شهدت حرم صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مساء أمس الأول، الحفل الثقافي الخيري الكلم والنغم في دعم حملة القلب الكبير، الذي ينظمه المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، للعام الثالث على التوالي. صرحت سموّ الشيخة جواهر القاسمي، بعد انتهاء الحفل، بأن لهذه المبادرات المجتمعية والثقافية والخيرية، أثراً واضحاً في أفراد المجتمع الإماراتي والمجتمعات العربية والغربية الأخرى، وقالت سموّها: حين نقوم بعمل ما، فإننا نركز كامل جهودنا على أن يصل هذا الدعم وهذه الجهود إلى المحتاجين، خاصة أولئك الأطفال الذين يحلمون ويتمنّون أن يكون لهم مستقبل زاهر مشرق، بعيداً عن ظروف الحياة القاسية التي يمرون بها. واهتمامنا وتركيزنا على هذه الفئة، ينبع من ثقتنا الكبيرة بأن الأطفال هم لبنة كل مجتمع عربي ينهلون قيماً أخلاقية من أسرهم، ليقوموا بغرسها في الأجيال القادمة. كما توجهت سموّها بالشكر إلى القائمين على هذا الحفل الثقافي الخيري، الذي يعكس مدى اهتمام المجتمع الإماراتي بالمبادرات التي تسهم في رفعة دولة الإمارات العربية المتحدة ورقيّها حكومة وشعباً. وكانت سموّ الشيخة جواهر القاسمي، شهدت الحفل الخيري، بحضور صالحة غابش مديرة المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس، ونورة النومان مديرة المكتب التنفيذي لسموّ الشيخة جواهر، وإحسان مصبّح السويدي عضو المجلس الاستشاري في حكومة الشارقة، وحشد من السيدات والقيادات والضيفات. واستضاف الحفل الخيري سيدة المسرح العربي الفنانة المصرية سميحة أيوب، على جري العادة في استضافة إحدى الفنانات. وقدمت سميحة أيوب قراءات من القصائد الشعرية باللهجة العربية المحلية والعربية الفصحى، بدأتها بقصيدة يا كاتب المجد لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ورافقتها ليلى أبو ذكري عزفاً على البيانو، وشيرين التهامي على العود، مروراً بقصائد لعبدالرحمن الشرقاوي وفاروق جويدة وصلاح جاهين ونزار قباني، واختتمت بقصيدة منابع العز لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وشاركت في العزف إيناس حلال على الإيقاع، كما شاركت في الحفل الذي أخرجته مخرجة مسرح العائلة في المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس، فتيات من مركز سجايا الشارقة، ومسرح العائلة وسجايا كلباء. وألقت نجلاء سلطان العبدولي، رئيسة قسم التخطيط والبرامج، كلمة المكتب الثقافي والإعلامي، أشارت فيها إلى أن الأمسية ليست سوى امتداد لجهود الكثير ممّن يتسابقون إلى الأعمال الخيرية، فمجتمعنا يزخر بالمبادرات التي تفعّل دور الثقافة في التضامن الاجتماعي مع القضايا الإنسانية، ودعم الأيادي البيضاء للثقافة، فالمسؤولية المجتمعية تقع على عاتق الجميع، وعلينا أن نحققها بتضامن المؤسسات والفنون الثقافية والمجتمع معاً. وقالت: إيماناً منا بأهمية شمولية الثقافة التي لم تعد حكراً على جمهورٍ نخبوي، صار للقصيدة والقصة والشعر والمسرح، وكل الفنون الثقافية بصمتها في الأعمال الخيرية التي تمدّ جذورها داخل المجتمعات، وتعزز فيهم روح التكاتف، وعمل الخير من أجل الخير. وأشارت إلى أن المكتب الثقافي والإعلامي دأب على تبني هذه الرسالة منذ أعوام، حيث استضفنا الفنانة الخليجية القديرة سعاد عبدالله، وكانت الأمسية لمصلحة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ثم استضفنا الفنانة الشابة صابرين النجيلي، وكان ريع الأمسية لمصلحة حملة القلب الكبير في مرحلتها الثالثة، تحت شعار رحلة أمل، دعماً لتعليم أكثر من مليون طفل سوري لاجئ. واليوم هو امتداد لتلك الرسالة، عبر هذه الأمسية الثقافية الخيرية لمصلحة الأسر في مخيّمات اللاجئين السوريين، لمصلحة حملة القلب الكبير أيضاً التي ترعاها سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حيث تعمل من خلالها، وعبر منظمات إنسانية عالمية، على توفير ما يمكن أن يسيّر حياة الذين يعانون تحديات المعيشة والمرض والحاجة إلى الأمان، في ظل ظروف صعبة يمرون بها، لتكون خطوة أخرى لنا نحو تكثيف الشراكات المجتمعية، لتحقيق الأهداف الخيرية والإنسانية. وتوجهت بالشكر إلى الرعاة، وهم الإمارات الإسلامي، وجمعية الشارقة التعاونية ونادي سيدات الشارقة. وتضمّن برنامج الحفل الثقافي الخيري الكلم والنغم، معرضاً للفن التشكيلي، شاركت فيه الفنانات: الدكتورة نجاة مكي، وإيمان جابر، ومنى الخاجة، بعرض لوحات يذهب بعض ريعها للحملة.