أجرى باحثون من مركز علم الجينوم والأنظمة بجامعة نيويورك أبوظبي دراسة بحثية توصلوا خلالها إلى تحديد الأصل الهجين القديم لبعض أشجار النخيل باستخدام ورقة مكتشفة من الموقع الأثري لمعبد مصري قديم ما قد يساعد في تنمية قطاع تربية نخيل التمر الذي لا يزال أحد ركائز قطاع الزراعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتم نشر نتائج الدراسة في مجلة علم الأحياء الجزيئي والتطور «Molecular Biology and Evolution» وقام باحثو جامعة نيويورك أبوظبي خلال الدراسة بالتعاون مع الباحثين الرئيسين في الحدائق النباتية الملكية بالمملكة المتحدة بتحديد تسلسل الجينومات النووية والبلاستيدية لسعفة نخيل يبلغ عمرها نحو 2100 عام وجدت في معبد في أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في جنوب القاهرة في مصر. واستخدم الباحثون بعد ذلك اختبارات الجينوم السكاني ونماذج الساعة الجزيئية ومقاربات اندماج الأنواع المتعددة لرصد التدفق الجيني «MSC» في مجموعات البيانات الضخمة للجينوم والبلاستيد للكشف عن تدفق الجينات القديمة وتحديد إطار زمني للتنويع والتطور الشبكي في النبات. وقال مايكل بوروغانان أستاذ علم الأحياء بجامعة نيويورك أبوظبي إن هذه الدراسة تعتبر واحدة من الدراسات القليلة التي نظرت في جينومات النباتات الموجودة في المواقع الأثرية.. مشيراً إلى أن هذا العمل يسلط الضوء على أهمية التهجين في تطور أشجار النخيل.