يمارس الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام، سياسة انتقام وعقاب جماعي ضد الأسرى الفلسطينيين داخل سجونه، فيما يطلق ألوية وكتائب بحثا عن الأسرى الفارين من سجن جلبوع. هذا السلوك خلق غضبا شعبيا فلسطينيا واستدعى تحذيرات حقوقية ومناشدات لتوفير حماية دولية للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، فإلى أين يمضي هذا التوتر الذي خلفته حادثة سجن جلبوع؟ قضية الأسرى بداية، قال سفيان أبو زايدة، الباحث في الشأن الإسرائيلي، إن قضية الأسرى في سجون الاحتلال تعتبر من القضايا المتشعبة، التي يجمع عليها كل الفلسطينيين، موضحا أن فرار 6 أسرى من سجن جلبوع رفع من الروح المعنوية لكل الفلسطينيين. وأضاف أبو زايدة، خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث”، أن الأسرى الأربعة الذين تم اعتقالهم من الـ6 الذين لاذوا بالفرار سيتم عزلهم لفترات طويلة كنوع من العقاب. وأوضح أبو زايدة، أن تحذير الفصائل الفلسطينية للاحتلال سيكون في الاعتبار عند الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحرض الرأي العام ضد إدارة السجون في تعاملها مع الأسرى. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> غضب الفلسطينيين من جانبه، قال أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بعمليات انتقام وعقاب جماعي بحق الأسرى الفلسطينيين. وأضاف عوض، أن الفصائل الفلسطينية هددت إسرائيل إذا أقدمت على مزيد من العمليات الانتقامية، وإسرائيل قد لا تستطيع مواجهة الأسرى في سجونها، مؤكدا أن الأمور قد تتطور وتنفجر الأوضاع. وأوضح عوض، أن إسرائيل تخشى ردود الفعل الفلسطينية الشعبية، خاصة وأن الأسرى في السجون بدأوا في حرق غرف الاحتجاز المتواجدون بها. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي القبض على 4 أسرى فلسطينيين من أصل 6 لاذوا بالفرار من سجن جلبوع شديد الحراسة قبل نحو 6 أيام.وكانت هيئة الأسرى قد تقدمت بالتماس للمحكمة المركزية في الناصرة للسماح لطاقم محامين بلقاء الأسرى المعاد اعتقالهم وتقديم الاستشارة القانونية لهم والاطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم.
مشاركة :