نيويورك (وكالات) دعا مجلس الأمن الدولي الأطراف اليمنية لحضور محادثات السلام التي أعلنت عنها الأمم المتحدة «والمشاركة دون شروط مسبقة وبحسن نية». وأكد أعضاء مجلس الأمن في بيان صحفي أصدروه بالإجماع، ليل الجمعة السبت، ضرورة التزام الأطراف اليمنية بحل خلافاتها من خلال الحوار والتشاور، ورفض أعمال العنف لتحقيق أهداف سياسية، والامتناع عن الاستفزاز وجميع الإجراءات الأحادية الجانب لتقويض عملية الانتقال السياسي. ورحبوا بإعلان الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن المحادثات القادمة حول اليمن، كما أثنى أعضاء المجلس على القرار الذي اتخذته حكومة اليمن للمشاركة في محادثات السلام هذه جنبا إلى جنب مع الأطراف الأخرى. وأعربوا عن تقديرهم وأكدوا دعمهم الكامل للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام لليمن. ونددوا بشدة جميع أعمال العنف، والمحاولات أو التهديدات باستخدام العنف لترهيب المشاركين في المشاورات. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن، بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي الذي يواجهه بالفعل الملايين من اليمنيين في جميع أنحاء البلاد وتزايد خطر المجاعة. ورحبوا في هذا الإطار بالنداء الإنساني الأممي المنقح الذي يطالب المجتمع الدولي بتوفير 1.6 مليار دولار لعملياته في اليمن.وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ احمد، أعلن أنه سيبدأ التحضير لعقد جولة مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع اليمني.وأكد مخاطبا مجلس الأمن الدولي أن المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح «قالوا بوضوح انهم على استعداد لتطبيق القرار 2216 بما فيه انسحاب يتم التفاوض بشأنه من أهم المدن» التي سيطروا عليها و«تسليم الدولة الأسلحة الثقيلة كافة» التي استولوا عليها. وأضاف المبعوث أن الحكومة اليمنية كانت أعلنت من جانبها «أنها سترسل وفدا للمشاركة في مفاوضات السلام». وتابع «سأبدأ فورا العمل مع الحكومة والحوثيين وباقي الأطراف لوضع جدول أعمال وتاريخ وشكل هذه المفاوضات». وأوضح انه سيكون «قادرا قريبا على إعلان مكان وموعد» المفاوضات. وأشار إلى أن القرار الدولي 2216 هو قاعدة التفاوض لكنه «اتفاق إطار» ويعود إلى الأطراف اليمنية توضيح كيفية تطبيقه.وحذر المبعوث الدولي من أن إضاعة فرص إجراء الحوار تضع ثقلا كبيرا على كاهل اليمنيين وتؤثر على مستقبلهم ومستقبل بلادهم وتتركهم يتخبطون في دائرة العنف والحرمان.
مشاركة :