تتعرض بلادنا لهجوم إعلامي عنيف من إيران ومن الإعلام المعادي لنا وعادة يصفون بلادنا ببلاد الرمل وكأن الرمال عيب وأمر مشين، وبأن وطننا يسبح ببحر من الرمال وتصحر لا حدود له في حين أن الهضبة الداخلية الواقعة في وسط إيران وغربها تحتل حوالي نصف مجموع مساحة البلد. وتغطي معظم سطح الهضبة الداخلية صحراء مسماة الملحية، ولوط، وهما كبيرتان غير آهلتين بالسكان تقريبًا، الصحراء المِلْحِية الكبرى وصحراء لوط، وتُعدّان من أكثر صحاري العالم جفافًا وجدبًا، وتحتلان معًا أكثر من 98.000كيلومتر مربع، كما توصف صحراء كوير بأنها صحراء تقع في وسط الهضبة الإيرانية تبلغ مساحتها 77.600 كيلو متر مربع وتمتد من جنوب صحراء لوط إلى جبال البرز في الشمال، تتوسط الصحراء هضبة إيران وتتميز بأنها صحراء ملحية وتغطي محافظات إيران التالية: محافظة طهران، محافظة أصفهان، محافظة يزد، ومحافظة خرسان، ومحافظة سمنان. ويمكن مراجعة مواقع عديدة في جوجل تكشف عن تضاريس سطح إيران وحجم التصحر التي تعيشه وهو مماثل لحجم الرمال في المملكة، لكن من يحمل معول الهدم ممن قلوبهم مع فارس وإيران لا يرى سوى رمال المملكة ويعتبرها عيباً في جغرافية الأرض وإنسان هذه البلاد، وهم لا يدركون حجم ثروتها وما تحمل من طاقة ثمينة وغالية. العديد من دول العالم تغطي جغرافيتها الرمال الكثبان الكثيفة، واستطاعت هذه الدول تحويل الصحاري إلى واحات خضراء، واستفادت من مخزون الرمال والصحاري مخزون الطاقة النفط والغاز وطاقة الرمل الصلب في الصناعات ومخزون الطبقات الحاملة للمياه الزراعية والمياه العذبة كما هو في دول الخليج العربي: السعودية ومجلس التعاون والتي تنعم من خيرات الله بفضل تصحر بعض أراضيها وأجزاء من محافظاتها. إذاً ليس عيباً أن تتنوع لدينا تضاريس الأرض وتشكل الرمال أقواساً حامية ودرعاً للمدن والواحات في التاريخ القديم تحميها من الغزاة الغادرين، وتتفجر داخلها آبار النفط والغاز في التاريخ الحديث كأكبر إنتاج للطاقة، وتحول بإذن الله دول السعودية والخليج العربي إلى دول ذات اقتصاد واستثمار عالي بفضل الله والعائد المالي من الطاقة والتي مصدره مخزون الرمال، والتي دائماً يعيبها وينقص منها إعلام إيران جهلاً منهم بأهمية كثبان الرمل وما تحمل أسفل طبقاتها من خيرات ونعم الله.
مشاركة :