أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أهمية دور ورسالة الأستاذ الجامعي المتميز في بناء الشخصية الطلابية المواكبة للتطور العلمي والتقني الذي يشهده الغد من خلال توظيف أدوات وطرق وأساليب تدريس فعالة تفتح آفاق الطالب الجامعي، وتوسع مداركه نحو التفكير العلمي والموضوعي والناقد للقضايا والمشكلات التي تواجهه، وكيفية توظيف هذه الأنماط من التفكير في النهوض بالإنسان والحياة بصورة عامة. وأشارت الأمانة العامة للجائزة إلى أنها تحرص دائماً في مختلف الدورات على طرح مجال التعليم العالي على مستوى الدولة والوطن العربي وتندرج تحته فئة الأستاذ الجامعي المتميز، وذلك إدراكاً من الجائزة بأهمية هذا المجال ودور عضو هيئة التدريس المتميز في الارتقاء بمنظومة التعليم بصورة عامة، مشيرة إلى أن التميز يعتبر ركيزة أساسية لنهضة التعليم في العصر الرقمي، وتلبية متطلبات الخمسين المقبلة، كما أن التميز من قبل عضو هيئة التدريس يفتح آفاقاً واسعةً لاستقطاب المواهب الطلابية ورعايتها وتعزيز دورها على طريق التميز. جاء ذلك خلال ورشة العمل التطبيقية التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية عن بعد بعنوان «مجال التعليم العالي»، وتحدث فيها كل من الدكتور عصام الدين عجمي محكم مجال التعليم العالي، والدكتور إيهاب السعدني الفائز في هذا المجال للدورة الرابعة عشرة. وفي بداية الورشة تطرق الدكتور عصام الدين عجمي إلى حرص جائزة خليفة التربوية على طرح مجال التعليم العالي وتحديد فئة الأستاذ الجامعي المتميز لتكريم المبدعين والمتميزين من أعضاء هيئات التدريس في مؤسسات التعليم العالي محلياً وعربياً، مشيراً إلى أن الجائزة ترى أن الأستاذ الجامعي هو كلّ من يعمل في مجال التدريس والبحث العلمي بمؤسّسات التعليم العالي المختلفة الرسمية أو الخاصة في مختلف التخصصات، المُعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي داخل دولة الإمارات العربية المتحدة أو وزارة التعليم العالي في الدولة التي يتقدّم منها المرشح للجائزة، وهو مجال خاص بالأساتذة الجامعيين الذين يقومون بتدريس المساقات. وأشار الدكتور عصام الدين عجمي إلى أن الجائزة حددت عدداً من المعايير المرتبطة بهذا المجال ومنها: أن يكون قد عمل في إحدى الجامعات ومؤسّسات التعليم العالي في الدولة أو الوطن العربي مدة لا تقل عن خمس سنوات أكاديمية، ولا يزال على رأس عمله عند تقدّمه للجائزة. ويُقدّم ما يُثبت استمراره في التدريس، وكذلك أن يكون المرشح حاصلاً على ثلاثة تقديرات فنية صادرة عن إدارة الجامعة بشكل رسمي، بحيث يكون متوسط آخر ثلاث سنوات بتقدير امتياز، وأن يكون متميزاً في عمله، مقارنةً بأقرانه في المهنة نفسها، على مستوى الدولة أو أيّ دولة في الوطن العربي، تُثبته نتائج تطبيق مجموعة من الأدوات العلمية المبنية على معايير علمية واضحة ومؤشرات أداء مُحدّدة. ومن جانبه تطرق الدكتور إيهاب السعدني إلى تجربته في الفوز بجائزة خليفة التربوية في فئة الأستاذ الجامعي المتميز للدورة الرابعة عشرة، مشيراً إلى تجربته الأكاديمية الطويلة، وعمله كأستاذ في جامعة خليفة ومدير لمركز الطاقة المتقدمة قائلاً: إن جامعة خليفة اتاحت له كل أسباب التميز من خلال بيئة محفزة على البحث العلمي والإبداع والريادة في التدريس، حيث يركز عمله على التكامل السلس لنظام الطاقة المتجددة في شبكة الكهرباء. وأشار السعدني إلى نجاح جائزة خليفة التربوية في توسيع قاعدة ثقافة التميز لدى مختلف العاملين في قطاع التعليم بشقيه العام والجامعي، فالتميز يمثل أحد الركائز القوية التي تستند عليها نهضة العملية التعليمية، وعضو هيئة التدريس المتميز يعتبر قائداً لقاطرة التميز التي تحمل كثيراً من الطلبة المبدعين، وفي هذه الحالة يصبح التميز متاحاً للجميع، ويكون لدينا روافد قوية كل يوم تدفع بأعداد من الطلاب والطالبات المتميزين إلى منظومة التعليم. كلام صورة: خلال ورشة العمل التطبيقية حول الأستاذ الجامعي المتميز.
مشاركة :