67 % من المتدينين اليهود يطلبون ترحيل فلسطينيي 48 عنوة إلى الضفة الغربية

  • 10/23/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت نتائج استطلاع إسرائيلي جديد أجري في أوساط اليهود الذين ينتمون إلى التيار الديني – القومي، وقسم كبير منهم يعيشون في المستعمرات اليهودية في المناطق الفلسطينية المحتلة، ويمثلهم في الحكومة الحالية أربعة وزراء، أن غالبيتهم الساحقة تؤيد ترحيل المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48) عنوة إلى الضفة الغربية، أو أي مكان آخر. وقال هؤلاء، إنهم يقاطعون المصالح التجارية العربية داخل إسرائيل، ويعتقدون أن العرب يشكلون خطرًا وجوديا على دولة إسرائيل من داخلها. وجاء الاستطلاع على خلفية الأحداث الأخيرة وموجة عمليات الطعن، وقد أجراه معهد «مِسكر» المتخصص بهذا الجمهور. ودلت نتائجه على عداء سافر يكنه المتدينون القوميون للمواطنين العرب في إسرائيل عامة، وخصوصًا المسلمين منهم. وقد علق على هذه النتائج خبير في الشؤون الإسرائيلية قائلا: «هذه نتائج تحتاج إلى تفكيرا عميق، وخصوصًا في هذا الوقت الذي يجري فيه الحديث عن خطر تحول الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني من صراع قومي إلى صراح ديني. فمواقف المتدينين اليهود من شأنها أن تمنح معاني جديدة لمصطلح (الحرب الدينية)». وبحسب النتائج، فإن 70 في المائة من بين المشاركين في الاستطلاع، يفضلون الامتناع عن شراء منتجات وخدمات من عرب مسلمين، وأن 14 في المائة فقط من بينهم يعارضون مقاطعة العرب، في حين أعرب 16 في المائة عن اتخاذ موقف محايد من مقاطعة العرب. وأشار 67 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، إلى أن من المفضل لحكومة إسرائيل، أن تجهز خطة عملية لتشجيع الهجرة في أوساط العرب المسلمين من سكان إسرائيل. في المقابل، أعرب 13 في المائة من المشاركين في الاستطلاع عن رفضهم لذلك، في حين أعرب 10 في المائة عن لا مبالاتهم تجاه هذا الموضوع. وأظهر الاستطلاع أيضًا، أن 53 في المائة من المشاركين يعتقدون أنه يجب إعادة طرح موضوع «الترانسفير» مرة أخرى للأجندة العامة، من خلال نقل السكان العرب من بلداتهم عنوة إلى الضفة الغربية، في حين أعرب 19 في المائة من المشاركين في الاستطلاع عن رفضهم للفكرة. كما اتخذ 27.5 في المائة من المشاركين موقفا محايدا. وكشف الاستطلاع الجديد، أن 69 في المائة من اليهود المتدينين القوميين يؤيدون اشتراط حصول العرب في إسرائيل على المواطنة الإسرائيلية مقابل أداء اليمين الدستوري لدولة إسرائيل، في حين عارض هذه الخطوة 16 في المائة من المشاركين. وأيد 81 في المائة من المشاركين في الاستطلاع الادعاء بأن «معظم العرب المسلمين يعادون دولة إسرائيل ومواطني إسرائيل اليهود»، وأن 10 في المائة فقط من بينهم لا يعتقدون ذلك. وبحسب الاستطلاع، فإن 85 في المائة من المتدينين القوميين في الاستطلاع، يعتقدون أن المواطنين العرب في إسرائيل يشكلون خطرا وجوديا على دولة إسرائيل على المدى البعيد، في حين يعتقد 70 في المائة منهم أن العرب يشكلون خطرًا وجوديًا على إسرائيل على المدى القريب. ويعتقد 40 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، أن العرب في إسرائيل لا يعانون من أي نوع من أنواع العنصرية، في حين أجاب 34 في المائة أن العرب يعانون من العنصرية في إسرائيل، في حين لم يعرب 26 في المائة من المشاركين في الاستطلاع عن رأيهم بوضوح. وبحسب نتائج الاستطلاع فإن 60 في المائة لا يتفقون مع الادعاء القائل إن معظم العرب المسلمين في إسرائيل يعارضون الإخلال بالأمن والمواجهات في الوسط العربي، في حين وافق مع هذا الادعاء فقط 18 في المائة من المشاركين في الاستطلاع. ورفض نحو 61 في المائة الادعاء بأن المواطنين العرب في إسرائيل يستصعبون الاندماج في المجتمع الإسرائيلي بسبب العنصرية وقلة الفرص، في حين وافق مع هذا الادعاء نحو 21 في المائة. ويعتقد 38 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أنه من المهم خلق تعاون بين اليهود والعرب في المجال الاقتصادي – التجاري بهدف تعزيز الشعور بوجود حياة طبيعية، في حين عارض ذلك 35 في المائة من المشاركين في الاستطلاع. ويعتقد 46 في المائة من اليهود المتدينين القوميين أن القيادة السياسية والدينية للعرب في إسرائيل مقطوعة عن «إرادة الناخب» العربي، في حين رفض 23 في المائة من المشاركين في الاستطلاع هذا الادعاء. وشمل الاستطلاع عينة من 480 رجلا وامرأة فوق جيل 16 والذين يمثلون عينة للمجتمع اليهودي المتدين القومي في إسرائيل. وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع ما نسبته 4.5 في المائة.

مشاركة :