بنغازي (رويترز) أصبحت الفيلات المهجورة التي احترقت أجزاء منها والمحاطة بأسوار عالية وكانت ذات يوم مقراً للقنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية على جبهة القتال في بلد يخوض حرباً مع نفسه. وبعد ثلاث سنوات من مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين في هجوم استهدف القنصلية تعود بنغازي لتتصدر عناوين الأخبار في الولايات المتحدة بينما تواجه وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون- الساعية لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية- جلسة استماع في الكونجرس تتعلق بالحادث. لكن بالنسبة لليبيين وأهل بنغازي فإن الحرب لم تفارقهم. وبعدما وئدت آمالهم في الديمقراطية عقب انتفاضة 2011 ضد حكم معمر القذافي سقطت ليبيا شيئا فشيئا في الفوضى ويتقاتل على أرضها عدد لا يحصى من الفصائل المسلحة. وفي ليبيا اليوم حكومتان تتنازعان السلطة لكل برلمان يخصها بل وفيها شركتان حكوميتان للنفط وتدعم كل من الحكومتين تحالفات فضفاضة من الفصائل المسلحة. وليست بنغازي التي كانت مهد الانتفاضة على القذافي إلا واحدة من جبهات تتقاتل فيها أطراف عدة في حرب تهدد بتشرذم البلد الصحراوي مترامي الأطراف. ... المزيد
مشاركة :