ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن التعبئة في أوكرانيا أصبحت صعبة أكثر فأكثر وسط تدني الروح المعنوية في صفوف الرجال الأوكرانيين. تحذير في أوكرانيا من حدثين هائلين الشهر المقبل ومخاوف من رد فعل "لا يمكن السيطرة عليه" في البلاد وقالت الصحيفة: "يعترف كبار المسؤولين [في أوكرانيا] سرا بأن تجنيد المزيد من الرجال للقتال أصبح تحديا، فبعضهم يفر من البلاد أو يفكر في هذا الاحتمال، في حين ينشغل آخرون بالبحث عن وحدات لا يعرضهم قادتها لمخاطر غير ضرورية". وبحسب "الغارديان"، تضاءلت معنويات الأوكرانيين بسبب التأخير الذي استمر لأشهر في موافقة الكونغرس الأمريكي على إمدادات الأسلحة إلى كييف، فضلا عن التراكم البطيء لهذه الإمدادات من أوروبا. وفي السياق ذاته، قال النائب المعارض في البرلمان الأوكراني ألكسندر دوبينسكي إن أوكرانيا تترقب تهديدا هائلا يتمثل إما في تعبئة قسرية جماعية أو في انهيار عسكري على الجبهة. وكانت قد أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن واشنطن ضغطت على أوكرانيا لحلّ مشكلة التعبئة التي يواجهها نظام كييف في تجنيد أكبر عدد ممكن من الرجال بعد الهجوم المضاد الفاشل، والخسائر الفادحة على الجبهة. وقال الناطق باسم هيئة حرس الحدود في أوكرانيا أندريه ديمتشينكو إن المتهربين من الخدمة في الجيش يحاولون بين الفينة والفينة مغادرة البلاد بطرق مختلفة غير قانونية. وأكد أنه يتم كل يوم تسجيل حالات مماثلة على الحدود الأوكرانية، مشددا على أن معظم المحاولات يتم تسجيلها على حدود أوكرانيا مع مولدوفا ورومانيا. وقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي نهاية العام الماضي إنه تلقى طلبا من الجيش لتجنيد حوالي 500 ألف شخص إضافي في القوات المسلحة. على هذه الخلفية، سارعت الحكومة إلى إعداد مشروع قانون بشأن قواعد تعبئة أكثر صرامة. وفي 11 أبريل، اعتمد البرلمان الأوكراني قانونا يشدد قواعد التعبئة. وعلى وجه الخصوص، يفترض ألا يتمكن الرجال المطلوبون للخدمة العسكرية من تلقي الخدمات في قنصليات البلاد في الخارج، بما في ذلك الحصول على جواز سفر أجنبي. ووقع زيلينسكي في 16 أبريل الجاري قانونا حول تشديد التعبئة في أوكرانيا سيدخل حيز التنفيذ في 18 مايو القادم. ويلزم هذا القانون كل الرجال الأوكرانيين في سن الخدمة العسكرية بتجديد بياناتهم الشخصية في مكاتب التسجيل والتجنيد العسكري خلال 60 يوماً بالحضور شخصياً أو إلكترونياً. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :