تعتبر الناشطة الأفغانية ظريفة غفاري قدوة لأبناء بلدها الذين أملوا أن تظهر بعد سنوات من انتهاء حكم "طالبان"، كرئيسة بلدية شابة تم تعيينها في بلد قمعت فيه حقوق المرأة بعهد "طالبان". وتنزل غفاري البالغة من العمر 29 عاما في فندق بألمانيا بعد أن فرت من وطنها مع آلاف الأفغان الآخرين الذين يخشون أن تؤدي سيطرة "طالبان" مجددا إلى "تعريض حياتهم للخطر". في مقابلة مع "أسوشيتد برس"، تحدثت ظريفة عن الألم الذي شعرت به وهي تستعد وأسرتها للسفر من كابل بعد محاولات مضنية للوصول إلى المطار. وقالت: "لست واثقة من أن دموعي ستكون قادرة على شرح ذلك الخوف والألم الذي أشعر به والذي شعرت به في تلك اللحظة". وأصبحت غفاري رئيسة بلدية مدينة ميدان شار وسط أفغانستان في عام 2018، وهي في السادسة والعشرين من عمرها، وقالت إنها "أحبت وظيفتها لأنها تطرح تحديات جديدة كل يوم". وفي وقت لاحق، انتقلت إلى منصب داخل وزارة الدفاع الأفغانية لمساعدة المحاربين القدامى وعائلاتهم. وقتل والدها العام الماضي، وتقول إنه "قتل على يد حركة طالبان". ونجت هي نفسها من محاولات اغتيال متكررة. وحصلت ظريفة العام الماضي على جائزة وزارة الخارجية الأمريكية الدولية للمرأة الشجاعة لعام 2020. بعد يومين من وصولها إلى ألمانيا، انتقدت الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان بعد 20 عاما والانتهاء المحتمل لعمليات انسحاب الولايات المتحدة وغيرها من الدول بحلول الحادي والثلاثين من أغسطس. وقالت: "إنه أسوأ قرار يمكن لأي شخص اتخاذه"، مضيفة أن "العديد من الأفغان الذين عملوا لصالح الحكومة المهزومة والجيوش الأجنبية سيكونون تحت رحمة طالبان". وأعربت عن خشيتها من استهداف العديد من الأفغان الذين وقفوا في طريق "طالبان"، قائلة: "إنهم يبحثون عن أشخاص بعينهم وسوف يذهبون إلى منازلهم.. لديهم قائمة طويلة سوداء بأسماء أشخاص وسوف يقتلون الجميع". ورفضت غفاري تطمينات "طالبان" العلنية بأن الحركة لن تسعى إلى الانتقام، مشيرة إلى أنها مستعدة للتحدث إلى قادة الحركة. وشددت على أن "الحركة لن تتمكن من جعل أفغانستان تتعافى من عقدين من الحرب دون إشراك نساء البلاد". وأضافت: "هم بحاجة إلى وجود النساء. وإذا ظنوا انهم ليسوا بحاجة إلى وجودهن، فأنا واثقة أنهم لن ينجحوا". المصدر: "أسوشيتد برس" تابعوا RT على
مشاركة :