العمليات الإنسانية تواجه صعوبات متزايدة في سورية مع كثافة القصف الجوي

  • 10/23/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تواجه العمليات الانسانية في سورية صعوبات متزايدة مع كثافة عمليات القصف الجوي، فيما خصصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلى ميزانياتها للعام الجاري لهذه العمليات، وفق ما صرح مسئول في المنظمة لوكالة «فرانس برس». وقال مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، روبرت مارديني لـ «فرانس برس» إن تصعيد استخدام الأسلحة وتكثيف القصف الجوي يحولان دون وصول فرق الصليب الأحمر إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات. ورداً على سؤال حوال تأثير الحملة الجوية الروسية التي بدأت في نهاية سبتمبر مستهدفة مناطق عدة، على عمل الصليب الأحمر، قال مارديني «من الطبيعي أن يؤدي استخدام الأسلحة بطريقة أكبر في أي نزاع إلى صعوبات أكثر من حيث الحالة الإنسانية». وبحسب مارديني فإن «القصف الجوي يجعل الوصول إلى بعض المناطق أكثر صعوبة». وقال «على سبيل المثال كنا نرغب بإخلاء جرحى من كفريا والفوعة والزبداني ومضايا، لكن المسألة باتت أكثر صعوبة بعد تكثيف العمليات العسكرية». ووصف مارديني الوضع الإنساني في تلك المناطق بأنه «صعب للغاية»، مشيراً إلى «نقص في المواد الأولية من الأغذية والأدوية». وشدد مارديني على ضرورة «التحري عن الحالة الميدانية التي تسمح بإجلاء المدنيين»، لافتاً إلى أن «الشروط غير متوافرة اليوم، ولذلك نعمل على تحقيقها مع كل الأطراف، وما جرى من تقديم مساعدات غذائية خلال الأيام الماضية كان جزءاً من الهدنة وخطوة أولى جيدة جداً ساعدت المدنيين في تلك الأماكن». كما تطرق إلى «التقارير عن نزوح في أماكن في ريف حماة وحمص (وسط) جراء العمليات العسكرية، ونحن مستعدون للمساعدة في هذه المناطق». وقال مارديني إن «موازنة اللجنة الدولية في سورية هذه السنة هي الأكبر لها في العالم، كما أن عمليات الصليب الأحمر في سورية هذه السنة هي الأكبر لها في العالم، وستبقى عند المستوى ذاته في العام 2016». ودفع النزاع السوري الملايين إلى النزوح داخل سورية أو إلى دول أخرى. ويقدر عدد هؤلاء بسبعة ملايين بينهم من نزح أكثر من مرة، فيما يحتاج نحو 12 مليون سوري إلى مساعدات إنسانية.

مشاركة :