أبرزت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الجمعة زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى بريطانيا والتي تمثل محطة مهمة لشراكة استراتيجية عريقة بين البلدين. وتصدر عنوان “الاستثمار في المستقبل” صحيفة الاتحاد، التي ذكرت أن ” الشراكة مع المملكة المتحدة، في مقدمة رؤية الإمارات للشراكات مع دول العالم خلال مسيرتها للخمسين، امتداداً لعلاقات صداقة تاريخية جمعت الدولتين تجسّدت في الحرص الدائم على التنسيق والتشاور بين القيادتين تجاه قضايا المنطقة والعالم، خاصة أن بريطانيا تلعب دوراً مهمّاً في تعزيز عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة، كما انعكست أوجه الصداقة المتميزة على تطوير التعاون في الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا ليصل حجم التبادل التجاري بين الإمارات وبريطانيا إلى 390 مليار درهم خلال 10 سنوات”. ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن مباحثات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، تهدف لتعميق الشراكة الثنائية ورفع من وتيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري ليصب في خدمة التنمية، وتوحّد الجهود لمواجهة التحديات والقضايا العالمية، وتطلق المبادرات في مرحلة التعافي من تأثيرات الجائحة، وتسرّع الخطى نحو مستقبل تنعم فيه الشعوب بالاستقرار والازدهار. واختتمت الاتحاد ” افتتاحيتها بالقول “ضخ استثمارات إماراتية كبيرة في التكنولوجيا والبنية التحتية والطاقة المتجددة، بالتعاون مع المملكة المتحدة، خطوة تنطلق من رؤية القيادة الرشيدة الاستشرافية لاقتصاد المستقبل القائم على الاستدامة، وتجسّد «مبادئ الخمسين» الهادفة إلى عقد الشراكات مع الدول المتقدمة في هذه القطاعات الحيوية، وتطلق مرحلة جديدة من تعزيز التجارة والاستثمار والابتكار، وتشرع الباب واسعاً أمام تعزيز التضامن وتحقيق التنمية العالمية، انطلاقاً من ثوابت إماراتية تاريخية ورؤية مستقبلية هدفها الإنسانية”. في السياق ذاته، وتحت عنوان ” الإمارات وبريطانيا .. شراكة التاريخ والمستقبل ” كتبت صحيفة “الوطن” في افتتاحيتها ” الكثير من السمات تميز العلاقات والشراكة الاستراتيجية المتعاظمة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة البريطانية، إذ أن التحالف التاريخي المتواصل يأخذ زخماً مضاعفاً بفعل الحرص المشترك من قبل قيادتي البلدين على دعمه وتعزيزه بكل ما يلزم ليكون مواكباً للتطلعات المشتركة نحو المستقبل، عبر تعاون متنام دون أن يكون له حد في المجالات كافة، الاقتصادية والسياسية والعلمية والعسكرية والصحية والطاقة وزيادة التنسيق من خلال المواقف المتطابقة لمواجهة التحديات، وحتى الرياضية، وغير ذلك الكثير، بما يعكس بقوة الإرادة الثنائية والقرار السياسي المدرك لأهمية تحالف الشريكين الكبيرين وما له من آثار إيجابية سواء على مستوى الدولتين أو التعامل مع كافة التطورات والقضايا على الساحة الدولية، ولذلك تكتسب المباحثات على كافة المستويات أهمية كبرى خاصة تلك التي تكون على مستوى القيادة”. وأشارت الصحيفة إلى قمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبوريس جونسون في لندن، وما تحمله من تنسيق فعال ومثمر للتعامل مع كافة القضايا والمستجدات وتعزيز الجهود والمساعي لخير وصالح الشعبين، فضلاً عما يشكله التحالف الذي يضع المستقبل في صلب اهتمامه من قوة واجبة تقدم نموذجاً حضارياً متقدماً لعلاقات متنامية ومتطورة تقدم النموذج الأكمل في البناء على كل مراحلها نحو المزيد من التكامل الاستراتيجي الذي يحقق المصالح المشتركة، ويعزز الجهود الدولية تجاه الكثير من القضايا التي تهم العالم أجمع مثل مكافحة الإرهاب ومحاربة الأوبئة ودعم مساعي السلام والاستقرار وتغليب القانون الدولي. ولفتت إلى أن مباحثات الشيخ محمد بن زايد في المملكة المتحدة، تؤكد الحرص المشترك على تطوير الشراكة الاستراتيجية التي تقوم على إرث وتاريخ طويل من الصداقة والعلاقات والتعاون والتخطيط للمستقبل، مشيرة إلى التعاون الثنائي خلال أزمة “كوفيد19″، وكيف سارعت الإمارات للوقوف بجانب الأصدقاء أو من خلال التأكيد على أهمية التحرك الدولي لإيجاد حلول سياسية للكثير من الأزمات ودعم مساعي التسوية في عدد من مناطق العالم، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن الصحيفة. واختتمت ” الوطن ” افتتاحيتها بالقول ” الإمارات وبريطانيا شراكة التاريخ والحاضر والمستقبل، نموذج ملهم لتعاون الأمم وتطورها وتبادل المنفعة وتحقيق المصالح المشتركة من خلال نموذج غاية في التحضر ومواكبة العصر، مسيرة تكتسب قوة متنامية وطموحات واعدة نحو الأفضل دائماً”. من جهتها، وتحت عنوان ” رجل الدولة والسلام ” كتبت صحيفة ” الخليج” في افتتاحيتها ” تليق الحفاوة التي حظي بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في العاصمتين الفرنسية والبريطانية، برجل دولة فذّ يتحلى بفضائل الحكمة والشجاعة والتواضع والإحسان. والحفاوة بسموه، حفاوة بالإمارات، وما بلغته من مكانة رفيعة في المشهد الدولي، وما تتمتع به من تقدير واحترام وإكبار لقيادتها الرشيدة” . وقالت الصحيفة ” علاقات الإمارات مع فرنسا وبريطانيا راسخة وعريقة ومتنوعة، وجاءت اللقاءات المباشرة بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقيادتي البلدين، لتؤكد التصميم على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، فالشمول في العلاقات من ثوابت سياسة الإمارات الخارجية، المحكومة برؤى استراتيجية وإنسانية تؤمن بضرورة تضامن كل الأطراف للتغلب على التحديات الإقليمية والدولية، الراهنة والمستقبلية، والانتصار لقيم التعايش والتسامح، ونبذ الكراهية والعنصرية، والتصميم المشترك على مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب”. واختتمت ” الخليج ” افتتاحيتها بالقول ” يحق للإمارات أن تفخر بإنجازاتها، محلياً ودولياً، وتعتز بالسمعة الطيبة التي تحظى بها في الأوساط العالمية. ومثلما الحاضر زاهر بالعطاء والإنجاز، سيكون المستقبل واعداً بالنجاحات والتألق، بما يعزز دور الإمارات الريادي إقليمياً، ويمنحها مزيداً من الثقة والتقدير والاحترام على الصعيد الدولي. وفي صحيفة “البيان”، أشارت إلى قول الشيخ محمد بن زايد عن قرب افتتاح «معرض إكسبو 2020 دبي»، “إن دولة الإمارات مقبلة على حدث عالمي كبير… ونثق في أن مشاركة بريطانيا فيه ستفتح المجال لمزيد من الفرص للشراكة الاقتصادية والتنموية بين بلدينا.. ونسعى في الإمارات إلى أن نجعل هذا المعرض نقطة تحول على طريق تعزيز التعافي الاقتصادي الدولي وإقامة الشراكات العالمية وإيجاد أرضية مشتركة لمواجهة التحديات الكونية”. واختتمت ” البيان ” افتتاحيتها بالقول ” لا شك أن ريادة الإمارات الدائمة ستجعل من «إكسبو 2020 دبي» حدثاً فريداً، سيسهم في صنع عالم جديد وتحقيق التواصل بين الشعوب على مدى ستة أشهر تمثل احتفالاً بالإبداع والابتكار والتقدم الإنساني والثقافة”.
مشاركة :