الشيخوخة هي مرحلة تغيرات وضعف جسدية ونفسية تحدث في الحلقة الأخيرة من العمر، والمسنون هم تلك الفئة العمرية التي تجاوزت ال 64 عاما وذلك في تقرير لمنظمة الصحة العالمية في الدول النامية. وتعتبر الشيخوخة من أهم المشكلات التي تواجه المجتمعات الحديثة التي ينصرف اليها البحث العلمي في مختلف ميادينه وتخصصاته الاجتماعية والبيولوجية والنفسية والطبية باعتبارها مرحلة مهمة في عمر الإنسان. الهدف من العناية بالمسنين ليس إطالة سني أعمارهم، ولكن بزيادة عدد السنوات التي يقضونها بصحة وسعادة. إن مشكلات كبار السن لا تتمثل فقط في المعاناة الجسدية بل بمشاعر البؤس والشقاء التي تنتج عن إحساسهم بانهم صاروا عبئاً على غيرهم. وقد بدأ المجتمع الدولي في فيينا خطة دراسة المسنين، والتي اعتمدت في الجمعية العالمية للمسنين عام 1982م وازداد تفهم الأمم المتحدة لاحتياجات كبار السن في 1991م، وكذلك أكد المؤتمر الدولي في فيينا 1988م على قواعد المشروع الدولي للمسنين، وفى عام 1992م، أجيزت الأهداف العالمية في مجال الشيخوخة، وكان لمدريد الأسبقية في هذه الدراسات. بينما في الخليج العربي كان أول اجتماع لأمراض الشيخوخة بالرياض في 21 يوليو 1993م، وأول اجتماع شاركت فيه كافة دول الخليج كان في الكويت، وقد صيغ فيه بروتوكول لدراسة خليجية موحدة لرعاية المسنين بدول الخليج في ديسمبر 2007م. وعلى الصعيد العربي كان أول مركز لدراسة وأبحاث المسنين في حلوان بمصر عام1997. إن رعاية الآباء للأبناء ليست هدية، وليست رداً على ذلك، بل علاقة ارست قواعدها جميع الكتب السماوية. وصنفت مراحل الشيخوخة ما بين 60 و76سنة يطلق عليه المسن الشاب، بينما ما يطلق عليه المسن الكهل فيكون عمره ما بين 75 و84 سنة، أما المسن الهرم فهو من بلغ من العمر أكثر من 84 عاماً. * قسم التمريض – عيادة الجراحة
مشاركة :