بعد ساعات من استهداف فصائل موالية لإيران مطار أربيل، عاصمة إقليم كردستان، بطائرتين مسيرتين اعترضتهما القوات الأميركية وأسقطتهما، حل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، ضيفاً على الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وبحث معه ملفات ثنائية وإقليمية. وبعيد وصوله بدأت المحادثات الثنائية بين الوفدين الإيراني والعراقي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وتبادل الآراء حول أهم القضايا الإقليمية والدولية، قبل أن يجري رئيسي وكاظمي مشاورات وراء الأبواب المغلقة. وقال رئيسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع الكاظمي، إن «النبأ السار في لقاء اليوم من رئيس الوزراء العراقي هو إلغاء التأشيرات بين البلدين». كما أشار إلى رغبة الجانبين في تطوير السكة الحديدية بين ضفتي شط العرب. وأضاف «هذا الأمر يجب أن يتم بسرعة، ويتابعه (الكاظمي) بتوجيه أوامر ومتابعة الوزراء المعنيين»، بحسب وسائل إعلام إيرانية. وفي وقت لاحق، التقى الكاظمي مع أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني الذي نقلت وكالة «تسنيم» عنه قوله إن «التركيز على توحيد الجهود وتقارب دول المنطقة، دون حضور دول من خارج المنطقة، يجب أن يكون على جدول الأعمال الدائمة لدول المنطقة»، فيما بدا انتقاداً لحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «مؤتمر التعاون والشراكة» الذي استضافته بغداد أواخر الشهر الماضي. وجاء الهجوم على مطار أربيل الليلة قبل الماضية بعد أيام من إعلان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، عن عقد الحكومة العراقية هدنة حتى نهاية العام الحالي مع الفصائل المسلحة تتضمن عدم استهداف القواعد العسكرية التي توجد فيها القوات الأميركية. ...المزيد
مشاركة :