تعليق: تسييس برنامج معهد كونفوشيوس يضر بالعلاقات الصينية-الأمريكية على المدى الطويل

  • 8/14/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إن طلب الإدارة الأمريكية من مركز معهد كونفوشيوس بالولايات المتحدة، التسجيل كبعثة أجنبية ليس ألا تسييسا محضا للتبادلات التعليمية بين البلدين. وجاءت هذه الخطوة بعد تصنيف بعض المنظمات الإعلامية الصينية في الولايات المتحدة كبعثات أجنبية في وقت سابق. وستؤدي هذه الخطوة الضارة المدفوعة بعقلية الحرب الباردة ، إلى تقويض الثقة والتعاون المتبادلين بين الصين والولايات المتحدة. وقد تم افتتاح المركز الأمريكي لمعهد كونفوشيوس في 2013، وهو مؤسسة تعليمية غير ربحية تدعم تعليم وتعلم اللغة والثقافة الصينية في الولايات المتحدة من أجل التفاهم الأعمق بين الثقافات وتطور اللغة. وتستند جميع معاهد كونفوشيوس في الولايات المتحدة إلى المشاركة الطوعية من قبل الجامعات الأمريكية ويتم إنشاؤها بشكل مشترك وفقا لمبادئ الاحترام المتبادل والتشاور الودي والمساواة والمنفعة المتبادلة للجامعات الصينية والأمريكية. ويلتزم التشغيل والإدارة لمعاهد كونفوشيوس، بشكل يومي، بالقوانين المحلية ويتسمان بالشفافية. وفي تجاهل لدور المنظمة في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين، قامت الإدارة الأمريكية بتشويه ووصم الأداء الطبيعي لبرنامج معهد كونفوشيوس، وتحاول خلق جو من الخوف في مجال التبادل التعليمي، فقط لخدمة الأجندة الاستراتيجية الأمريكية لاحتواء الصين. وصعدت الإدارة الأمريكية هجومها على شركات التكنولوجيا الفائقة والشركات التجارية الصينية، وهي الآن تؤجج المواجهة الأيديولوجية في القطاع التعليمي والثقافي، في خطوة أخرى محفوفة بالمخاطر لفك الارتباط بين البلدين. إن تضييق فرص التفاهم الثقافي والتعلم المتبادل بين الشعبين سيؤدي إلى تدمير العلاقات الثنائية طويلة الأمد. وهذه الهستيريا علامة تحذير تدعو إلى الحذر، حيث يسرق السياسيون الأنانيون وضيقو الأفق، مستقبل العلاقات الصينية-الأمريكية.

مشاركة :