبي الشواطئ والصالات وإمكانية تحقيقهما للإنجازات، رغم عدم إطلاق دوريات لها؛ وبالتالي فإنَّ السؤال الأكبر: طالما أنه لا توجد دوريات لها، فما هي المعايير التي من خلالها يتم اختيار اللاعبين وأجهزتهم الفنية؟! ويراهن الوهيبي كذلك على تمكّن اتحاد الكرة من ضمان استقرار مسابقاته المحلية رغم تأثر السلطنة بالجائحة؛ الأمر الذي شاب هذه المسابقات بالكثير من التجاذبات والتوقفّات الإجبارية وإلغاء دوري عمانتل ودوري الأولى للموسم 2020-2021م. كما أطلق اتحاد الكرة مشروع الاتحاد الدولي لكرة القدم: مبني الإدارة الفنية وفندق إقامة اللاعبين، وأيضا استضافة السلطنة لحفل جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كحدث تاريخي. وبعد هذا الاستعراض، يتوجَّب طرح عدة تساؤلات حول مستوى مسابقاتنا المحلية والقدرة التنافسية الضعيفة لأنديتنا في مُشاركاتها الخارجية، وعن إلغاء منتخبات الفئات السنية ودورياتها وعن مستوى إعداد المنتخب الوطني الأول قبل دخوله معمعة تصفيات الدور الحاسم لكأس العالم! طموحات الشكيلي فيما قدَّم الدكتور جاسم الشكيلي رؤية انتخابية عرضها على الجمعية العمومية والوسط الرياضي الكروي، في سعيه للبقاء لأربع سنوات مقبلة، ولكن هذه المرة بصلاحيات أكبر وعلى منصب رئاسة أكبر اتحاد للرياضات بالسلطنة. وقد طرح الشكيلي سيرته الذاتية للمناصب الرياضية التي تقلدها، والتي يراهن في قدرته على قيادة دفة الكرة العمانية على خبرته التي اكتسبها من رئاسته للجان إقليميا وقاريا، وطرح في رؤيته 5 أولويات رئيسية؛ هي: المنتخبات الوطنية والإدارة التنفيذية والمسابقات المحلية والتطوير الفني والتمويل. وحدد الشكيلي أهداف إستراتجيته بسقف عال وطموح تمثل في الوصول لمونديال 2026 وألمبياد باريس 2024 وكأس العالم للشباب والناشئين ومنتخبي الشواطئ والصالات، كما طرح في رؤيته الاهتمام بالمسابقات المحلية وتطويرها وتراخيص الأندية وضمان مشاركات فاعلة لأنديتنا خارجيا وإعادة تنشيط دوريات الفئات السنية. أما فيما يتعلق بالإدارة التنفيذية، فقد وعد بإعادة تشكيل الهيكل التنظيمي للاتحاد وتعديل اللوائح؛ بما يخدم باقي الأهداف وإدارة إلكترونية ذكية، واستقطاب كفاءات مهنية عالية، إضافة للتفاعل مع المجتمع رياضيا وكرويا فيما يتعلق بلجنة الأداء العالي والتعاون معها والفرق الأهلية المنتشرة بالسلطنة. الرؤية حملت في طياتها مسار اللاعب الموهوب وتنمية قدراته، عبورا بالفرق الأهلية والنادي ومراكز الاتحاد التدريبية، ومن ثم منتخبات الفئات السنية، كما طرح الشكيلي ما يتعلق بالتسويق من حيث الهوية التسويقية والقيمة الإعلامية للفعاليات والشركاء وخلق منتجات قابلة للتسويق والتعامل مع الملف بمهنية وحرفية. وحدَّد الشركاء الخارجيين والداخليين واهداف قصيرة المدى تخدم الندية واللاعبين. منصب "الرجل الثاني".. المنافسة الأكثر تكافؤًا قبل تعديل لائحة انتخابات الاتحاد العماني لكرة القدم، أقرَّت الجمعية العمومية وجود منصب واحد فقط لنائب الرئيس، بعد أن كان متاحًا لنائبين قبل هذه الدورة، ليتنافس على هذا المنصب النائب الحالي محسن المسروري والدكتور خالد الغيلاني رئيس نادي صور. ويرى مراقبون أنَّ الشخصيتين تمتلكان الخبرة الرياضية والمؤهلات الأكاديمية العالية، وتبدو الكفتان متساويتين، ولكن ربما بعض المواقف في مسيرة المسروري في منصبه كنائب أول للرئيس قد تؤثر على حظوظه، ومع ذلك يبقى الرجل رقما صعبا في علاقاته بالأندية وتعاونه معها. وفي المقابل، يحظى الغيلاني بحضور وعلاقات مثلى لدى أقرانه من رؤساء الأندية، فضلا عن بروزه في إدارة انتخابات أحد الاتحادات كشخصية حازمة وجادة مع مهارات وقدرات أكاديمية وإدارية عالية، لذا من المتوقع أن يتم الحسم بفارق ضئيل جدا وقد تمتد الأمور لجولة ثانية. إكسير الحياة لـ"دروي السيدات" تتنافس على مقعد المرأة الإلزامي لاتحاد كرة القدم عُضوتان؛ حيث قدَّمت المكرمة لُجينة بنت محسن حيدر درويش، وفاطمة بنت إبراهيم بن سالمين، أوراق ترشحهما لمنصب عضوية المقعد الإلزامي للمرأة. ويقع على الفائزة منهما مسؤولية تطوير كرة القدم النسائية خاصة بعد إطلاق دوري السيدات بدعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعدما توَّقف بسبب تداعيات الجائحة. انسحابات "غير مثيرة للجدل" لم يتفاجأ الوسط الكروي بإعلان الدكتور عبدالحكيم الغيلاني المترشِّح الثالث لرئاسة المجلس انسحابه من السباق، وسحب ورقة ترشحه من الصندوق الانتخابي، قبل يومين من الانتخابات المقررة السبت المقبل؛ إذ وبعد التقصي بين بعض رؤساء الأندية عن حظوظه للترشح اصطدمنا بحقيقة أنه لم يتواصل حتى معهم ولا يعرفون لِمَ ترشَّح أصلا من نادي الوحدة، الذي منحه بطاقة الترشح. كما أعلن أحمد بن علي السليماني المترشح لمنصب عضوية المجلس انسحابه، مساء أمس الأول، وبالتالي تقلص عدد المترشحين إلى 26 مترشحا.
مشاركة :