تواصل – فريق التحرير: سادت حالة من الغضب بالشارع الجزائري، بعدما أثارته صحيفة “الوطن” الجزائرية الناطقة بالفرنسية من جدل، بسبب إقدامها على حذف مئذنة المسجد الأعظم من صورة غلافها، المخصص لتغطية جنازة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وحسب ما تناقلته وسائل إعلام جزائرية فإن صحيفة الوطن، نشرت في عددها يوم الإثنين الماضي صورة تظهر مرور جنازة الرئيس العزيز بوتفليقة وأرفقت الصورة بعنوان حول الجنازة جاء فيه ” جنازة بالحد الأدنى”. مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، لاحظوا غياب مئذنة الجامع الأعظم من خلفية الصورة التي التقطت بمنطقة المحمدية بالعاصمة، وقام النشطاء بإطلاق وسم #مسجد_الجزائر_الأعظم_هويتي استنكارا لواقعة حذف المئذنة من الصورة المنشورة. وبسبب تصاعد وتيرة ردود الأفعال على الحادث في منصات التواصل الاجتماعي، أصدرت وزارة الاتصال الجزائرية بياناً وصفت فيه إزالة الصحيفة لمئذنة جامع الجزائر بـ”الاعتداء الصارخ” على قوانين الجمهورية التشريعية. وأضافت الوزارة في بيانها أنها تحتفظ بحقها الكامل في القيام بالمتابعات القضائية التي يقتضيها الوضع. فيما أصدرت الصحيفة في وقت لاحق، بياناً اعتذرت فيه إلى قرائها وعموم الجزائريين مما حصل واصفة ما جرى بالخطأ “التقني”. كما أكدت في اعتذارها بأن الحادث الفني البحت لا علاقة له بأية حسابات أيديولوجية.
مشاركة :