أقام محامون لبنانيون دعوى على شركة مسجلة في المملكة المتحدة حول دورها المزعوم في انفجار بيروت العام الماضي الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، وخسائر بمليارات الدولارات. وتتهم الدعوى القضائية شركة «سافارو ليمتد» للكيماويات المسجلة في المملكة المتحدة، بالفشل في تخزين والتخلص من مئات الأطنان من نترات الأمونيوم التي اشتعلت، وتسببت في حدوث الانفجار، بحسب ما نقلته صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية. وتولى تمثيل الجانب اللبناني في الدعوى كلٌ من نقابة المحامين في بيروت، وأحد الناجين من الانفجار، وأسرتي شخصين من ضحايا الحادث الذي وقع في أغسطس (آب) الماضي. وتسبب انفجار مرفأ بيروت في مقتل 218 شخصاً، وإصابة الآلاف وتسبب في أضرار بقيمة 4.6 مليار دولار بعد انفجار شحنة من 2750 طناً من سماد نترات الأمونيوم في لبنان أثناء طريقها إلى موزمبيق. وقالت نقابة المحامين في بيروت في بيان، إنها تسعى للحصول على تعويض عن «عدم اتخاذ أي إجراءات لتأمين أو التخلص من نترات الأمونيوم بشكل صحيح؛ مما تسبب في الوفاة والإصابة والخسارة والضرر للمدعين». من جانبه، قال نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف «إن كل شخص أو كيان مسؤول بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي جزء من الدمار الذي حدث في 4 أغسطس العام الماضي يجب تقديمه إلى العدالة». لكن ريتشارد سليد، محامي الشركة البريطانية، أكد أن الشركة «لم تتاجر مطلقاً» في العناصر المشار إليها في الدعوى.