واشنطن – تسعى شركة مايكروسوفت الأميركية لاستغلال الأزمة القائمة بين الحكومة الأسترالية من جهة وشركتي غوغل وفيسبوك من جهة أخرى، في محاولة للاستفادة اقتصاديّا من تلك الأزمة بكافة السبل. ودخلت مايكروسوفت على خط الأزمة بعد احتدام الجدل وتصاعد التراشق بين حكومة أستراليا من ناحية وفيسبوك وغوغل من ناحية أخرى، حيث اتهمت الأولى الشركتين باستخدام محتوى المنصات الإخبارية دون دفع مقابل ذلك. ومرّرت أستراليا العام الحالي قانوناً يهدف إلى الضغط على فيسبوك وغوغل لعقد صفقات مع بعض المؤسسات الإخبارية في البلاد بعد مفاوضات طويلة بين الجانبين تخللها شد وجذب. لكن ظهرت ثغرات في الاتفاق الذي عقدته شركة فيسبوك مع السلطات الأسترالية بشأن الدفع للناشرين مقابل المحتوى الذي تستفيد منه منصاتها، حيث قال ثلاثة ناشرين إنّ فيسبوك استخدمت مقالاتهم في خدمتها الإخبارية التي أطلقتها مؤخرا بعدما رفضت التفاوض على صفقات الترخيص. وأضاف الناشرون أن قانون الإنترنت الصارم الجديد الذي فرض في البلاد فشل في حمايتهم من شركات الإنترنت العملاقة. وتبث فيسبوك وغوغل عبر موقعيهما بعض الأخبار العالمية المهمة، وهذه الأخبار تؤخذ بشكل مباشر من المواقع الإخبارية، وهو ما ترى الحكومة الأسترالية أنه يستوجب دفْع مقابلٍ. وشجعت مايكروسوفت دول الاتحاد الأوروبي على مناقشة قانون مماثل لقانون أستراليا، وتعاونت مع مجلس الناشرين الأوروبي ومنظمة “نيوز ميديا يوروب” لنشر بيان يدعم الصحافيين والناشرين. Thumbnail وتريد مايكروسوفت الاستفادة من حالة التوتر بين الحكومات وشركات الإنترنت، وبشكل خاص غوغل، لعرض محرك بحثها “بينغ” محل محرك غوغل الشهير. وسيفسح توتر العلاقات مع غوغل المجال واسعًا أمام مايكروسوفت لجذب الملايين من المستخدمين، خاصة من ناحية محرك البحث الخاص بها والذي يعاني عالميّا من منافسة غوغل بالرغم من أنه يقدم نتائج بحث دقيقة. وتدعم مايكروسوفت الصحافيين والناشرين بشكل كبير منذ بداية هذه الأزمة، وبالطبع لدى الشركة مبرراتها، إلا أن خطواتها تلك قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في عالم التقنية. ShareWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :