تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول التخوف من تنصل طالبان من تشكيل حكومة ائتلافية، وخطر تحول أفغانستان إلى مشكلة عالمية. وجاء في المقال: عقد زعماء مجموعة السبع اجتماعا افتراضيا عاجلا يوم الـ 24 من أغسطس. بادرت إليه بريطانيا، الدولة التي تترأس المجموعة الآن. ناقشت القمة الوضع في أفغانستان، الذي يتطور بشكل مختلف تماما عما كانت ترجوه كل من لندن وواشنطن. فلم تشكل حركة طالبان حكومة ائتلافية، وقد أصبحت أفغانستان، بسبب الكارثة السياسية والإنسانية الوشيكة، مصدر مشاكل عالمية. من بين دول مجموعة السبع، تشعر المملكة المتحدة بأنها الأكثر تضرراً من تصرفات الولايات المتحدة في أفغانستان، وهي محقة في ذلك. فقد تم وضع السيناريو المحرج لانسحاب قوات الناتو من قبل البنتاغون دون مشاركة قيادة الوحدة البريطانية. لقد وضعهم الأمريكيون ببساطة أمام الأمر الواقع. ولعل إهانة حليفهم لهم تفسر اقتراحات السياسيين البريطانيين التعاون بشكل أوثق مع روسيا والصين من أجل حل المشاكل المتعلقة بأفغانستان في أسرع وقت ممكن. لكن انتظار أن يتوسط الكرملين في التسوية الأفغانية ليس له ما يسوغه. فقد قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أمس الاثنين، إن روسيا لا تنوي التدخل في الأحداث في هذا البلد. وفي غضون ذلك، فبحلول يوم الاثنين، حاصرت طالبان وادي بنجشير، موطن أقوى خصومها الأفغان: أنصار أحمد مسعود وأمر الله صالح. مع أن الطرفين يريان إمكانية التوصل إلى حل وسط في تشكيل حكومة ائتلافية، وكذلك حدوث مواجهة عسكرية. وفي الصدد، أشار كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير سوتنيكوف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، إلى أن كلا الخيارين ممكنان بالقدر نفسه. ويرى سوتنيكوف أنه سيكون من المرغوب فيه بالنسبة لطالبان حل الوضع مع بنجشير في أقرب وقت ممكن، قبل حلول الخريف البارد، حيث يصعب القتال في الجبال. وأشار أيضا إلى أن من الواضح الآن أن الحركة ليست مستعدة لمواجهة الصين وروسيا، ما يعني أنها يمكن أن تصغي إلى رأيهما. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :