جواهر القاسمي : حل أزمة اللاجئين السوريين في التعاون الدولي وعدم الاكتفاء بتبادل اللوم

  • 10/22/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن الحل الحقيقي لأزمة اللاجئين السوريين يكمن في تعاون المجتمعات الدولية لإنهاء الأحداث المؤلمة التي يمر بها بلدهم والتي أجبرتهم على الفرار بعد أن فقدوا سبل العيش الآمن والكريم، حيث يجب أن نتوقف عن توجيه اللوم والاتهام لأي طرف من الأطراف لأن ذلك لا يحل المشكلة وإنما يفاقمها ويبعدنا عن القضية الأساسية التي أدمت قلوب العالم في حين أن تعاوننا وتوحيد جهودنا يسهم ببث الأمل في نفوس اللاجئين ويسرع من حل هذه الأزمات. وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي - تضامنا مع معاناة اللاجئين السوريين إلى جانب معاناة الشعوب الأخرى التي تذوق مرارة التهجير بعيدا عن أوطانها- إن دولة الإمارات تعتبر سباقة دائما في نصرة الشقيق والصديق وهي لم ولن تتخلى يوما عن دعم الشعوب المضطهدة والمحتاجة في أي محنة من المحن وستستمر في توفير مقومات الحياة الكريمة لهم سواء في بلدانهم أو على أرضها عبر منحهم فرص الإقامة والعمل .. الإمارات هي منارة الأمل التي تتخذ من قيمها العربية وروحها الإسلامي وضميرها الإنساني المحرك الأساسي في كل ما تقدمه من دعم ورعاية. ووجهت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي نداء إنسانيا عاجلا للقادة والمسؤولين العرب للحد من المعاناة التي يواجهها اللاجئون السوريون بعيدا عن الأرض التي ولدوا وترعرعوا فيها والذين يتجرعون مرارة التهجير من دولة إلى أخرى. وشددت سموها على ضرورة توحيد الجهود العربية لبث التفاؤل والحياة من جديد في قلوب اللاجئين وضمان توفر المتطلبات الأساسية في دول اللجوء للحفاظ على حياتهم من الضياع. وأضافت سموها إن المسؤولية التي تقع على عاتقنا جميعا تكمن في العمل على إبقاء اللاجئين قريبين من أوطانهم ومنازلهم في دول الجوار وعلى توفير الدعم اللازم لاستضافة تلك الدول لهؤلاء اللاجئين بدلا من هروبهم من جحيم الحرب إلى دول بعيدة عن بلدهم حيث إن بقاءهم على حدود بلدهم يشجعهم على العودة ويسرع من مشاركتهم في إعادة الإعمار ويبقيهم على نمط حياة واحد اعتادوا عليه ويحافظ على تواصلهم وترابطهم مع محيطهم العربي والإسلامي. وأكدت سمو الشيخة جواهر القاسمي أن تشجيع السكان على الهجرة وترك أوطانهم ليس حلا لأزمة بلدان مزقتها الحروب والصراعات وإنما على العكس تماما يعمل على تفريغ الدول من سكانها الذين ساهموا ببنائها بأيديهم وتركوا في كل مكان فيها قصصا وذكريات وعندما تهجر شعبا من بلده فأنت تطمس تاريخ أمة عاشت فيها أجيال على مدار عقود من الزمن. وقالت سموها إن ما نراه اليوم من مآسٍ يتعرض لها اللاجئون مثل المخاطرة بحياتهم وحياة أطفالهم للوصول إلى أوروبا هو نتيجة صعوبة توفير متطلبات الحياة الكريمة في دول الجوار بسبب التوافد المستمر والكبير.

مشاركة :