أوضح الأخصائي والمعالج النفسي ريان الجهني أنه منذ الأربعينيات من القرن الماضي بدأ علماء النفس رحلة طويلة في دراسة العلاقات الإنسانية، لمحاولة تفسيرها وفهم طبيعتها المعقدة، وتمكنوا من تحديد أربعة أنماط مختلفة لتفاعل الأفراد داخل العلاقات، والتي تعرف اليوم بأنماط الارتباط أو التعلق.وقال الجهني: أحد هذه الأنماط هو نمط التعلق القلق، ويمكن الاستدلال من مسمى «القلق» على أن أصحاب هذا النمط تظهر عليهم أعراض القلق في علاقاتهم مع الآخرين، كالخوف من الهجران والوحدة، وصعوبة الثقة في الآخرين، وانعدام شعور الأمان في العلاقات، وحساسية مفرطة تجاه النقد من الآخرين، ونظرة دونية للذات، بالإضافة إلى ممارسة سلوكيات تطمينية، كالتشبث والمعاتبة والمطالبة بالمزيد من الاهتمام والانشغال بالعلاقات.وأضاف: يضعف هذا النمط قدرة الأشخاص على تكوين العلاقات مع الآخرين، والمحافظة عليها، كذلك تشير الأبحاث إلى أن نمط التعلق القلق يرفع احتمالية ظهور اضطرابات القلق والاكتئاب.
مشاركة :