احتفاءً بأعضائها الجدد من فنانين وفناناتٍ شباب، تنظمُ «جمعية البحرين للفن المعاصر»، معرضاً استهلالياً يستفتحُ دروب التشكيل التي يضعُ هؤلاء الفنانين أولى خطواتهم على طريقها، ليكون المبتدأ، لمسيرةٍ يأملون تحقيقها، بـ (تآلفٍ) يشكلُ نسيجاً رافداً للحركة التشكيلية في مملكة البحرين. و(تآلف)، هو عنوان المعرض الذي سيقام في السابعة من مساء اليوم، السبت (11 سبتمبر)، بمقر الجمعية في منطقة الجفير، حيثُ سيعرضُ مجموعةً واسعةً من الأعمال الفنية لـ (20) من هؤلاء الفنانين الشباب، بكل تنوعات توجهاتهم الفنية الأولية، واجتهاداتهم، التي تتفاوتُ مستوياتها، وخلفيات اشتغالاتها المعرفية. في هذا المعرض تأكيدُ على تنوعٍ فني غني يرفدُ الحركة التشكيلية البحرينية، إذ تتعمقُ الأعمال في التاريخ، والطبيعة، والدواخل الإنسانية، والتراث، والعمارة... لتؤلف مجموعة واسعةً من الاشتغالات التي تؤكدُ على أن البحرين ولادةً فنياً، وهي التي شهدت بداياتٍ مبكرةٍ في هذا المجال، وما تزال، قادرة على أن تعطي فنانين جدد، يواصلون حمل شعلة الفن التي انبثق ضوءها منذُ الرواد الأوائل للفن التشكيلي، وصولاً لهؤلاء الشباب القادمون من تخصصاتٍ حياتية متعددة، وبينهم جامعٌ واحدُ، شغفهم للفنون التشكيلية، بكل ما لها من قدرة على الإفصاح والإبداء والقول البصري، الذي يمثلُ في حد ذاته، خطاباً تفصحُ به اللوحة، بمكنوناتها الجمالية، والتعبيرية، والمفاهيمية، وهذا ما سيجدهُ المتلقي بارزاً في التنوع الفني لأعمال المعرض، بين التجريدي، والإنطباعي، والواقعي، والكلاسيكي، والسريالي، إلى جانب المدارس الفنية الحديثة، التي تحاكي التغيرات التي يعيشها إنسان هذا العصر. بالإضافة للاشتغالات المفاهيمية، والمنحوتات. وتؤكدُ «جمعية البحرين للفن المعاصر» بأن معرضها هذا، حمل عنوان (تآلف) ليضفي معنى لـ «تآلف تحت مظلةٍ حاضنةٍ للمواهب الفنية، ومتآلفة في ريشة الألوان التي تشكلُ كل لوحةٍ مختلفة، بالإضافة لتآلفنا جميعاً كفنانين، نحو التطلع لمستقبلٍ مليءٍ بالعطاء، مع الإبقاء على الإرث الفني للأجيال السابقة». ولفتت إدارة الجمعية، بأن هذا المعرض «هو احتفاءً بهؤلاء الأعضاء الجدد، وانتسابهم لجمعيةٍ عريقة، مر على تأسيسها نصف قرن، والتي أسست على يد نخبة من الفنانين الرواد الذين كرسوا شبابهم وحياتهم في خدمة الفن التشكيلي والنهوض بمستواه في مملكة البحرين من خلال أعمالهم ورؤهم الفنية المختلفة»، مؤكدةً على أن انتساب أجيال جديدة إلى الجمعية «يمثلُ استكمال لمسيرة هؤلاء الرواد، ويحملُ معه آمالهم وتطلعاتهم، وهو استمراريةً واعدةً لإبراز وتألق الحركة التشكيلية البحرينية». وهذا ما يهدف لهُ المعرض، الذي يشكلُ بداية انطلاق لهؤلاء الأعضاء الجدد، بالإضافة لكونه «يهدف لزيادة تعميق العلاقات الإنسانية بين الفنانين الشباب ومن سبقهم، ليكون نقطة انطلاق نحو تقارب الرؤى والتطلعات والتوجهات الفنية، التي تواصل شعلة الحركة التشكيلية، وتدفع بها نحو مزيدٍ من الرقي، لتنقلها لأجيال المستقبل في صورةٍ مشعةً بمزيد من الجمال والإبداع».
مشاركة :