فعاليات وطنية: التوسع في العقوبات البديلة يؤكد حرص الملك على تطوير منظومة التشريعات العدلية

  • 9/25/2021
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬الوطنية‭ ‬أن‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وزيادة‭ ‬عدد‭ ‬المستفيدين‭ ‬منه‭ ‬سينعكس‭ ‬إيجاباً‭ ‬على‭ ‬ترابط‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬وعلى‭ ‬نفوس‭ ‬المحكومين‭ ‬وذويهم،‭ ‬كما‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬وإصلاح‭ ‬المحكومين‭ ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬القيام‭ ‬بأعمال‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬وبناء‭ ‬مستقبلهم‭ ‬الوظيفي‭.‬ وأشار‭ ‬العضو‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬الغتم‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وزيادة‭ ‬عدد‭ ‬المستفيدين‭ ‬منه‭ ‬سينعكس‭ ‬إيجاباً‭ ‬على‭ ‬ترابط‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬وعلى‭ ‬نفوس‭ ‬المحكومين‭ ‬وذويهم،‭ ‬كما‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬وإصلاح‭ ‬المحكومين‭ ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬القيام‭ ‬بأعمال‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬وبناء‭ ‬مستقبلهم‭ ‬الوظيفي‭.‬‮ ‬ فيما‭ ‬أكد‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬عيسى‭ ‬الدوسري‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬اليوم‭ ‬يعتبر‭ ‬نموذجًا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬بطرق‭ ‬عصرية‭ ‬ومميزة،‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بشخصية‭ ‬المحكوم‭ ‬عوضًا‭ ‬عن‭ ‬الإبقاء‭ ‬على‭ ‬العقوبة‭ ‬التقليدية،‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تنعكس‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭.‬ من‭ ‬جانبه‭ ‬عبّر‭ ‬عيسى‭ ‬العربي‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬معاً‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬الكبير‭ ‬للتوسع‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬هذه‭ ‬العقوبات‭ ‬وجعلها‭ ‬أكثر‭ ‬مواءمة‭ ‬للنهج‭ ‬الإنساني،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬المملكة‭ ‬مؤخراً‭ ‬من‭ ‬استفادة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النزلاء‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬العقوبات‭ ‬واستعادتهم‭ ‬حريتهم‭ ‬وفق‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالعقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬التي‭ ‬استفاد‭ ‬منها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3500‭ ‬محكوم‭ ‬منذ‭ ‬تطبيقها‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مشيداً‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬بالدور‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بقيادة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬وتنفيذ‭ ‬القوانين‭ ‬الخاصة‭ ‬بالعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬واعتماد‭ ‬أعلى‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬الخاصة‭ ‬بإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬النزلاء‭ ‬والمحتجزين‭.‬ وأشار‭ ‬جميل‭ ‬المصلي‮ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللفتة‭ ‬الملكية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬هي‭ ‬خطوة‭ ‬أبوية‭ ‬رسمت‭ ‬ألوان‭ ‬الفرحة‭ ‬على‭ ‬قلوب‭ ‬الأمهات‭ ‬وكان‭ ‬لها‭ ‬انعكاساتها‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تخفى،‭ ‬حيث‭ ‬جسدت‭ ‬رعايته‭ ‬الكريمة‭ ‬أمل‭ ‬اللقاء‭ ‬بالأحباب‭ ‬من‭ ‬عناء‭ ‬رحلة‭ ‬الغياب‭.‬ وأشاد‭ ‬العميد‭ ‬صالح‭ ‬راشد‭ ‬الدوسري‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬مديرية‭ ‬شرطة‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق‭ ‬بالمشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة؛‭ ‬وباهتمام‭ ‬جلالته‭ ‬بترسيخ‭ ‬وتعزيز‭ ‬مبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وصون‭ ‬الكرامة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬إذ‭ ‬يعتبر‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬نقله‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬مواكبة‭ ‬التطورات‭ ‬التي‭ ‬تُسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬وحفظ‭ ‬الأسرة‭ ‬الواحدة‭ ‬من‭ ‬التفكك،‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬أثره‭ ‬واضحا‭ ‬وإيجابيا‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬ككل‭ ‬ويهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬للمجتمع‭.‬ وفي‭ ‬سياق‭ ‬متصل،‭ ‬أكد‭ ‬العميد‭ ‬إبراهيم‭ ‬سيف‭ ‬النجران‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬مديرية‭ ‬شرطة‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬أسهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تأهيل‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم،‭ ‬وإعادة‭ ‬إدماجهم‭ ‬بالمجتمع،‭ ‬وهذا‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ومبادئ‭ ‬تطبيق‭ ‬العدالة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬رسخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭ ‬الصالحة‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬المستفيدين‭ ‬منه‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬حمى‭ ‬أسرهم‭ ‬من‭ ‬الضياع‭ ‬باعتبار‭ ‬المستفيد‭ ‬من‭ ‬العقوبة‭ ‬البديلة‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬الذي‭ ‬تشكل‭ ‬الأسرة‭ ‬النواة‭ ‬الأساسية‭ ‬له‭.‬ وأكد العقيد‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬شرطة‭ ‬المنطقة‭ ‬الجنوبية‭ ‬بمديرية‭ ‬شرطة‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬أن‭ ‬إصدار المرسوم‭ ‬قد‭ ‬وسع‭ ‬من‭ ‬صلاحيات‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬طلبات‭ ‬استبدال‭ ‬العقوبة‭ ‬الأصلية‭ ‬بإحدى‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬للنزلاء من‭ ‬مؤسسة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬استيفاء‭ ‬الشروط‭ ‬المقيدة‭ ‬في‭ ‬تعديل‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ (‬13‭) ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬18‭) ‬لسنة‭ ‬2017،‭ ‬بمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬24‭) ‬لسنة‭ ‬2021‭.‬ وأكد‭ ‬العقيد‭ ‬سلطان‭ ‬الغتم‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬شرطة‭ ‬مدينة‭ ‬حمد‭ ‬الجنوبي‭ ‬بمديرية‭ ‬شرطة‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬يعد‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬وتعد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬السباقة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬وتطبيقه‭ ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬إيجابيات‭ ‬اجتماعية‭ ‬في‭ ‬إعطاء‭ ‬دور‭ ‬للأسرة‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬إصلاح‭ ‬المدانين‭ ‬بعقوبات‭ ‬سالبة‭ ‬للحرية،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭.‬ من‭ ‬جهتها،‭ ‬أشادت‭ ‬الدكتورة‭ ‬شرف‭ ‬محمد‭ ‬المزعل‭ ‬أستاذة‭ ‬التاريخ‭ ‬الحديث‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬رئيسة‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بحرص‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬على‭ ‬إتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬للنزلاء‭ ‬والنزيلات‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬مجتمعهم‭ ‬أشخاصا‭ ‬صالحين‭ ‬ليسهموا‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬وطنهم‭.‬ وأكد‭ ‬الدكتور‭ ‬هشام‭ ‬حسين‭ ‬راشد‭ ‬الرميثي‭ ‬أن‭ ‬تطبيق‭ ‬قانونِ‭ ‬العقوباتِ‭ ‬البديلةِ‭ ‬يأتي‭ ‬ضمن‭ ‬مبادرات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الرائدة‭ ‬التي‭ ‬تضعها‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بما‭ ‬يحققُ‭ ‬الأمنَ‭ ‬والأمانَ‭ ‬للمواطنينَ‭ ‬ويُرَسِّخُ‭ ‬دعائمَ‭ ‬التنميةِ‭ ‬والاستقرار،‭ ‬حيثُ‭ ‬يُعتَبَرُ‭ ‬إضافةً‭ ‬جديدةً‭ ‬في‭ ‬سِجِلِّ‭ ‬حقوقِ‭ ‬الإنسانِ‭ ‬لمملكةِ‭ ‬البحرينِ‭.‬ وأشار‭ ‬فضيلة‭ ‬الشيخ‭ ‬إبراهيم‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬الحدي‭ ‬إمام‭ ‬مسجد‭ ‬السادة‭ ‬الجنوبي‭ ‬وخطيب‭ ‬جامع‭ ‬عروة‭ ‬بن‭ ‬الزبير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مرسوم‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬يأتي‭ ‬منسجماً‭ ‬مع‭ ‬مسيرة‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬في‭ ‬التشريعات‭ ‬ضمن‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ويعد‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الإصلاح‭ ‬التي‭ ‬بدأها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬وهذا‭ ‬القانون‭ ‬يبرهن‭ ‬بجلاء‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والقضاء‭ ‬النزيه‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬أنه‭ ‬قانون‭ ‬متوافق‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬

مشاركة :