صحيفة المرصد :أدخلت التناقضات في تصريحات مسؤولي دار الحماية الاجتماعية في جدة ومسؤولي وزارة الشؤون الاجتماعية، قضية هروب الفتيات الأربع قبل نحو أسبوع في نفق مظلم، مما دعا ذلك إلى مطالبات بتحقيق موسع يوضح ملابسات حادثة هروب الفتيات اللاتي تم التوصل إلى ثلاث منهن في حين لم تزل الرابعة متغيبة. ووفقا لصحيفة الوطن أكدت الناشطة الاجتماعية روضة اليوسف أن هناك تناقضا في بلاغ الهروب يجعل المتابع للقضية يشك في أقوال وتصاريح الدار والقائمين عليها، حيث إن التصريح الرسمي يفيد بأنه تم تلقي بلاغ الهروب الخميس الماضي 2 محرم، فيما أكدت مديرة الدار ابتسام الطالعي في تصريحها الصحفي أن هروب النزيلات كان السبت الماضي 4 محرم. وأشارت إلى أن الخبر نشر الجمعة الماضي 3 محرم في إحدى الصحف الإلكترونية، ورد مدير الشؤون الاجتماعية بمكة المكرمة بالتأكيد على صحة ذلك، مشددة على أهمية احتواء الفتيات في الدار لأنهن قد تعرضن لضغوط اجتماعية، مبينة أنه من غير الصحيح ربط هروب الفتيات بالإجرام. وأكد مدير مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في جدة صالح الغامدي أن هناك متناقضات واضحة في القضية يستشفها كل من قرأ وسمع عن موضوع كسر باب بالدار في ظل وجود أربع مراقبات وحارسات حسب تصريح مديرة الدار. وتساءل بقوله "كيف لم تسمع المراقبات تكسير الباب، وأعتقد أنه لم يكسر بقطنة أو إسفنجة والاحتمال الكبير أنه كسر بشاكوش أو إزميل". وأضاف الغامدي، أن هذا عمل غير سهل ولا يمكن أن يقوم به فتيات تحت سن العشرين، فربما أنه مغرر بهن وأن من كسر الباب شخص ساعدهن في ذلك من خارج أسوار الدار. وطالب وزارة الشؤون الاجتماعية بعمل تحقيق في الموضوع بشكل جدي، وعدم الالتفاف على النزيلات واللاتي ربما غرر بهن حتى لا يكن ضحية، متمنيا أن يكون هناك كاميرات مراقبة للرجوع إليها في مثل هذه الحالات، وإن لم تكن موجودة في الأساس فيجب الحرص على تركيبها مستقبلا. "تم التواصل مع مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله آل طاوي، والذي أوضح أن الفرع قدم بلاغا للشرطة وقت هروب الفتيات، مشيرا إلى أنه لم يتأخر لمدة خمسة أيام. وحول موضوع الباب المكسور أكد آل طاوي أن الباب باب طوارئ وليس بابا خارجيا. وبخصوص تناقض تصريح وكيل الوزارة ومديرة الدار حول نقص الكادر التشغيلي للدار، أشار إلى أنه لا يعلم عن موضوع النقص من عدمه، مبينا أنه ربما يكون هناك التباس في الفهم بين الوكيل والمديرة، مطالبا بالاتصال بها والسماع منها.
مشاركة :