قضت محكمة الظفرة الابتدائية برئاسة المستشار عمرو يوسف، بتغريم سيدة مبلغ 100 ألف درهم بعد إدانتها بسب وقذف زميلتها في العمل واتهامها لها في شرفها وعرضها، وذلك عن الأضرار الأدبية التي لحقت بها، وألزمتها بالمصروفات والرسوم، ورفضت ما عدا ذلك من طلبات. وكانت المدعية رفعت دعوى جزائية أكدت فيها أنها والمدعية عليها تعملان في نفس الشركة، وأن المدعى عليها قامت بالتطاول عليها وتهديدها وسبها بأبشع الألفاظ ودونما سابق تعامل أو سبب لذلك، ناسبة لها أمام زملاء العمل بأنها تمارس أعمالاً منافية للأخلاق. وطالبت المحكمة بإدانة المدعى عليها وتغريمها عن جريمتي التهديد والسب، واستناداً لحجية الحكم الجزائي وللأضرار التي لحقت بالمدعية من ضرر أدبي ونفسي وعائلي رفعت دعوى مدنية تطالب فيها بتعويض 5 ملايين درهم. وقدمت صورة من الحكم الجزائي الصادر في القضية وشهادة بنهائية الحكم الجزائي في القضية سالفة الذكر. وقدم محامي المدعى عليها مذكرة طلب في ختامها بعدم جواز نظر الدعوى لرفعها قبل الأوان ولعدم تقديم ما يفيد بيتوتة الحكم الجزائي في الأوراق وبرفض الدعوى، مع إلزام المدعية بالرسوم والمصاريف ومقابل أتعاب المحاماة، كما قدم صورة من تقرير طبي بالحالة النفسية التي توصلت إليها المدعى عليها. وعقبت المدعية بمذكرة صممت في ختامها على طلباتها الواردة بصحيفة الدعوى أرفقت بها حافظة مستندات طويت على صورة من الحكم الجزائي سند الدعوى وشهادة بنهائية ذلك الحكم. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها: «لما كان ما تقدم وكان الثابت من صحيفة الدعوى وما أثبت في الدعوى الجزائية، أنه ما نال من المدعية من الأذى على يد المدعى عليها ما أن قضت معه المحكمة الجزائية بإدانتها عن أفعالها والذي يتمثل في التعدي عليها بالسب، وهو الأمر الذي ولا شك يمثل إيذاءً ومساساً بآدميتها وكرامتها وامتهان إنسانيتها، لاسيما وأمام زملائها بالعمل، وما تخلف عن ذلك من إحساس بالقهر والحزن والحسرة، وهو ما يتوافر معه الضرر الأدبي وتستحق التعويض عنه».