ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..«أطياف إبداعية في مواجهة العنف» كتاب جديد للدكتور السيد نجم

  • 9/18/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صدر‭ ‬حديثًا‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬أطياف‭ ‬إبداعية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬العنف‮»‬‭ ‬للدكتور‭ ‬السيد‭ ‬نجم،‭ ‬وهو‭ ‬مساهمة‭ ‬في‭ ‬رصد‭ ‬مسار‭ ‬أدب‭ ‬الحرب‭ ‬والمقاومة‭. ‬يتألف‭ ‬الكتاب‭ ‬من‭ ‬قسمين،‭ ‬الأول‭ ‬يتناول‭ ‬أدبيات‭ ‬مواجهة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬خلال‭ ‬التاريخ‭ ‬القديم‭ ‬والحديث،‭ ‬والقسم‭ ‬الثاني‭ ‬يعرض‭ ‬التجربة‭ ‬الحربية‭ ‬في‭ ‬الأدب‭ ‬العبري،‭ ‬مع‭ ‬عروض‭ ‬تحليلية‭ ‬للإبداعات‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬العنف‭ (‬الحرب‭).‬ القسم‭ ‬الأول‭ ‬يتناول‭ ‬بالعرض‭ ‬والتحليل‭ ‬نماذج‭ ‬إبداعية‭ ‬عربية‭ ‬قديمة،‭ ‬وحتى‭ ‬إبداعات‭ ‬التجربة‭ ‬الحربية‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬73‭. ‬وتضمنت‭ ‬التجربة‭ ‬الحربية‭ ‬المصرية‭ ‬القديمة‭ (‬قص‭ ‬بطولات‭ ‬المصري‭ ‬القديم،‭ ‬حول‭ ‬تجربة‭ ‬الحرب‭ ‬الصليبية،‭ ‬قص‭ ‬بطولات‭ ‬مواجهة‭ ‬الغزو‭ ‬التتري‭). ‬كما‭ ‬تضمنت‭ ‬التجربة‭ ‬الحربية‭ ‬المصرية‭ ‬الحديثة‭ ‬والمعاصرة‭ (‬الانتماء‭ ‬والتاريخ‭ ‬والوطن‭ ‬في‭ ‬إبداعات‭ ‬الرواية،‭ ‬ووقفة‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬كتاب‭ ‬الرواية‭). ‬وقد‭ ‬بينت‭ ‬القراءة‭ ‬تنوع‭ ‬واختلاف‭ ‬الملامح‭ ‬الفنية‭ ‬عبر‭ ‬ثلاث‭ ‬مراحل،‭ ‬وتم‭ ‬عرض‭ ‬وتحليل‭ ‬نماذج‭ ‬روائية‭ ‬وشعرية‭ ‬متفرقة‭: ‬قبل‭ ‬وأثناء‭ ‬وبعد‭ ‬معارك‭ ‬أكتوبر‭ ‬73‭. ‬القسم‭ ‬الثاني‭ ‬يتناول‭ ‬الأدب‭ ‬العبري‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬سلسلة‭ ‬الآداب‭ ‬السامية‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬نمت‭ ‬وازدهرت‭ ‬في‭ ‬شبه‭ ‬جزيرة‭ ‬العرب‭ ‬وما‭ ‬حولها‭. ‬ووفقًا‭ ‬للكتاب،‭ ‬في‭ ‬حوالي‭ ‬سنة‭ ‬1400‭ ‬ق‭.‬م،‭ ‬نزح‭ ‬العبريون‭ ‬من‭ ‬الصحراء،‭ ‬وعبروا‭ ‬الأردن،‭ ‬ثم‭ ‬نزلوا‭ ‬فلسطين‭. ‬كانوا‭ ‬يتكلمون‭ ‬بلهجة‭ ‬‮«‬آرامية‮»‬‭. ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬تكلموا‭ ‬الكنعانية‭ (‬لغة‭ ‬أهل‭ ‬فلسطين‭)‬،‭ ‬واتخذها‭ ‬اليهود‭ ‬لغة‭ ‬التخاطب‭ ‬والكتابة،‭ ‬ومع‭ ‬تأثرهم‭ ‬بالآرامية،‭ ‬أطلق‭ ‬على‭ ‬لغتهم‭ ‬‮«‬اللغة‭ ‬العبرية‮»‬‭. ‬أما‭ ‬فترة‭ ‬ثروتهم‭ ‬الأدبية‭ (‬قديما‭) ‬فتتمثل‭ ‬في‭ ‬‮«‬الكتاب‭ ‬المقدس‮»‬،‭ ‬وفي‭ ‬‮«‬التوراة‮»‬‭ ‬أساس‭ ‬الأدب‭ ‬العبري‭ ‬والديانة‭ ‬اليهودية‭ ‬وكذا‭ ‬‮«‬التلمود‮»‬‭. ‬ويضم‭ ‬العهد‭ ‬القديم‭ ‬تسعة‭ ‬وثلاثين‭ ‬سفرًا،‭ ‬يمكن‭ ‬برأي‭ ‬المؤلف‭ ‬التقاط‭ ‬ملامح‭ ‬منها،‭ ‬وهي‭ ‬ليست‭ ‬ملامح‭ ‬عقائدية‭ ‬بالمعنى‭ ‬الروحي،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬مجملها‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬للذهنية‭ ‬والشخصية‭ ‬العبرية‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬بعد،‭ ‬ومنها‭: ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الهوية‭ ‬الضائعة‭ ‬وجذورها،‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الذات‭ ‬العقائدية‭ ‬بالدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الدين‭ ‬الصحيح،‭ ‬إعلاء‭ ‬مفاهيم‭ ‬البطولة‭ ‬والبطل‭ ‬الأسطوري،‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سيرة‭ ‬الأجداد،‭ ‬صورة‭ ‬الأعداء‭ ‬في‭ ‬عيون‭ ‬بني‭ ‬إسرائيل‭.‬

مشاركة :