بكين 27 أغسطس 2021 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة)، إن الصين تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع الفلبين من أجل الحفاظ على سير العلاقات الثنائية على المسار الصحيح وتحقيقها تطورا مطردا وطويل المدى. وأوضح شي خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفلبيني رودريجو دوتيرتي، أن الصين تولي أهمية بالغة للعلاقات مع الفلبين، وتدعم الجانب الفلبيني في التمسك القوي بسياسة خارجية مستقلة قائمة على السلام. وأكد استعداد الصين لتعميق الصداقة والثقة المتبادلة مع الفلبين، وبقاء الصين على التزامها بالاتجاه العام لحسن الجوار والصداقة. وخلال السنوات القليلة الماضية، شهد البلدان تحولاً وتوطيداً وتقدما في علاقاتهما، فضلاً عن إقامة علاقة تعاونية استراتيجية شاملة، جلبت فوائد ملموسة لشعبي البلدين وطاقة إيجابية للسلام والاستقرار في المنطقة. ومستشهدا بالمثل الصيني "التبادلات من القلب للقلب فقط هي التي تدوم طويلا"، أوضح شي أن الصين تحترم دائما التزاماتها تجاه الأصدقاء. وأعرب عن استعداده للبقاء على اتصال وثيق مع دوتيرتي وتبادل وجهات النظر بشكل متكرر بشأن المسائل المهمة ذات الاهتمام المشترك. وشدد على أن الأولوية القصوى لجميع البلدان الآن هي التغلب على جائحة (كوفيد-19) في وقت مبكر وتحقيق التعافي الاقتصادي والنمو. وأضاف أن الصين ستعزز باستمرار التعاون في مكافحة الجائحة مع الفلبين، وستقدم أكبر قدر ممكن من المساعدة للفلبين لمكافحة فيروس كورونا. وفي إشارة إلى الإنجازات المهمة التي تحققت في التضافر بين مبادرة الحزام والطريق وبرنامج "ابنِ، ابنِ، ابنِ" في الفلبين، قال شي إن الصين مستعدة للعمل مع الفلبين لتنفيذ المزيد من مشروعات التعاون والسماح لشعبي البلدين بالاستفادة أكثر من التعاون الثنائي. وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع الفلبين للتمسك بالاتجاه العام، وتعزيز القيم المشتركة للإنسانية، ودفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، من أجل تقديم المزيد من الإسهامات للسلام والازدهار الإقليميين. من جانبه، قال دوتيرتي إنه يود أن يقدم أحر التهاني مرة أخرى بمناسبة الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني، الذي يعد علامة فارقة في التاريخ، وانتشال أكثر من 800 مليون شخص في الصين من الفقر، وهذا إنجاز تاريخي استثنائي للحزب الشيوعي الصيني. وأشار إلى أنه خلال السنوات الخمس الماضية، فتحت الفلبين والصين حقبة جديدة من العلاقات التعاونية الاستراتيجية الشاملة بينهما. وفي مواجهة الجائحة، صمدت الصداقة الفلبينية-الصينية أمام الاختبارات، مع نمو التعاون الاقتصادي الثنائي على الرغم من التحديات، ما يقدم نموذجا جيدا للمثل الذي يقول "الصديق وقت الضيق". وأضاف أن الجانب الفلبيني يقدر مساهمة الصين في دعم الوحدة العالمية ضد جائحة (كوفيد-19)، ويشكر الصين على توفير اللقاحات والمساعدات الأخرى لبلاده، كما يأمل في مواصلة تعزيز التعاون في مكافحة الجائحة مع الصين. وقال إن الفلبين ترحب بالمزيد من الاستثمارات الصينية في مشروعات البناء المخطط لها، وتأمل في أن يحقق التعاون العملي الثنائي في مجالات مثل البنية التحتية والزراعة المزيد من النتائج. وشدد على أن الفلبين تعتز بصداقتها مع الصين، وقال إن بلاده لن تشارك في أنشطة جيوسياسية تضر بمصالح الصين، وإنها مستعدة لأن تدفع بنشاط التنمية المستدامة للعلاقات بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والصين.
مشاركة :