يا موطن الأبطال

  • 9/20/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

من حسنك الشمس والأفـــلاك تحتجبُ ويغرب النجــــم والأقـمــــار والشـــهبُ ومن شـــذا عطــرك الأجـــــواء عابقـــةٌ ومن محيَّــاك يُجـنـــى التــوت والعـنبُ يا فاتن الوجـــه أسهـرت الــــورى وشجى عيونهم خــــدُّك الــوضــــاءُ والهـــــدبُ تعــاظم الحــب في كــل القــلـوب وقـد غــدت من الــــوجد والأشــــواق تلتهبُ يا عـالي الـقــدر لي قـلب يــــذوب ومن هـــــواك يهتز يا نبــضـــي ويضــطـربُ ما شاجني الحسنُ والإبداعُ في خــــــودٍ أو هزَّني في ســواك الكحـلُ والخــضـبُ يا مـوطني أنت محـبـــوب الـفــؤاد ومن له من الــــمهد في الأكـــــوان أنتســـبُ يجتاحني الشوق إن باعـدتُ يا وطنـــي وأسـكــب الـــدمع أنـهـــــارا وأنكـــــربُ ويُظــلم الكـــــون في عـيــنيَّ من ألــمي ويصـــرخُ القـــلـبُ من غمِّي وينتـــحـبُ  وتسعـــدُ النفـسُ إن مـــا عـدتُ ثانيـــةً وينجلـي الهــم والأحـــــــزان والكُـــرَبُ ويُنشــدُ الــبلبلُ الــغـرِّيدُ من فــرحـــي ويرقص الفــل والريحـــــــان والسـُّــكبُ يا مــوطني أنت ينبـوعــــــي ورابـيـتـي يا مـــوطـــــــــني أنت لـي أم وأنـت أبُ أهـــــواك يامـوئل الأبــطـــال يا بلـــــدا ضــــاءت بأمجــادك الوهاجــة السحبُ قد شع من أرضك الإســـــلام فاعتبـقت به المـــجـــرات والشــطــــآن والهِضبُ أتى به الصـــادق المصــدوق فانـهزمت جحـــافل الكفر وانزاحــت به الحُجُـــبُ وطـورد الظــلم والطغيـــان وانهـدمــت معــاقل الشــرك والأصنــــام والنُّـصُـبُ يا مــوطن الــعــز يا خـيـر الــديـــار و يا مرابعـــا نحـــــوها الألبـــاب تنجــــذبُ يهــيـم في تـربك الـــزوار إن قـــدمــــوا ودمعــهم يمــلأ الأحـــداقِ إن ذهبــــوا قد قادك القائد المغــوار من حفــظـتْ فعــالَه الــبيض في أوراقـــهــــا الكتـبُ سلمـان من تُنشــــدُ الـركبــان سـيــرتَهُ ومن به تعـــذب الأشــعـــار والخـــطبُ ربانا في عهده الميمــــون قد عــزفــتْ لحنــــا لإبداعــــــه الألبــاب تنــطـــرب  يشفي من العــلة الـــمسـقــومَ روعتُـه وينجلي من حــــــلاه الحزن والــوصـبُ قد شعشـــع النور في الأرجـاء قد بُنيتْ بعزمه اليـــــوم آثــــارٌ بهــــا العــــجـبُ مــــدارس ٌتمــــلأ الأرضــين معـــــرفـةً يزهو بهـــــا العلــمُ في الآفـــاق والأدبُ مشافيٌ قـــد بدت تخــتـــــــال في ألـقٍ مصـــــانعٌ بان في هامــــاتهــــا اللَّــهَبُ مســــــاجدٌ ترفـــــــع الآذان قــد مُلِئتْ بمـن إلـى اللهِ في دنــيــاهمُ انقلــــبــوا بحضـــنهـــا رتلـــوا الــقــرآن وارتفعـتْ أكـــفُّهــمْ تطــلب الـرحمـن ما رغبــــوا قد وسَّع الصقـــر في البيتين فازدهيـــا وانزاح عن كل من يغشـــــاهما التعـبُ لا يبتغي دهره الــتمجيـــــدَ من أحـــدٍ لكــنّما الأجــــرَ من مــــولاه يحتســـبُ ويرتجــي عــــالم الأســــــرار مغــفــرةً وجنــــــــة الخـــلد في أخـــــراه يرتغبُ ليحيا في ظــلها الــممــدود مبتهجـــــاً وينتقي منهـــا مـــا يبغـــي وينتخــــبُ بـــلادنا درة الـــــبــلـــــــدان فــــــاتنـة يشع في جيدها اليــــاقــوت والـذهــبُ جــــنانها تســحــــر الألــبـاب وارفــــــة يحـلــو بها التين والـــــرمٰـــان والـرطبُ يظلهـــــا الامن والايمــــــان ما عــرفتْ سهولها الخــــوف أو دوى بها الصخبُ قد زادها الله تشـريفـــــــاً وراح بهــــــا نعيــمه الفـــــائــض المـدرار ينســـكبُ نعيش في حضنـــها الازمــــان في رغــدٍ والذئب للضأن فــي البيداء يصطحـبُ من شاء في دوحهـــا الإفســاد نسحقــهُ وتحــته نجــعل الأرضــــين تضـــطــربُ حماك يا موطن الأبــطــال خــــالـقنـــا من خيــــره فيــــك مُنهَــــلٌّ ومنصببُ ودمَّر البغـــي والبــــاغــين إن عبـــروا إليك بالشــــــر أو يــومـــا لك اقتــربوا ومـــدَّ بالـعـــــــون والتمكين قـــــائدَنا مـن ذاب في حــبِّـــه الأعجـــام والعربُ ومن به دولة الإســــــلام قـــد حكمـت بقـــــــدرة الله مـــــولانا كـــمــا يجــب

مشاركة :