أمريكا من فيتنام إلى العراق وأفغانستان

  • 7/30/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بقلم‭: ‬فريد‭ ‬زكريا‭ ‬ سؤال؟‭ ‬متى‭ ‬ضمت‭ ‬بريطانيا‭ ‬السودان؟‭ ‬الجواب‭.. ‬في‭ ‬عام‭ ‬1899،‭ ‬بعد‭ ‬عقد‭ ‬ونصف‭ ‬العقد‭ ‬من‭ ‬القتال؛‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬القوات‭ ‬البريطانية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬المليشيات‭ ‬السودانية‭ ‬التي‭ ‬احتشدت‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬زعيم‭ ‬إسلامي‭ ‬يتمتع‭ ‬بشخصية‭ ‬كاريزمية‭ ‬نصب‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬المهدي،‭ ‬واعتبره‭ ‬البريطانيون‭ ‬إرهابيا‭ ‬متعصبا‭.‬ هناك‭ ‬درس‭ ‬مستفاد‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬يجدر‭ ‬بنا‭ ‬أن‭ ‬نتعلمه،‭ ‬ويتعلق‭ ‬بالصلف‭ ‬الإمبريالي‭ ‬والانتهاكات‭ ‬التي‭ ‬ارتكبتها‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬غادرت‭ ‬فيه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬أفغانستان‭. ‬يحذر‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬سيتبع‭ ‬ذلك‭ ‬سيكون‭ ‬عدم‭ ‬استقرار‭ ‬وسيؤدي‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬سيطرة‭ ‬طالبان‭ ‬على‭ ‬البلاد،‭ ‬كما‭ ‬يحذرون‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬أفغانستان‭ ‬ستصبح‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬قاعدة‭ ‬للإرهاب،‭ ‬وأنه‭ ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أن‭ ‬تبقى‭ ‬هناك‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬استقرارها‭ ‬وبقائها‭ ‬في‭ ‬أيدٍ‭ ‬صديقة‭. ‬ في‭ ‬الحقيقة،‭ ‬منذ‭ ‬الحادي‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬سبتمبر‭ ‬2001،‭ ‬طورت‭ ‬واشنطن‭ ‬ومعظم‭ ‬الحكومات‭ ‬المتقدمة‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬اعتراض‭ ‬الإرهابيين‭ ‬وتعقبهم‭ ‬ومنعهم‭ ‬من‭ ‬شن‭ ‬هجمات‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق،‭ ‬وتظل‭ ‬هذه‭ ‬التنظيمات‭ ‬المتطرفة‭ ‬تنشط‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬غير‭ ‬مستقرة‭ ‬مختلفة،‭ ‬مثل‭ ‬أفغانستان‭ ‬ومالي‭ ‬واليمن‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحتم‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬العالمي،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يعني‭ ‬ذلك‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬اختلال‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬أو‭ ‬تلك‭. ‬ إن‭ ‬العقلية‭ ‬التي‭ ‬دفعت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬إلى‭ ‬احتلال‭ ‬أفغانستان‭ ‬والعراق‭ ‬كانت‭ ‬تعكس‭ ‬جريا‭ ‬وراء‭ ‬المصالح‭ ‬ونفورًا‭ ‬إمبرياليا‭ ‬تاريخيا‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬عدم‭ ‬استقرار‭. ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر،‭ ‬شعرت‭ ‬بريطانيا‭ ‬بالقلق‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬قد‭ ‬يمتد‭ ‬ويهدد‭ ‬وصول‭ ‬البريطانيين‭ ‬إلى‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تمثل‭ ‬شريان‭ ‬الحياة‭ ‬للممرات‭ ‬البحرية‭ ‬إلى‭ ‬الهند‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬بدورها‭ ‬تعتبر‭ ‬جوهرة‭ ‬تاج‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬البريطانية‭.‬ كانت‭ ‬بريطانيا‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬الإمبريالي‭ ‬الاستعماري‭ ‬قوة‭ ‬عظمى‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وكانت‭ ‬تساورها‭ ‬مخاوف‭ ‬مماثلة‭ ‬في‭ ‬أجزاء‭ ‬كثيرة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬حيث‭ ‬توجد‭ ‬مستعمراتها‭. ‬لذلك‭ ‬أرسلت‭ ‬لندن‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬القوات‭ ‬لخوض‭ ‬حروب‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬وأماكن‭ ‬أخرى‭ ‬كما‭ ‬ضمت‭ ‬مقاطعات‭ ‬نائية‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ ‬وآسيا‭ (‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭) ‬غير‭ ‬أنها‭ ‬تحولت‭ ‬كلها‭ ‬إلى‭ ‬أعباء‭ ‬هائلة‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬بريطانيا‭. ‬ بطبيعة‭ ‬الحال،‭ ‬فإن‭ ‬أي‭ ‬مقارنة‭ ‬لا‭ ‬تستقيم‭ ‬تاريخيا‭ ‬لكن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬هي‭ ‬القوة‭ ‬العظمى‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭. ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬المؤسف‭ ‬أن‭ ‬تستعيد‭ ‬طالبان‭ ‬سيطرتها‭ ‬على‭ ‬أفغانستان‭. ‬لذلك‭ ‬ينبغي‭ ‬لواشنطن‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬حدوث‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬تدعم‭ ‬حكومة‭ ‬كابول‭ ‬وتعمل‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬مثل‭ ‬الصين‭ ‬والهند،‭ ‬وقبل‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬باكستان‭ - ‬لإيجاد‭ ‬ترتيب‭ ‬مستدام‭ ‬لتقاسم‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭.‬ يجب‭ ‬على‭ ‬سلطات‭ ‬واشنطن‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬تضع‭ ‬في‭ ‬اعتبارها‭_ ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬تعي‭ ‬ذلك‭_ ‬أن‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬قد‭ ‬أمضت‭ ‬عقدين‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭. ‬لقد‭ ‬فعلت‭ ‬هذه‭ ‬القوات‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬القيام‭ ‬به‭ ‬ونجحت‭ ‬في‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬القاعدة‭. ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الأمر،‭ ‬يجب‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬أفغانستان‭ ‬ليست‭ ‬دولة‭ ‬محورية‭ ‬ذات‭ ‬أهمية‭ ‬مركزية‭ ‬في‭ ‬مكانة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬كقوة‭ ‬عالمية‭.‬ لقد‭ ‬ارتكبت‭ ‬بريطانيا‭ ‬أكبر‭ ‬خطأ‭ ‬فادح‭ ‬خلال‭ ‬حملاتها‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬ذلك‭ ‬أنها‭ ‬فشلت‭ ‬فشلا‭ ‬ذريعا‭ ‬في‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬مصالحها‭ ‬الحيوية‭ ‬وتلك‭ ‬المصالح‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬هامشية‭. ‬على‭ ‬النقيض‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬جورج‭ ‬ف‭. ‬كينان،‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأكثر‭ ‬ذكاءً‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة،‭ ‬دائمًا‭ ‬إن‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬صغير‭ ‬من‭ ‬مراكز‭ ‬القوة‭. ‬ لقد‭ ‬اعتبر‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬الأربعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬خمس‭ ‬قوى‭ ‬فقط‭ - ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وبريطانيا‭ ‬وألمانيا‭ ‬الغربية‭ ‬واليابان‭ ‬والاتحاد‭ ‬السوفيتي،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬ما‭ ‬دامت‭ ‬واشنطن‭ ‬قد‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬نسبة‭ ‬4‭ ‬إلى‭ ‬1‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬القوى‭ ‬ضد‭ ‬موسكو‭ ‬فإنها‭ ‬ستخرج‭ ‬منتصرة‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬فعلا‭.‬ ظل‭ ‬جورج‭ ‬ف‭. ‬كينان‭ ‬يحث‭ ‬في‭ ‬كتاباته‭ ‬وتحليلاته‭ ‬على‭ ‬التركيز‭ ‬بشدة‭ ‬على‭ ‬مراكز‭ ‬القوة‭ ‬التي‭ ‬نبه‭ ‬إليها،‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬كتب‭ ‬يقول‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬مقالاته‭: ‬‮«‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نقرر‭ ‬أي‭ ‬المناطق‭ ‬تعد‭ ‬المجالات‭ ‬الرئيسية‭ ‬وأيها‭ ‬ليس‭ ‬كذلك،‭ ‬وأيها‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نحافظ‭ ‬عليه‭ ‬بكل‭ ‬قوتنا‭ ‬وما‭ ‬يمكننا‭ ‬التخلي‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬التكتيكية‮»‬‭.‬ لم‭ ‬تأبه‭ ‬سلطات‭ ‬واشنطن‭ ‬بما‭ ‬قاله‭ ‬جورج‭ ‬ف‭. ‬كينان‭ ‬وأبت‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تتدخل‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬نائية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬لمنع‭ ‬الشيوعيين‭ ‬من‭ ‬اكتساب‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مكان‭. ‬كانت‭ ‬مهمة‭ ‬حمقاء‭ ‬لم‭ ‬تسفر‭ ‬إلا‭ ‬عن‭ ‬جروح‭ ‬ذاتية‭ ‬لحقت‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭. ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تستند‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬إلى‭ ‬المصالح‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬الاستجابة‭ ‬لأي‭ ‬تهديد‭ ‬أو‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬التهديدات‭. ‬ كان‭ ‬هنري‭ ‬كيسنجر‭ ‬الواقعي‭ ‬مثل‭ ‬جورج‭ ‬ف‭. ‬كينان،‭ ‬من‭ ‬المتشككين‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬فيتنام‭ ‬كأكاديمي،‭ ‬لكنه‭ ‬كعضو‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأسبق‭ ‬ريتشارد‭ ‬نيكسون‭ ‬أيد‭ ‬بقوة‭ ‬متابعة‭ ‬الحرب‭ ‬أثناء‭ ‬التفاوض‭ ‬على‭ ‬انسحاب‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬محادثاته‭ ‬الخاصة‭ ‬مع‭ ‬ريتشارد‭ ‬نيكسون‭ ‬فقد‭ ‬كشف‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يؤمن‭ ‬بالمنطق‭ ‬المركزي‭ ‬الذي‭ ‬وجه‭ ‬التدخل‭ ‬الأمريكي‭.‬ قال‭ ‬كيسنجر‭ ‬لريتشارد‭ ‬نيكسون‭ ‬إنه‭ ‬لا‭ ‬يهم‭ ‬حقًا‭ ‬إذا‭ ‬سقطت‭ ‬فيتنام‭ ‬الجنوبية،‭ ‬وطالما‭ ‬حدث‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬بعد‭ ‬عام‭ ‬أو‭ ‬عامين‮»‬‭ ‬من‭ ‬رحيل‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية،‭ ‬فإن‭ ‬الجمهور‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬لن‭ ‬يأبه‮»‬‭ ‬بالأمر‭. ‬ لقد‭ ‬سقطت‭ ‬فيتنام‭ ‬الجنوبية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬مأساة‭ ‬إنسانية،‭ ‬لكنها‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭ ‬لم‭ ‬تتسبب‭ ‬في‭ ‬شلل‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬سقط‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬قطع‭ ‬الدومينو‭ ‬الصغيرة‭ ‬في‭ ‬أيدي‭ ‬الشيوعية‭ ‬في‭ ‬آسيا،‭ ‬وبعد‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬سقوط‭ ‬سايجون،‭ ‬كانت‭ ‬إدارة‭ ‬ريجان‭ ‬تتفاوض‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬قوة‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفيتي‭. ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬1989،‭ ‬سقط‭ ‬جدار‭ ‬برلين‭ ‬وانهار‭ ‬حلف‭ ‬وارسو‭ ‬وتفككت‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬السوفيتية‭.‬ كان‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬لانهيار‭ ‬إمبراطورية‭ ‬موسكو،‭ ‬بالطبع،‭ ‬هو‭ ‬تدخلها‭ ‬في‭ ‬أفغانستان،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬نزيف‭ ‬في‭ ‬جسد‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفيتي‭ ‬واستنزاف‭ ‬إرادته‭. ‬لقد‭ ‬تورط‭ ‬الروس‭ ‬لأسباب‭ ‬مألوفة‭ ‬وتقليدية‭ ‬منها‭ ‬التمرد‭ ‬وحدوث‭ ‬انقسامات‭ ‬داخلية‭ ‬والخوف‭ ‬من‭ ‬انعدام‭ ‬الاستقرار‭. ‬كان‭ ‬ينبغي‭ ‬لموسكو‭ ‬أن‭ ‬تنتبه‭ ‬إلى‭ ‬نصيحة‭ ‬جورج‭ ‬كينان‭ ‬الحكيمة‭ ‬حينها،‭ ‬كما‭ ‬ينبغي‭ ‬الآن‭ ‬أيضا‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭.‬   واشنطن‭ ‬بوست

مشاركة :