* حَضَر أم أَحضَروه.. دَعوه أم استَدعوه.. شَرعنوه أم شَرعنوا وجودهم واحتلالهم.. لا فرق! هذا عن الأسبوع الماضي! * نحّوه.. يخفوه.. يظهروه.. يُمدِّدوه.. يُمدِّدون له.. لا فرق! هذا عن الأسبوع الحالي! * الواضح عندي أنه سيختفي، إن لم يكن قد اختفى بالفعل! بالتأكيد ليس لديَّ معلومات مُوثّقة، ولا أقرأ الفنجان.. لكنني في الحقيقة أقرأ شيئًا آخر، حيث لا يُعقل بعد كل ما جرى ويجري أن يظل! * قبل فيينا وبعدها.. هو غير موجود! سياسيًا انتهى، وعسكريًا أيضًا، واجتماعيًا، واقتصاديًا، بل ورياضيًا! * هم الآن يُسوِّسون ويُدمِّرون ويُقسِّمون ويَستنزفون ويَستعرضون عضلاتهم.. مُؤقَّتًا! * لا الزيارة ستنفعه، ولا السفارة ستأويه، ولا المجتمع الدولي الذي يتهاون ويسمح ببقائه يومًا أو بعض يوم سيَطيقه في أي عاصمة أوربية أو آسيوية أو حتى إفريقية! * حكاية مؤسسات الدولة لم تَعُد تنطلي على أحد! فهل المقصود بالحفاظ عليها، الحفاظ على الجدران والسيراميك والحجر، أم الحفاظ على البشر؟! وهل الحفاظ على الجيش يعني تدمير الشعب والجيش الحر؟! * كل شيء انهار بما فيه ومن فيه المُلتفّون حوله.. فما الفائدة؟! الزعيم الآن -ومن أسف- بات محض شبح، أو قُل جثّة! ولأن كرامة الميّت عند العرب دفنه، وعند الروس تحنيطه، فإن المفاوضات الدائرة تتطرق -إن لم تكن تطرَّقت بالفعل- لكيفية النهاية! حتى لو مدّدوا له 180 يومًا أو 190.. الشعب لفظه، والعالم الحر لا يطيق المستبدّين.. - الزعيم الذي يَفْرط في سجن البشر، يسجن نفسه.. - الزعيم الذي يُغالي في قتل الناس، يقتل نفسه.. - الزعيم الذي يُشرِّد شعبه ويُحوّله -كله أو نصفه أو بعضه- إلى لاجئين، يُشرِّد نفسه.. - الزعيم الذي يُدمِّر جزءًا أو أجزاءً من بلاده، يُدمِّر نفسه.. * التاريخ القريب لا البعيد، والجغرافيا أيضًا.. بل الماضي، والحاضر أيضًا.. قالوا لنا ذلك! sherif.kandil@al-madina.com
مشاركة :