سجلت الأسهم الأمريكية انخفاضاً أمس بعد أن أظهرت وقائع اجتماع يوليو/ تموز لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مخاوف متنامية من ضعف التضخم، في حين أبدى المستثمرون قلقاً بشأن قدرة الرئيس دونالد ترامب على المضي في سياساته الداعمة للنمو. وتراجع المؤشر داو جونز 50.31 نقطة بما يعادل 0.23 بالمئة إلى 21974.56 نقطة ونزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 7.62 نقطة أو 0.30 بالمئة إلى 2460.49 نقطة وفقد المؤشر ناسداك المجمع 25.39 نقطة أو 0.40 بالمئة ليسجل 6319.72 نقطة.تراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة مقترباً من أدنى مستوى في ستة أشهر الأسبوع الماضي مما يشير إلى مزيد من تعزز سوق العمل مما قد يشجع مجلس الاحتياطي الاتحادي على إعلان خطة للبدء في تقليص محفظة سنداته الضخمة. وقالت وزارة العمل إن عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة تراجع 12 ألفاً إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 232 ألفاً للأسبوع المنتهي في 12 أغسطس/ آب.وتراجعت الأسهم الأوروبية أمس قاطعة موجة مكاسب استمرت ثلاث جلسات مع انخفاض البنوك بفعل نبرة الحذر في محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي وهبوط قطاع الطاقة. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة وكذلك مؤشر الأسهم القيادية بمنطقة اليورو. وانخفض مؤشر قطاع البنوك الأوروبية، التي تستفيد من رفع أسعار الفائدة، 0.8 بالمئة وكان الأسوأ أداء مع تراجع أسهم ستاندرد تشارترد ودويتشه بنك وكريدي سويس أكثر من واحد بالمئة. وهبطت أسهم شركات الطاقة، القطاع الأوروبي الأسوأ أداء هذا العام، 0.7 بالمئة لكن قطاع الموارد الأساسية كان نقطة مضيئة وارتفع مؤشره 0.3 بالمئة مع صعود أسعار المعادن. وفي أنحاء أوروبا، تراجع فايننشال تايمز 28.56 نقطة تعادل 0.39% إلى 7404.47 نقطة، ونزل داكس الألماني 22.55 نقطة تعادل 0.18% إلى 12241.31 نقطة، وانخفض كاك الفرنسي 14.82 نقطة تعادل 0.29 إلى 5161.79 نقطة.وتراجعت الأسهم اليابانية تحت وطأة انتعاش الين في معاملات هزيلة، في حين ارتفع سهم مجموعة سايبو القابضة بعد أن باع صندوق استثمار مباشر حصته الباقية في الشركة لينهي استثماراً استمر لعشر سنوات. وأغلق المؤشر نيكي القياسي منخفضاً 0.1 بالمئة عند 19702.63 نقطة وفقد المؤشر توبكس الأوسع نطاقًا 0.1 بالمئة أيضا ليسجل 1614.82 نقطة. ولم تزد قيمة المعاملات على 1.806 تريليون ين (16.44 مليار دولار) لتظل دون التريليوني ين للجلسة الثانية على التوالي.وتأثرت شهية المستثمرين سلبا بارتفاع الين مقابل الدولار بعد أن أظهرت وثائق أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) تخوف صناع السياسات من ضعف التضخم الأمريكي. وتضرر الدولار أيضاً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حل مجلسين استشاريين مهمين لقطاع الأعمال.وارتفع سهم سايبو للسكك الحديدية والفنادق 4.2 بالمئة بعد أن قالت الشركة إن مجموعة سيربروس الأمريكية للاستثمار المباشر باعت حصتها الباقية فيها والبالغة 2.35 بالمئة. كانت سيربروس اشترت حصة في سايبو عام 2006 لتقديم مساعدة كانت الشركة المتعثرة وقتها بحاجة ماسة إليها. وبدت العلاقة بين الطرفين متوترة في بعض الأحيان.وارتفع الذهب مع استمرار الأداء الضعيف للدولار بعد صدور محضر اجتماع يوليو/ تموز لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) والذي تضمن تلميحات إلى تأجيل المزيد من رفع الفائدة في حين سجل البلاديوم مستوى مرتفعاً جديداً في 16 عاماً. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.4 بالمئة إلى 1287.90 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن صعد نحو واحد بالمئة في اليوم السابق.وارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر/ كانون الأول 0.8 بالمئة إلى 1293.70 دولار للأوقية.وقال دومينيك شنايدر من يو.بي.اس لإدارة الثروات في هونج كونج «إنها قصة الدولار إلى جانب قلق السوق من التطورات الجيوسياسية». وارتفع البلاديوم 0.7 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 920.48 دولار بعد أن سجل في وقت سابق أعلى مستوياته منذ فبراير/ شباط 2001 عند 927.80 دولار للأوقية. وقال شنايدر «اقتدى البلاديوم نوعاً ما بالمعادن الأخرى الأكثر استخداماً في الصناعة» مشيراً إلى موجة صعود واسعة النطاق دفعت أسعار الألمنيوم والنحاس والزنك إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات. وصناعة السيارات أكبر مستهلك للبلاديوم بلا منازع. وزادت الفضة 0.3 بالمئة إلى 17.13 دولار للأوقية في حين استقر البلاتين دون تغير يذكر عند 976 دولاراً للأوقية.وارتفع اليورو مسجلاً أعلى مستوياته في عامين ونصف العام مقابل الدولار والذي سجله من قبل في وقت سابق هذا الشهر بفعل مراهنات على أن مسؤولي منطقة اليورو سيعكفون على تصفية تدريجية لبرنامجهم التحفيزي الضخم بينما يبدو صناع السياسات الأمريكيون متخوفين على نحو متزايد.(رويترز)
مشاركة :