بطولات تسبقها تضحيات، وترافقها شجاعة وبسالة لا حدود لمداها، ولا سقف لحجمها، هذا ببساطة واقع حال أبناء الإمارات الأبطال الذين يقفون اليوم على خط الدفاع عن اليمن الحزين، استرجاعاً لشرعيته المغتصبة من جماعة حوثية ظالمة، معتدية، طامعة في حقوق ليست لها. ويوماً من بعد يوم تتوارد الأخبار مسجلة الأداء المشرف لرجال الدولة الأمناء الذين أبوا إلا أن يسجلوا أسماءهم من نور في تاريخ إمارات الخير، وبعزة ورفعة تصدرت وفاءهم للحق، وتعالت فوق كل ما عداها من مباهج الحياة التي ودعها كثير منهم إلى السماء، وهم شهداء في سبيل نصرة بلد سلب أمنه وأمانه واستقرار أهله. وللكلمة دائما وزنها عندما تأتي في موقعها وزمنها الصحيحين، فيما مهما تعددت، وكثرت، وتنوعت على الألسنة مشيدة، ومتباهية، ومفتخرة بوقفة هؤلاء الأبطال، ومواسية أيضاً أسر زملاء لهم سالت دماؤهم، وبذلوا حياتهم في معركة الشرف تلك، فلن تؤدهم أي من الأقوال حقهم، إلا أنها وفي كل الأحوال واجبة، لأنها تسجل عزة أبناء الإمارات التي لم تبخل يوماً بوقفة صمود وتحد مع من يقع في ظلم، أو تأتي عليه قوى الشر، ومن هنا تأتي كلمات بعض المحامين وهم رجال القضاء الواقف، لتعبر عن اعتزازهم بإخوانهم، وأبنائهم الذين قالوا بتضحياتهم كلمة فصل أبية ومترفعة، وما كانت لتكون إلا منهم، وفي الآتي ما يستحقونه جملة وتفصيلاً: درع الدولة استهلالاً قال المحامي جاسم النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي: أقول لأبطالنا في اليمن إن وجودهم ليس فقط للدفاع عنها، بل عن جميع الدول العربية والإسلامية، فهم سد منيع أمام وصول القوى الحوثية الظالمة والباطلة إلى بلادنا، وهم أيضا درع لإماراتنا الطيبة هناك، فيما نؤكد اتحادنا، وتلاحمنا وتوافقنا كشعب وقيادة مع أهمية وجودكم في أرض اليمن لاسترجاع شرعيتها. ولمن ضحوا بأرواحهم أقول: الشهادة كما قال الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه من لم تحدثه نفسه عن الشهادة، مات على شعبة من النفاق فوداع الشهيد هو فرح مغلف بحزن الفراق، وما كانت هناك حياة بعد الموت إلا للشهيد، وهذا وعد الله عز وجل، فكل موت يبدأ بنهاية الحياة عدا الشهادة، التي هي حياة تبدأ بالموت، فهنيئاً لشهدائنا، وهنيئاً لأرضنا الطيبة التي أنجبت مثل هؤلاء الأبطال، وأيضا مبارك لكل أم أنجبت من رحمها شهيداً وبطلاً وجد في تلك المعركة، وفاضت روحه إلى بارئها فيها، فكثير من الموتى أحياء بذكرهم، وشهداؤنا أحياء بذاتهم وذكراهم. ونحن جميعاً ندعم قوات التحالف العربي بوجود رجال من الدولة فيها، ولا مفاخرة في ذلك، وبشكل عام فأبناؤنا ليسوا أغلى من وطننا، وأرضنا، وإن ضحينا في ذلك بالبعض ليدوم الكل، فيما نحيا اليوم بشهامة من قدموا أرواحهم فداء للحق، وستظل بطولاتهم تروي قصص تضحياتهم التي سجلها التاريخ. الوطن الأغلى أما المحامي خليفة بن هويدن فوجه رسالة لأبناء الدولة الجنود والضباط قائلاً: جنودنا البواسل يا من رفعتم راية إماراتنا عالية، لنا كل الفخر أن نتشرف بكم يا أبناء زايد الخير، وأن تتشرفوا بأنكم تعلمتم معنى الوفاء من مؤسس دولتنا المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، لقد غرس فينا جميعاً حب الوطن، وها أنتم تدافعون عن معنى العروبة بكل بسالة وشجاعة، فحب الوطن دفعكم إلى تلبية نداء ولي الأمر، فلا أثمن ولا أغلى من الوطن، ودولتنا الحبيبة لم تقصر يوماً مع أبنائها، مما غرس في قلوبنا عشقاً لها، واستعداداً كاملاً لبذل أروحنا فداء لها. ونحن إذ نشد من أزركم، ونقف معكم بقلوبنا، فإننا نعلم أنكم لستم في حاجة إلى كلمات، لأن حب الوطن متأصل بداخلكم ويملأ القلوب، لذا فأنتم تؤدون واجب العزة والكرامة، وقد ضربتم مثالاً للشجاعة تتوارثها الأجيال، التي ستحكي عن بسالتكم بكل فخر وعزة، حماكم الله وعاشت إماراتنا الحبيبة في أمن وسلام، وحفظها الله وحفظكم من كل سوء. والى الشهداء الذين لبوا نداء ربهم، وصعدت روحهم عالية عند مليك مقتدر، رحمكم الله وتقبلكم مع النبيين في جنات النعيم، وعزاؤنا أنكم في رحاب الله وجناته، ولا يسعني سوى أن أتقدم لكم بخالص الشكر والتقدير على ما قدمتموه لوطنكم وهي روحكم التي هي أغلى ما يملكه الإنسان، ولكن وطننا الحبيب أغلى من الأرواح، ولاشك أنكم لبيتم نداء ولي الأمر للدفاع عن الوطن، فصدق الله عز وجل في محكم كتابه الكريم حينما قال ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون وها أنتم أحياء تنعمون بجنات عرضها السموات والأرض، نفتخر وتفتخر بكم إمارات الخير أمام الأجيال القادمة، فأنتم أحياء في قلوبنا، والجميع يحمل لكم كل مودة واحترام، وتقدير، يا من لبيتم نداء الواجب دفاعاً عن شرف الأمة. إنجاز مشرف وقال المحامي عبد المنعم سويدان: بداية أعزي أسر الشهداء، وأقول إنهم ضحوا بحياتهم في سبيل مهمة وطنية عليا، والجميع يتمنى أن يكون من ضمن هذه الكوكبة من رجال الدولة الذين شرفونا، ورفعوا رؤوسنا وهم يدافعون عن الأراضي اليمنية، وأؤكد أن الدم الإماراتي لن يذهب هدراً، لأن كل بيت في الدولة يعتبر أن له شهيداً غدر به، بصرف النظر إن كان ابناً له فعلاً أم لا، حيث إن جميع الشهداء هم إخواننا، وزملاؤنا، ولابد من الثأر لدمائهم. واعتبر أن مشاركة أبناء الدولة في قوات التحالف العربي خطوة جريئة، لأن الدفاع عن الدين، والوطن، أمر حتمي، لذا فالفخر يسكننا بالمشاركين للدفاع عن بلد مقهور، ورفع اسم وعلم الدولة في هذا المحفل الوطني، فيما أهنئ أصحاب السمو الشيوخ حكام الدولة، والمسؤولين على إنجاز أبطالنا في اليمن، وهذه ليست شهادتي وحدي، وإنما شهادة خبراء عسكريين محايدين، وإعلاميين أعلنوها صراحة وعلى الملأ بأن جيش الإمارات منظم، وقادر على خوض أي معارك في سبيل الحق والشرعية. ولقد كان شقيقي عقيداً ومن ضمن الذين شاركوا في قوات التحالف، وبأمانة أقول إنني على أتم الاستعداد للوقوف على جبهة القتال إن تم طلب ذلك مني، عدا ذلك فالتهنئة واجبة لشعب الإمارات بهؤلاء البواسل، ولابد من الإقرار بالشرف الذي حظينا به من خلال شهدائنا الذين ودعوا الحياة في سبيل حماية الوطن، ورفع كلمة الحق. حصن منيع وأعرب المحامي سالم ساحوه عن اعتزاز أبناء الدولة ببطولات قوات التحالف العربي، وشجاعتهم في مواجهة القوى الحوثية الظالمة، ومقدماً في الوقت ذاته العزاء لأسر الشهداء قائلاً: بالأمس القريب نالت كوكبة غالية من أبناء وطننا نالوا الشهادة، بعدما سالت دماؤهم الزكية أثناء تأدية واجبهم الوطني، مقلدين بذلك وطنهم وأسرهم أوسمة الفخر والعز، وبتضحيتهم بأرواحهم الغالية أصبحوا نجوماً مضيئة في سماء الإمارات، وستظل أسماؤهم محفورة في قلب كل إماراتي لما قدموه من بذل، وتضحية، وتفان، وإخلاص في سبيل القيام بالواجب، ومساندة الحق، والدفاع عن الأشقاء في اليمن. ونعرب نحن شعب الإمارات عن فخرنا واعتزازنا بأسودنا الشجعان، ونتوجه بالعرفان لكل جندي مخلص لوطنه، بذل الغالي والنفيس لأجله، فعند الشدائد تظهر معادن البشر، وهذا ما أظهره أبناء الإمارات، حيث وقفوا جميعا بمختلف شرائحهم صفاً واحداً وراء قيادتنا الرشيدة، فيما ضرب حكامنا أروع الأمثلة في التواضع والتلاحم مع الشعب، حيث رأينا شيوخنا يقدمون واجب العزاء والمواساة لأسر الشهداء في منازلهم، ولفت انتباهي ما رأيته من حنان الأب الذي أبداه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فهو يحضن أبناء الشهداء ويجلسهم في حجره، كما رأينا قمة التلاحم والحب بين الحكام والشعب، عند زيارة سموه للمصابين حيث كان يحرص على تقبيل المصابين على رؤوسهم وأيديهم، وكذلك فعل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، حيث أعطيا أروع الأمثلة في الحب والتلاحم، والتعاضد بين الحكام والشعب. والى جنودنا البواسل أقول: يا أبناء زايد اعلموا أنكم مجاهدون في سبيل الله، وأنه سبحانه وتعالى ناصركم، أنتم حصن الوطن المنيع، أنتم يا من سطرتم أجمل صورة في حب هذا الوطن، يا من بذلتم أرواحكم رخيصة فداء لإماراتنا الحبيبة، نفتخر بكم ونرفع الرأس عالياً، اصبروا، وصابروا فان النصر قريب بإذن الله، ويا شهداءنا، يا من ضحيتم بأنفسكم لأجل دينكم ووطنكم، رحمكم الله وأسكنكم فسيح جناته، فسلام عليكم يا شهداءنا طبتم وطاب مثواكم، ويا فخر دولتنا بكم. وأنت يا عائلة الشهيد، أقول إنه لشرف شهادة ابنكم، هو وسم عزة التصق باسمكم، أما أنت أم الشهيد، يا من غرستِ حب الوطن في نفوس أبنائك، افرحي فقد توجتِ في الدنيا بتاج اسمه أم الشهيد، على الرغم من ألم الفراق الذي يعتصر قلبك إلا أن شرف الشهيد يجعلك مرفوعة الرأس عالياً، افرحي فلك في الآخرة بيت الحمد، وهو هدية من الله لكل أم فقدت ابناً وصبرت، واحتسبت الأجر عند الله. شهداء الواجب ومن جانبه ترحم المحامي فهد محمد على الشهداء الذين سقطوا فداء للوطن وللأمة، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتقبلهم، ويزرع الصبر في قلوب ذويهم، وقال: هؤلاء شهداء الواجب، الذين لم يبخلوا بأرواحهم، ونتمنى من الله أن تحرر الأراضي اليمنية، ويسود الاستقرار، وتكون الشرعية هي المظلة التي يحتمي بها الجميع فيها، ويزول هذا الكابوس، لتعود اليمن إلى حضن الأمة العربية والإسلامية، بعدما نقطع أيادي العابثين بأمنها. وندعو لجنودنا وضباطنا الأبطال بالتوفيق والسداد في مهمتهم المقدسة، ونتمنى لهم السلامة والنصر وأن يعودوا سالمين منتصرين إلى أرض الوطن، كما ندعو إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بدوام الصحة وطول العمر، على ما يبذله في خدمة الوطن والأمتين العربية والإسلامية، وأن يوفق خطاه إلى ما فيه خير البلاد والعباد، ونثني على جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في رفع راية هذه الأمة والعمل على حفظ أمنها واستقرارها. ضرورة حتمية وأكد المحامي خليفة المفتول أن أبناء الدولة لبوا نداء الواجب والقيادة الحكيمة، التي رأت أن الدفاع عن اليمن، ووضع خط النهاية للتدخل الإيراني فيها ضرورة حتمية، في ضوء أن التهاون في ذلك يمكن أن يؤدي إلى احتلال إيران للجزيرة العربية بالكامل من بوابة اليمن، تطبيقاً للمخطط الإيراني في هذا الشأن. وقال: الشهداء يحسبون عند المولى عز وجل، ومقامهم الجنة التي لا يوجد أفضل منها على الإطلاق، فيما على أبطالنا - المرابطين هناك- بالصبر، لأن بوادر النصر بدأت في الظهور، والفوز سيكون حليفهم بإذن الله، بعدما بدأ العدو في التراجع، عقب شعوره بالهزيمة، بدليل قبوله قرار الأمم المتحدة، وسعيه لإجراء مفاوضات، لذا فالفرج قريب. الزعابي: أروع الأمثلة في التضحية قال المحامي أحمد الزعابي: كل الشكر والتقدير والامتنان نتقدم به لأبطالنا في اليمن الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية، والبذل والعطاء، من أجل نصرة بلد تعرض للقهر والظلم، وسلبت شرعيته عن سبق إصرار وترصد، فسارعت قوات التحالف العربي بحسم وشجاعة وقوة مشهودة لاسترجاعها، وإعادة ميزان الحق لوضعه الصحيح. والعــزاء نتقدم به لأسر الشهداء، الذين قدموا أبنـــاء بمنزلـــة الأســــود، ســـجلوا ببطولاتهم سطوراً مضيئة في تاريخ الدولة ستظل باقية أبد الدهر، تروي أداءهم المشرف الذي قدموه بمصداقية، ونبلاً إنسانياً منقطع النظير، فليرحمهم الله، ويسكنهم فسيح جناته، أحياء فيها يرزقون. الزعابي: أروع الأمثلة في التضحية قال المحامي أحمد الزعابي: كل الشكر والتقدير والامتنان نتقدم به لأبطالنا في اليمن الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية، والبذل والعطاء، من أجل نصرة بلد تعرض للقهر والظلم، وسلبت شرعيته عن سبق إصرار وترصد، فسارعت قوات التحالف العربي بحسم وشجاعة وقوة مشهودة لاسترجاعها، وإعادة ميزان الحق لوضعه الصحيح. والعــزاء نتقدم به لأسر الشهداء، الذين قدموا أبنـــاء بمنزلـــة الأســــود، ســـجلوا ببطولاتهم سطوراً مضيئة في تاريخ الدولة ستظل باقية أبد الدهر، تروي أداءهم المشرف الذي قدموه بمصداقية، ونبلاً إنسانياً منقطع النظير، فليرحمهم الله، ويسكنهم فسيح جناته، أحياء فيها يرزقون.
مشاركة :