على الرغم من إعلان الانقلابيين موافقتهم على تنفيذ القرار الدولي 2216 من دون شروط، إلا أن اليمنيين لم يتفاءلوا كثيراً بوقف الحرب، بسبب سلوك ميليشيات الحوثي خلال السنوات الماضية، إذ لم تلتزم بأي اتفاق أو التزامات تجاه الحكومة اليمنية أو المجتمع الدولي. والتاريخ حافل بالكثير من الحوادث التي تثبت تورط الحوثيين في نقض الاتفاقيات والالتفاف عليها، وآخرها اتفاق السلم والشراكة الذي تعهدت بموجبة الميليشيات بالانسحاب من المحافظات والمدن ولكنها توسعت واحتلت المزيد من الأراضي من المحافظات اليمنية، وشنت حرباً مدمرة ضد اليمنيين في مختلف المحافظات ضاربة بمخرجات الحوار والقرارات الدولية وسلامة ومصالح الشعب اليمني عرض الحائط. وعبر الكثير من المواطنين في عدن عن شكهم وقلقهم من إعلان ميليشيات الحوثي وصالح قبولها بالقرار الدولي، وقالوا إنه لا يوجد ثقة بميليشيات الحوثي وصالح، ومجرد إعلانها قبول القرار الدولي أصابهم بالقلق لمعرفتهم بسلوك الميليشيات وعدوانيتها خلال السنوات الماضية وما ارتكبته في محافظتهم خلال الأشهر الماضية، الذي أثبت أن هذه الميليشيات تحركها قوى إقليمية على حساب مصالح الشعب اليمني. وقال المحلل السياسي، أديب السيد، إن ميليشيات المخلوع والحوثيين لم يعد لها أي رصيد أو ذرة ثقة لدى المواطن، لتلطخ أياديهم بالدم اليمني شمالاً وجنوباً، فلا حوار يجدي ولا مفاوضات مع هذه الميليشيات التي يجب أن تنتهي كي يسود الأمن والأمان في الشمال والجنوب. وأضاف أن اليد التي تمتد لقتل المواطنين، لن تمنحه أي حياة، وقد بلغ الأمر بميليشيات الحوثي أن ارتكبت جرائم إبادة جماعية. وقال الغريب في الأمر، هو كيف للأمم المتحدة أن ترعى تفاوضاً بين الميليشيات والسلطات، في حين يجب عليها فتح ملفات تحقيق مع ميليشيات الحوثي وصالح وتقديمها للمحاكمة العاجلة لارتكابها الجرائم الجسيمة التي تدخل ضمن جرائم الحرب والإبادة الجماعية. واعتبر عدد من الناشطين اليمنيين على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، أن إعلان ميليشيات الحوثي وصالح قبولها بالقرار الدولي مجرد مناورة لكسب المزيد من الوقت، خصوصاً بعد ان أصبحت المقاومة وقوات التحالف على مشارف صعدة وصنعاء. وقالوا إن الحوثيين يهدفون إلى كسب الوقت من أجل ترتيب صفوفهم ووضع التحصينات حول صنعاء وصعدة.
مشاركة :