اعتبر الدكتور أحمد آل مريع أن خطاب داعش جنوني، مؤكدًا أن الخطاب الإرهابي يحمل كثيرًا من الأخطار والمغالطات والأفكار الظلامية العدوانية. جاء ذلك خلال أسبوعية القحطانية الثقافية والتي انطلقت بمحاضرة أدبية وفكرية للدكتور أحمد آل مريع رئيس أدبي أبها بـ (خطاب الجنون: الاستبعاد والنفي) حيث قرأ مدير الأمسية الدكتور خالد أبو حكمة سيرة المحاضر العلمية والثقافية والأدبية ثم ارتجل الدكتور عبدالمحسن القحطاني مرحبًا بآل مريع وبالحضور. وبدأ حديثه بقوله: إن الخطاب طريقة تمثيل الجنون في الخطابات السائدة واختيار المدونة التاريخية ثم انتقل آل مريع إلى تعريف الجنون مستشهدًا بكتابات الأصمعي والعقل من وجهة نظره ليس بالضرورة أن يكون عالمًا عارفًا محقًا فهو أن تعرف وتتعلم وكيف تقدم فالعاقل شهادة جودة أما في الثقافة فالعقل بين المنع والحبس كقصتي الجاحظ والمقفع، مقررا آل مريع أن الجنون من الصعب تعريفه ففي المعاني المعجمية تعني الستر والتستر والظلمة والسواد وحدثان الشيء وشدته، أما من ناحية الدلالات العامة في المعجم العربي الخفاء والمغايرة والعنفوان، وذكر قصة يحيى بن أكثم، أما لفظة الجنون في القرآن لفظ ثقافي وليس مرضيًا فهو الادعاء والاتهام ونفي التهمة عن الرسل عليهم السلام فهي أوصاف في سياق التهمة المجردة كالمجنون الشاعر والكاهن والكاذب في حين أن القرآن ينفيه بالأخلاق وبالحقيقة، أما السنة النبوية فذكر آل مريع قصة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في إغماءة زوجة رجل سأله وعثمان -رضي الله عنه- في موكب الحج فهي ممارسات فردية مقابل العقل خرج عن النظام الاجتماعي فهي سلطة معرفية لعزل المخالف، وانتقل الدكتور أحمد إلى تعريفات الأصوليين للجنون.
مشاركة :