رد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق علي أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله والحملة التي طالته بعد تلويحه يوم السبت الماضي بخروج تيار «المستقبل» من الحوار والحكومة، مشددًا على أنّه «عندما نريد الخروج من الحوار، نخرج كما دخلنا وبالمعايير نفسها وبقرارنا وليس بقرار غيرنا وليس بدعوة أحد غيرنا». وأوضح المشنوق خلال زيارته مقر اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، أنه وجه «رسالة إنذار واضحة في كلامه في ذكرى اللواء وسام الحسن لكل اللبنانيين»، لافتًا إلى أن «السياسة المعتمدة تجاه الأمن والحكومة لا يمكن أن توصل إلا إلى مزيد من التدهور في المجتمع اللبناني». وأعلن نصر الله يوم الأحد أنه سيدعو قيادة حزبه لإعادة النظر في الاستمرار بالحوار الداخلي في لبنان، معربًا عن رفضه لما وصفه بـ«الابتزاز» الذي تمارسه بعض الأطراف. وقال نصر الله: «من يريد البقاء في الحوار والحكومة أهلاً وسهلاً، ومن يريد الذهاب فمع السلامة». وشدّد المشنوق على أن تيار «(المستقبل) ليس من دعاة الفوضى أو تعطيل المؤسسات الدستورية أو الفلتان الأمني»، وقال: «ليس ببطولات الاستغناء عنا والذي جربوه أربع سنوات ورأينا انعكاس ذلك على البلد». وأضاف: «لا لزوم للكلام الكبير الذي لا علاقة له بالسياسة، نحن نتحدث بكلام سياسي وواقعي له علاقة بالسياسة وبمستقبل لبنان وليس بكرامات أحد كما قيل». وجدّد المشنوق تحميل حزب الله مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في منطقة البقاع شرق لبنان لجهة التفلت الأمني، نافيًا أن يكون قد تناول رئيس المجلس النيابي نبيه بري في هذا المجال. ورأى أنه «مخطئ من يعتقد أن هذه الأمور لا تؤثر على الواقع الأمني لأن هناك قرارًا دوليًا بحفظ الأمن في لبنان، لأنه لا حفظ للأمن إلا عندما تكون القوى السياسية جدية في تعاطيها مع الملفات التي أمامها سواء بالموضوع الحكومي أم بموضوع الخطط الأمنية». وقال: «لا أوهام عندنا بتحرير اليمن والعراق وسوريا وأميركا وفرنسا وتقرير السياسة عن الروس، نحن أوهامنا هي وقائع بحجمنا تتعلق بالحدود اللبنانية وبقدرتنا على تأمين حياة كريمة وطبيعية وآمنة للبنانيين».
مشاركة :