عبر معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير عن أمله في أن يكون مستقبل سورية مستقبلاً جديداً لايشمل بشار الاسد مطالبا باتخاذ خطوات لتطبيق مبادىء جنيف واحد عام 2012 والذي يدعو الى تأسيس مجلس انتقالي من المعارضة ومن الحكومة السورية يتولى هذا المجلس إدارة امور البلاد ووضع دستور جديد والتحضير لانتخابات، وأن لا يكون لبشار الاسد اي دور في مستقبل سورية والنظر في سحب القوات الاجنبية منها. جاء ذلك في تصريحه ل"الرياض" بعد اجتماع عقده مع نائب وزير الخارجية الأميركي انثني بلنكن، مشدداً في تصريحه على أن الحل في سورية يعتمد الآن على كيفية وموعد ابعاد بشار الاسد ونقل سورية الى مستقبل جديد لايشمل بشار الأسد عن طريق تطبيق المبادىء التي تم الاتفاق عليها في (جنيف1). وعن التدخل الروسي في سورية قال الوزير الجبير بأن التدخل الروسي عقد الامور الى حد ما، مؤكداً على أنه تم التباحث مع الروس حول هذا الامر، وعن اهمية تطبيق اتفاق جنيف1، وقال إننا متفقون معهم على ذلك ولكن الخلاف في مباحثات فينا الأخيرة متعلق بموعد ووسيلة رحيل بشار الأسد من السلطة لكن الأمور الأخرى هناك توافق عليها ونحن نسعى لمزيد من التشاور للوصول بمشيئة الله الى حل في موعد رحيل بشار الاسد. وعن مستقبل اليمن قال انه سيكون باذن الله جيداً بعد ان عانى كثيراً بسبب الانقلاب الذي قامت به قوات الحوثي وقوات المخلوع صالح، وأن اليمن عانى كثيرا بسبب السياسات الفاشلة التي قام بها المخلوع علي عبدالله صالح على مدى ثلاثة عقود مؤكداً على ان العمل جار مع حلفاء المملكة من دول مجلس التعاون وبقية دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن من اجل ايجاد الأمن والاستقرار في اليمن. وقال إن التدخل العسكري لدول التحالف جاء بطلب من الحكومة الشرعة بما يتوافق مع ميثاق الامم المتحدة والبند 51 وجاء لإزالة اي خطر على المملكة وبقية دول مجلس التعاون الخليجي من خطر الاسلحة الثقيلة والصواريخ البلستية التي كان قد استولى عليها الحوثيون كما انه جاء لفتح المجال لعملية سياسية تؤدي الى حل سلمي في اليمن يرضي جميع الاطراف اليمنية. وحول الاتفاق النووي الذي تم بين الدول 5+1 وايران، قال: إن هذاالتفاق يبعد مشكلة واحدة لكنه لا يحل بقية التحديات التي تعاني منها المنطقة كونها مازالت قائمة كاستمرار النزاع الفلسطيني الاسرائيلي والقضية السورية أو ما يجري في اليمن والعراق او في ما يتعلق في الارهاب، والتدخلات الايرانية في شؤون المنطقة كونها مازالت قائمة، مؤملًا ان يؤدي الاتفاق الى تغيير سياسات ايران تجاه دول المنطقة وان تتبنى ايران سياسات حسن الجوار وسياسات عدم التدخل في شؤون دول المنطقة لكي نصل جميعاً الى علاقات مميزة من اجل المساهمة في ايجاد الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يساهم في ابعاد الكثير من التوتر والاضطرابات التي تشهدها المنطقة حاليا.
مشاركة :