فعاليات وطنية: توسع «العقوبات البديلة» نقلة نوعية تعزز المنظومة القانونية في البحرين

  • 9/12/2021
  • 01:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

التعديلات تتواكب مع مبادئ الديمقراطيات العريقة أشاد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬الوطنية‭ ‬بصدور‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ ‬24‭ ‬لسنة‭ ‬2021‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬بتعديل‭ ‬المادة‭ ‬13‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬18‭ ‬لسنة‭ ‬2017‭ ‬بشأن‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة،‭ ‬والذي‭ ‬يقضي‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬يجوز‭ ‬للجهة‭ ‬المعنية‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬أن‭ ‬تطلب‭ ‬من‭ ‬قاضي‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقاب‭ ‬أن‭ ‬يستبدل‭ ‬بالعقوبة‭ ‬الأصلية‭ ‬المحكوم‭ ‬بها‭ ‬قبل‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬تنفيذها‭ ‬عقوبة‭ ‬بديلة‭ ‬أو‭ ‬أكثر،‭ ‬بشرط‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬خطر‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬العام،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬قد‭ ‬أدى‭ ‬الالتزامات‭ ‬المالية‭ ‬المحكوم‭ ‬بها‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬عليه‭ ‬الوفاء‭ ‬بها‮»‬‭.‬   وأكدت‭ ‬الفعاليات‭ ‬أن‭ ‬صدور‭ ‬المرسوم‭ ‬يأتي‭ ‬منسجما‭ ‬مع‭ ‬مسيرة‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬في‭ ‬التشريعات‭ ‬ضمن‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬واعتبروه‭ ‬تعديلا‭ ‬قانونيا‭ ‬متوافقا‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬ ‭ ‬وقالت‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬تراكم‭ ‬الإنجازات‭ ‬العديدة‭ ‬التي‭ ‬سبق‭ ‬وأن‭ ‬تم‭ ‬تحقيقها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬رعاية‭ ‬وتأهيل‭ ‬فئة‭ ‬النزلاء،‭ ‬وإيجاد‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬دمجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وبما‭ ‬ينعكس‭ ‬إيجابا‭ ‬على‭ ‬حياتهم‭ ‬الأسرية‭ ‬واستقرارهم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والنفسي،‭ ‬كما‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬المبادرات‭ ‬الرائدة‭ ‬التي‭ ‬أقرتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وصونها‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭.‬ كما‭ ‬رحبت‭ ‬المفوضية‭ ‬بتصريحات‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬التي‭ ‬ذكر‭ ‬فيها‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬المحكومين‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬الصادر‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬بلغ‭ ‬حوالي‭ ‬3511‭ ‬محكوما،‭ ‬وأكدت‭ ‬أن‭ ‬جهود‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تطبيق‭ ‬تدابير‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والتوسع‭ ‬فيها‭ ‬أصبحت‭ ‬أنموذجا‭ ‬للنجاح‭ ‬والانضباط،‭ ‬ومؤشرا‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬ممنهجة‭ ‬لدى‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬فئات‭ ‬النزلاء‭ ‬حرصا‭ ‬على‭ ‬مصلحتهم‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول،‭ ‬تنعكس‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬برامج‭ ‬ومشاريع‭ ‬لتطوير‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬تطويرا‭ ‬ماديا‭ ‬وإداريا‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر،‭ ‬كما‭ ‬نوهت‭ ‬المفوضية‭ ‬بما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬الأخرى‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬عملية‭ ‬للأخذ‭ ‬بالعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬النيابة‭ ‬العامة،‭ ‬وما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬كذلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬المستقلة‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬تطبيق‭ ‬التدابير‭ ‬البديلة،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬اختصاصاتها‭ ‬الوظيفية‭ ‬التي‭ ‬تشمل‭ ‬زيارة‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬والاطلاع‭ ‬عليها‭ ‬وتقديم‭ ‬توصيات‭ ‬بشأنها‭ ‬ولاسيما‭ ‬المتعلقة‭ ‬برعاية‭ ‬النزلاء‭ ‬وتأهيلهم‭.‬ بدوره‭ ‬أشاد‭ ‬خالد‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬الشاعر‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بالمرسوم‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬التعديل‭ ‬على‭ ‬القانون‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الغاية‭ ‬المرجوة‭ ‬والتي‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الردع‭ - ‬بما‭ ‬يتلاءم‭ ‬مع‭ ‬طبيعة‭ ‬الجريمة‭ - ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تأهيل‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬ودون‭ ‬المساس‭ ‬بحقوق‭ ‬المجني‭ ‬عليهم،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬الذي‭ ‬أثبت‭ ‬فعاليته‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬سيعزز‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬التأهيل‭ ‬الذاتي‭ ‬للمحكوم،‭ ‬وسيعمل‭ ‬على‭ ‬تخفيض‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬لاسيما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للنزلاء‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تجاوزات‭ ‬في‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭.‬ وأكد‭ ‬الشاعر‭ ‬أن‭ ‬التعديل‭ ‬يعكس‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المستمرة‭ ‬لتحديث‭ ‬المنظومة‭ ‬التشريعية‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬ويتماشى‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬والبروتوكولات‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬والمتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬منوها‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬بدور‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بإنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬البدائل‭ ‬العقابية،‭ ‬التي‭ ‬ستعمل‭ ‬على‭ ‬تمكين‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬ذاته‭ ‬ودمجه‭ ‬بالمجتمع‭.‬ وأوضح‭ ‬الدكتور‭ ‬منصور‭ ‬محمد‭ ‬سرحان‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬بأن‭ ‬إصدار‭ ‬هذا‭ ‬المرسوم‭ ‬يعد‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الإصلاح‭ ‬التي‭ ‬بدأها‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل‭ ‬المفدى‭ ‬أيده‭ ‬الله،‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬النزلاء‭ ‬الذين‭ ‬تنطبق‭ ‬عليهم‭ ‬الشروط،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬وتطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬ كما‭ ‬بيّن‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬المبادرات‭ ‬والجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬تبرهن‭ ‬بجلاء‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والقضاء‭ ‬النزيه‭.‬ وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الإحصائية‭ ‬التي‭ ‬ذكرها‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬ونشرتها‭ ‬الصحافة‭ ‬المحلية،‭ ‬بشأن‭ ‬عدد‭ ‬المحكومين‭ ‬الذين‭ ‬استفادوا‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬منذ‭ ‬صدوره‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017م‭ ‬بلغ‭ ‬حوالي‭ ‬3511‭ ‬مستفيداً،‭ ‬تبرهن‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬مستمر‭ ‬في‭ ‬العطاء‭ ‬وعلى‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬سيساهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬هدف‭ ‬سام‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬النسيج‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تشجيع‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬عصري‭ ‬متحضر‭ ‬كل‭ ‬حسب‭ ‬مهاراته‭ ‬وقدراته‭.‬ وقال‭ ‬النائب‭ ‬د‭.‬عبدالله‭ ‬الذوادي‭ ‬إن‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬بشأن‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬يعكس‭ ‬مدى‭ ‬تطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬القانونية‭ ‬وأسبقيتها‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬عقوبات‭ ‬بديلة‭ ‬تكفل‭ ‬دمج‭ ‬المحكومين‭ ‬بالمجتمع‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬مقابل‭ ‬شروط‭ ‬محددة‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬مصلحة‭ ‬المحكوم‭ ‬والمجتمع‭ ‬إذ‭ ‬حرص‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬استفادة‭ ‬المحكومية‭ ‬بقضايا‭ ‬خطر‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬والقضايا‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالالتزامات‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬تحقق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬توفير‭ ‬عقوبة‭ ‬بديلة‭ ‬وحماية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬الجرائم‭ ‬الأمنية‭.‬ وأشار‭ ‬الذوادي‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬التعديل‭ ‬سوف‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬استفادة‭ ‬شريحة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬نزلاء‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬إذ‭ ‬أعطى‭ ‬القانون‭ ‬صلاحية‭ ‬أكبر‭ ‬لقاضي‭ ‬التنفيذ‭ ‬بطلب‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بالإفراج‭ ‬عن‭ ‬النزلاء‭ ‬الذين‭ ‬تنطبق‭ ‬عليهم‭ ‬الشروط‭ ‬مما‭ ‬يعد‭ ‬مرونة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬يؤكد‭ ‬ان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تطور‭ ‬تشريعاتها‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬المواثيق‭ ‬الدولية‭ ‬وتسبق‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬ذلك‭.‬ وقال‭ ‬د‭. ‬عبدالله‭ ‬الذوادي‭ ‬إن‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬تقف‭ ‬مع‭ ‬تطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬وترسي‭ ‬دعائم‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬وحفظ‭ ‬المكتسبات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتقديم‭ ‬المصلحة‭ ‬العليا‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬وكفل‭ ‬حقوق‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الملفات‭ ‬وتحقيق‭ ‬الإصلاح‭ ‬المجتمعي‭ ‬والاستقرار‭ ‬الأسري‭ ‬ومواكبة‭ ‬متطلبات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬ وأوضحت‭ ‬المحامية‭ ‬رباب‭ ‬العريض‭ ‬أهمية‭ ‬تعديل‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬لكونه‭ ‬منح‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬مساحة‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬طلب‭ ‬استبدال‭ ‬العقوبة‭ ‬المحكومة‭ ‬بها‭ ‬سواء‭ ‬قبل‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬او‭ ‬بعدها‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬العقوبات‭ ‬وهذا‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬اكتظاظ‭ ‬السجون‭ ‬وتخفيف‭ ‬العبء‭ ‬المالي‭ ‬على‭ ‬الدولة‭.‬ وبينت‭ ‬إسهام‭ ‬تعديل‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬إصلاح‭ ‬المسجون‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬استبدال‭ ‬العقوبة‭ ‬بالتدابير‭ ‬المحددة‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬وضمن‭ ‬شروط‭ ‬أهمها‭ ‬حسن‭ ‬السيرة‭ ‬والسلوك‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬خطرا‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬وبالتالي‭ ‬قيام‭ ‬القضاء‭ ‬بذلك‭ ‬سواء‭ ‬أثناء‭ ‬نظر‭ ‬الدعوى‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تقديم‭ ‬طلب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬او‭ ‬وكيله‭ ‬او‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬استقرار‭ ‬المجتمع‭ ‬الأمني‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬وإعطاء‭ ‬فرصة‭ ‬لتقويم‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬والاندماج‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬ ‭ ‬فيما‭ ‬أكد‭ ‬المحامي‭ ‬فريد‭ ‬غازي‭ ‬أن‭ ‬صدور‭ ‬مرسوم‭ ‬بتعديل‭ ‬المادة‭ ‬13‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬رقم‭ ‬18‭ ‬لسنة‭ ‬2017‭ ‬بشأن‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬عن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬يأتي‭ ‬منسجما‭ ‬مع‭ ‬مسيرة‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬في‭ ‬التشريعات‭ ‬ضمن‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬واعتبره‭ ‬قانونا‭ ‬متوافقا‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬ وبين‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التعديل‭ ‬يضمن‭ ‬توسيع‭ ‬صلاحيات‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬استبدال‭ ‬العقوبة‭ ‬للمحكومين‭ ‬حسب‭ ‬الاشتراطات،‭ ‬وبما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والمحكومين‭ ‬والنزلاء‭ ‬ليستفيدوا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬المتقدم‭ ‬فعلا،‭ ‬إذ‭ ‬يضمن‭ ‬توسيع‭ ‬صلاحيات‭ ‬الاستبدال‭ ‬بأكثر‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬السابقة،‭ ‬وهذا‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الصلاحيات‭ ‬العديدة‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الاخيرة‭ ‬لإعطاء‭ ‬المحكومين‭ ‬فرصة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬بإيجابية،‭ ‬وقال‭ ‬نحن‭ ‬القانونيون‭ ‬والحقوقيون‭ ‬ننظر‭ ‬لهذا‭ ‬المرسوم‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الاحترام‭ ‬والتقدير‭.‬ ومن‭ ‬جانبها‭ ‬أكدت‭ ‬المحامية‭ ‬ابتسام‭ ‬الصباغ‭ ‬أهمية‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬باعتباره‭ ‬خطوة‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العقوبات‭ ‬والإصلاح،‭ ‬وأوضحت‭ ‬بأنه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬ارتكاب‭ ‬الشخص‭ ‬لخطأ‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬الحبس‭ ‬ملائما‭ ‬له،‭ ‬وبالتالي‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬عرض‭ ‬التفاصيل‭ ‬والدلائل‭ ‬التي‭ ‬توضح‭ ‬جدوى‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبة‭ ‬البديلة‭ ‬كبديل‭ ‬للحبس‭ ‬الاعتيادي‭.‬ وبينت‭ ‬المحامية‭ ‬الصباغ‭ ‬أن‭ ‬الأثر‭ ‬المترتب‭ ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توضيح‭ ‬المتغير‭ ‬في‭ ‬فكرة‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬البديلة‭ ‬من‭ ‬عدمها،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬استبدال‭ ‬عقوبة‭ ‬الحبس‭ ‬بعقوبة‭ ‬بديلة‭ ‬يضمن‭ ‬تحقيق‭ ‬الفائدة‭ ‬على‭ ‬الفرد‭ ‬والمجتمع،‭ ‬كما‭ ‬ويراعي‭ ‬الظروف‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ويأخذ‭ ‬بالأسباب‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة،‭ ‬والتي‭ ‬تكون‭ ‬رغماً‭ ‬عن‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬الحالات،‭ ‬ففي‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬الشخص‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عال‭ ‬من‭ ‬الإجرام،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يأتي‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬ليعطي‭ ‬مساحة‭ ‬أوسع‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭.‬ واعتبر‭ ‬المحامي‭ ‬أحمد‭ ‬القاهري‭ ‬تعديل‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬تعديلا‭ ‬قانونيا‭ ‬متطورا،‭ ‬فقانون‭ ‬العقوبات‭ ‬تستخدمه‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة،‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬تبرز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كواحدة‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬التي‭ ‬توسع‭ ‬من‭ ‬امكانية‭ ‬الأخذ‭ ‬بالعقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬وهي‭ ‬تعديلات‭ ‬حقيقية‭ ‬تتواكب‭ ‬مع‭ ‬الديمقراطيات‭ ‬العريقة‭ ‬ذات‭ ‬التاريخ‭ ‬الطويل،‭ ‬فمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬تجربتها‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬وقد‭ ‬كفل‭ ‬التعديل‭ ‬اشتراطات‭ ‬تضبط‭ ‬كيفية‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬مصلحة‭ ‬المساجين‭ ‬ويوسع‭ ‬من‭ ‬فكرة‭ ‬الإصلاح،‭ ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬بينت‭ ‬أهمية‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬القضايا‭ ‬كالقضايا‭ ‬المالية‭ ‬بشكل‭ ‬إنساني‭ ‬أكثر،‭ ‬فهناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المتضررين‭ ‬الذين‭ ‬تحملوا‭ ‬أعباء‭ ‬مالية‭ ‬رغما‭ ‬عنهم‭.‬ ووصف‭ ‬القاهري‭ ‬القانون‭ ‬بأنه‭ ‬قانون‭ ‬مرن‭ ‬وإنساني،‭ ‬فهناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬الاجرام‭ ‬متأصلا‭ ‬فيها،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تستدعي‭ ‬خصوصية‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬التعاطي‭ ‬معها،‭ ‬فهناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬يستلزم‭ ‬فيها‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬الحبس‭ ‬فعليا،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬الاقامة‭ ‬الجبرية‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬أو‭ ‬العمل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬خيارات‭ ‬متقدمة‭ ‬جدا‭ ‬في‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬ وأكد‭ ‬المحامي‭ ‬حسين‭ ‬الشويخ‭ ‬أن‭ ‬تعديل‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬يعتبر‭ ‬تطويرا‭ ‬تشريعيا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬إذ‭ ‬يتيح‭ ‬فرصة‭ ‬للمحكومين‭ ‬جنائيا‭ ‬والذين‭ ‬لا‭ ‬يعتبرون‭ ‬خطرا‭ ‬بأن‭ ‬يكونوا‭ ‬فاعلين‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬الفئة‭ ‬المستهدفة‭ ‬هم‭ ‬مرتكبو‭ ‬المخالفات‭ ‬والجنح،‭ ‬وقد‭ ‬اعطى‭ ‬القانون‭ ‬فرصة‭ ‬ثانية‭ ‬للأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬قضوا‭ ‬نصف‭ ‬مدة‭ ‬العقوبة،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬ممتاز‭ ‬تشيد‭ ‬به‭ ‬منظمات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والمحامين،‭ ‬ويعد‭ ‬دافعا‭ ‬للمحكومين‭ ‬لإصلاح‭ ‬أنفسهم‭.‬ وبين‭ ‬المحامي‭ ‬الشويخ‭ ‬أهمية‭ ‬ألا‭ ‬تكون‭ ‬العقوبة‭ ‬سلبية‭ ‬على‭ ‬الشخص‭ ‬فالتعديل‭ ‬الجديد‭ ‬يأتي‭ ‬ليقدم‭ ‬البحرين‭ ‬كدولة‭ ‬سباقة‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬تشريعاتها‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬التعديلات‭ ‬العالمية‭ ‬وبما‭ ‬يحقق‭ ‬مصلحة‭ ‬المجتمع،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬محل‭ ‬إشادة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الحقل‭ ‬القانوني‭ ‬والتشريعي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬المحكومين‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬وأهاليهم،‭ ‬وكذلك‭ ‬يمثل‭ ‬مصلحة‭ ‬للدولة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إصلاح‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬الجريمة‭ ‬بعقوبات‭ ‬نافعة‭ ‬للمجتمع،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬والقيام‭ ‬بأعمال‭ ‬تخدم‭ ‬المجتمع‭ ‬وتكسبهم‭ ‬الخبرة‭.‬ ‭ ‬ومن‭ ‬جانبه‭ ‬أوضح‭ ‬المحامي‭ ‬محسن‭ ‬مجيد‭ ‬العلوي‭ ‬أن‭ ‬تطوير‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬سبقا‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬سيرتبط‭ ‬أثره‭ ‬بتقليل‭ ‬قضايا‭ ‬الاستئناف‭ ‬واللجوء‭ ‬للتمييز،‭ ‬وسيكفل‭ ‬فكرة‭ ‬استبدال‭ ‬عقوبة‭ ‬السجن‭ ‬بعقوبات‭ ‬أخرى‭ ‬أكثر‭ ‬فائدة‭ ‬للفرد‭ ‬والمجتمع‭ ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬سيضمن‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬المترتبة‭ ‬من‭ ‬عقوبة‭ ‬السجن‭.‬ إلى‭ ‬ذلك‭ ‬قالت‭ ‬المحامية‭ ‬نورة‭ ‬شويطر‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬هو‭ ‬قانون‭ ‬متطور،‭ ‬وبينت‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬القانونيين‭ ‬والمختصين‭ ‬ذهبوا‭ ‬إلى‭ ‬تبني‭ ‬فكرة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأديب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬فكرة‭ ‬العقاب‭ ‬والحبس،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يأتي‭ ‬العمل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ودخول‭ ‬الفرد‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬منتج‭ ‬كبديل‭ ‬فاعل‭ ‬لتحقيق‭ ‬صفة‭ ‬الاصلاح‭.‬ وأكدت‭ ‬المحامية‭ ‬امال‭ ‬العباسي‭ ‬أهمية‭ ‬تطوير‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر،‭ ‬وبينت‭ ‬ريادة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب،‭ ‬واعتبرت‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬خطوة‭ ‬تسجل‭ ‬في‭ ‬رصيد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ووصفته‭ ‬بالنقلة‭ ‬النوعية‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬والتميز‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة،‭ ‬إذ‭ ‬يعطي‭ ‬فرصة‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬الجريمة،‭ ‬ويتيح‭ ‬فرصة‭ ‬للانخراط‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يحد‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تستلزم‭ ‬الحبس‭.‬

مشاركة :