اعتبر عضو مجلس السيادة السوداني، محمد الفكي سليمان، أن المرحلة الانتقالية مهددة بسبب الأنشطة التخريبية لفلول نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير من داخل وخارج أجهزة الدولة خلال الفترة الأخيرة، وفتح الباب للطامعين والمغامرين من أجل تعديل المعادلة السياسية للفترة الانتقالية، والتي صيغت بصعوبة بالغة، مؤكداً على ضرورة إلجام هذه التحركات. وقال سليمان، لدى مخاطبته ورشة الممارسات الدولية الفضلى في الفحص المؤسسي التي نظمها مجلس الوزراء السوداني بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم أمس: إن أي محاولة لإحداث تعديل في المعادل السياسية، من أجل كسب نقاط لأي طرف من الأطراف دون حوار، من شأنها أن تفتح الباب أمام احتمالات محفوفة بالمخاطر تضيع كل الجهد الذي تم بذله خلال العامين الماضيين. وأضاف سليمان: إن انقلاب الثلاثين من يونيو لم يكن مثل الانقلابات السابقة باعتباره انقلاب حزب سياسي على مجمل العملية السياسية في البلد، ولأنه حزب أقلية فقد كان يدرك أنه لا يمكنه حكم البلد ما لم يغير تركيبة كامل أجهزة الدولة.
مشاركة :