اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الإثنين) أن لاءات نظيره الإسرائيلي نفتالي بينيت بشأن حل القضية الفلسطينية دليل أن برنامج حكومته يتمثل في تعزيز الاستيطان ومصادرة الأرض الفلسطينية. وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي في مدينة رام الله إن لاءات بينيت الثلاث "لا اتصال مع الرئيس محمود عباس ولا مفاوضات ولا دولة فلسطينية تدلل أن برنامج حكومته لا يتمثل إلا في تعزيز الاستيطان ومصادرة الأرض وحرمان الشعب الفلسطيني من مصادره الطبيعية وجرف القاعدة الجغرافية لدولة فلسطين". وكان بينيت أكد في تصريحات مع وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة الأسبوع الماضي معارضته إقامة دولة فلسطينية نظرا لاحتمال استيلاء عناصر متطرفة عليها في المستقبل كما حدث في قطاع غزة. وقال بينيت إنه من غير المعقول أن يتحدث مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حين يقوم الأخير برفع دعوات قضائية ضد قادة جيش الدفاع في المحكمة الجنائية في لاهاي. وأشار اشتية إلى أن موقف بينيت بحاجة إلى وقفة جدية من المجتمع الدولي خاصة الدول التي تنادي وتؤمن بحل الدولتين، لافتا إلى أن ما يعنيه بينيت هو الاستمرار في التدمير الممنهج لإمكانية إقامة دولة فلسطين. واعتبر أن إغراق الشعب الفلسطيني في تفاصيل صغيرة (تسهيلات اقتصادية ومدنية) ما هي إلا محاولة فاشلة من إسرائيل لإبعادنا عن الهدف الأعظم وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وحق العودة للاجئين. وتوقفت أخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود. من جهة أخرى، قال اشتية إن فرار ستة أسرى من سجن "جلبوع" الإسرائيلي وإعادة اعتقالهم بعد نحو أسبوعين يفتح ملف الأسرى من جديد، لافتا إلى أن حكومته تتابع الملف بكل جدية بشكل يومي. ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسرائيل إلى إنهاء ملف الأسرى والإفراج عن المرضى والنساء والأطفال وإنهاء الاعتقال الإداري مرة وبلا رجعة، مؤكدا حق كل أسير أن ينشد الحرية. وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 4 آلاف أسير فلسطيني بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و550 معتقلا إداريا، بحسب مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.■
مشاركة :