تونس / مروى الساحلي / الأناضول أعلن شبان تونسيون، الثلاثاء، تأسيس "التحالف الشبابي من أجل الديمقراطية"، بهدف العمل على حلحلة الأزمة السياسية في البلاد. ومنذ 25 يوليو/ تموز الماضي، تعاني تونس انقساما سياسيا حادا، حيث قرر رئيس البلاد قيس سعيد، آنذاك تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه النيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية، بمعاونة حكومة يعين رئيسها. وأعلن ياسين فتحلي، رئيس جمعية شباب "سيدي حسين" (غرب تونس العاصمة)، بصحبة آخرين تأسيس "التحالف الشبابي من أجل الديمقراطية" (مدني). وأعرب فتحلي، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة، عن مساندته لقرارات سعيد، مع وجود تحفظات، لضمان عدم العودة إلى الوراء. ورفضت غالبية الأحزاب قرارات سعيد، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها أحزاب أخرى رأت فيها "تصحيحا للمسار"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية. وعبّر فتحلي عن تخوفات من قمع الاحتجاجات وضرب حرية التعبير وحرية الصحافة، بعد قمع مسيرة وسط العاصمة، للتنديد باغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد، عام 2013. ومطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، شارك العشرات، بينهم محامون وصحفيون، في وقفة احتجاجية بشارع الحبيب بورقيبة، دعت إليها أحزاب يسارية ومنظمات مدنية، لكشف المتورطين في اغتيالات سياسية. واستخدمت قوات الأمن، وفق وسائل إعلام محلية، القوة المفرطة لتفريق المحتجين، فيما لم تصدر إفادة عن السلطات الرسمية. وحذر فتحلي من أن "جمع كل السلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية) في رئيس الدولة فقط هو خطير على الديمقراطية في تونس". ودعا سعيد إلى "التعجيل لتشكيل حكومة إنقاذ وطني وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة والذهاب إلى برلمان جديد، لضمان العودة إلى كل مؤسسات الدولة، وفقا لدستور سنة 2014". واعتبر أن كل الأحزاب التي شاركت في الحكم بعد 2011 (عقب الإطاحة بنظام حكم الرئيس زين العابدين بن علي) ساهمت في خيبة أمل كبيرة، وتتحمل المسؤولية عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ودعا فتحلي هذه الأحزاب إلى "الخروج من الحكم، وإعطاء الفرصة لأحزاب جديدة من الشباب وتغيير المشهد السياسي". وأفاد بأن التحالف "سيبلور هذه المقترحات، ويرسلها للرئيس سعيد كي يأخذ بعين الاعتبار مطالب الشباب التونسي المهمش والقادم من الأحياء الشعبية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :