شيف سعودية - ميسون أبو بكر

  • 9/3/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بفضل عملي الإعلامي تعرفت على كثير من الضيوف والمتميزين الذين احتفظت ببعضهم خارج إطار العمل واللقاءات، وكانت معرفتهم كنزا هو ثمار ما حصلت عليه من أشخاص تحولوا لانتصارات في الحياة، وممن أريد الكتابة عنهم اليوم امرأة سعودية مجتهدة ونشيطة عرفتها كشيف متخصصة في الأكلات الشعبية السعودية لمناطق متعددة في المملكة وتجيد بروعة إعدادها وترتيبها وتزيين أطباقها بما يؤكد أن العين تأكل قبل الفم. آمال المقبل أوكما هو اسم منتجها وكما يعرفها الناس بورد تميم هي المرأة الحائلية الأكثر شهرة في نجد، التي لما عرفتها ولعلها ليست بدايتها كانت تعد وجبات الإفطار الرمضاني في أشهر فنادق الرياض وأهمها، ووجبتين أسبوعيا يتعسر إيجاد حجز للعشاء بسهولة في الأيام التي تخصص لآمال المقبل، وكان زوار مطعم الفندق من العرب والأجانب الذين يتوقون لتناول الطعام السعودي الشعبي، والذين رأيت في ملامحهم كل الرضا وسمعتهم يطرحون الأسئلة حول الأطباق المتنوعة ويستفسرون عن مكوناتها وعن كل منطقة تخص الأطباق الشعبية التي تتخصص فيها الشيف السعودي. أعلم أن المقبل حفرت في الصخر بوقت لم يكن من السهل على النساء تحقيق آمالهن وطموحهن بسهولة، واليوم لما أتيحت الفرصة والمجال والتسهيلات الكثيرة فإن ورد فتحت مشروعها الخاص «مطعم ورد تميم» يقدم الأكلات الشعبية كرز العزيمة وكبيبة حايل والمرقوق والمراصيع والهريس والجريش الأبيض والأحمر وغيرها، بل جعلت من أطباقها مواسم وتغلغلت في تقديم التراث بأشكاله المختلفة ومذاقاته الرائعة وتذوقت لأول مرة الخبز الحساوي والحلوى المتنوعة. وعي المرأة السعودية بتراثها أمر مهم ولعلها اللبنة الأهم في المجتمع التي يتخرج في مدرستها أبناؤها ومشاريع وطنية تثري المشهد وتصل للعالمية. يعد مشروع تميم من المشاريع الناجحة التي أثبتت جدارة آمال ووقوفها على رأس عملها وكل التفاصيل الممكنة كما أهميته كمشروع يقدم الأكلات الشعبية التي تعلمتها بدورها عن والدتها- حفظها الله-. ولا أنسى أن أخبرك القارئ العزيز أن منتجاتها من البهارات المنزلية التي تعدها أصبحت اسما مميزا تعرفك بأهم المذاقات السعودية والمتوفرة بفخر. تهتم آمال المقبل بسفرتها المعدة بطريقة مميزة وآنية جاهزة للتقديم على أفخم سفرة وفي كل المناسبات ويثير اهتمامك كرت أخضر صغير مكتوب عليه بحب بعض كلماتها عن أطباقها الشعبية موقع باسمها. لا أنسى أن أتحدث كذلك عن التدريب الذي تقيمه من وقت لآخر لربات البيوت والعاملات لتعليم الأطباق الشعبية وهو موضوع مهم يتيح الفرصة للنساء لتعلم هذا الفن وتوارثه. أقف باحترام أمام هذه السيدة وأخريات أردن أن تكون لهن بصمة في المجتمع ويحققن مشاريع ناجحة يحتذى بها.

مشاركة :