فيينا - وكالات: اختتمت أمس في فيينا أعمال الاجتماع الرباعي حول سوريا والتي ضمّت كلاً من وزراء خارجية المملكة العربية السعودية وتركيا وأمريكا ورسيا من أجل مناقشة حل سياسي للأزمة السورية، وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مساء أمس: إن الخلافات لا تزال قائمة حول موعد رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد حيث لا يوجد إجماع بين أطراف الاجتماع على مصيره. وصرّح الجبير بعد الاجتماع الرباعي في فيينا: "نحن لا نعترض على توسيع الاجتماعات". وأضاف: "السعودية تتمسك ببيان جنيف رقم واحد كما أن المملكة تتمسّك بوحدة سوريا ودخول البلاد إلى مرحلة انتقالية ووضع دستور جديد وتنظيم انتخابات". وهذا الاجتماع الرباعي المخصّص للنزاع في سوريا يعقد للمرة الأولى دون إشراف من الأمم المتحدة على أمل إيجاد حل للنزاع الذي أوقع أكثر من 250 ألف قتيل منذ مارس 2011. من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: إن اجتماع فيينا بهدف استطلاع أفق الحل السياسي للحرب في سوريا قد أثمر أفكارًا قد تغيّر مسار ما يجري في هذا البلد. وأضاف كيري للصحفيين بعد الاجتماع في فيينا: "أنا مقتنع بأن الاجتماع كان بناءً ومثمرًا". كما قال كيري: إن الدول الأربع ربما تجتمع مجددًا بحلول يوم الجمعة القادم الموافق 30 من أكتوبر . بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: إنه يريد مشاركة مصر وإيران في أي محادثات مستقبلية بشأن سوريا. كان لافروف يتحدّث في فيينا بعد اجتماع شاكت فيه الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية لبحث سبل الحل السياسي للحرب الأهلية السورية. وقال لافروف للصحفيين بعد الاجتماع في تصريحات بثها التلفزيون الروسي الرسمي: "طلبنا أن تجرى الاتصالات المستقبلية بصورة أكثر تمثيلا". وأضاف أنه يعني مشاركة إيران ومصر على وجه الخصوص . وشدّد لافروف على ضرورة ترك "الشعب السوري" يقرّر مصير رئيس النظام بشار الأسد، وهي مسألة تثير انقسامًا بين موسكو وواشنطن. وصرّح لافروف للصحفيين في فيينا أن "مصير الرئيس السوري ينبغي أن يقرّره الشعب السوري"، مكررًا رفض روسيا لتنحي الأسد. ولا تزال مواقف موسكو من جهة وواشنطن وأنقرة والرياض من جهة أخرى، متناقضة حول سوريا. إذ تقود الولايات المتحدة ائتلافًا من دول حليفة يشن حملة عسكرية ضد تنظيم داعش ويدعم الفصائل السورية التي تحارب النظام السوري. في المقابل، أطلقت روسيا الحليف القديم للأسد حملة غارات جوية في سوريا قبل ثلاثة أسابيع لمحاربة "الإرهاب" بحسب موسكو، بينما تتهمها واشنطن وحلفاؤها بأنها تسعى فقط لحماية الأسد ونظامه. وقبل أن يوفد وزير خارجيته إلى فيينا الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "الولايات المتحدة تريد التخلص من الأسد".
مشاركة :