عادت اللجنة السياسية بين السودان وإيطاليا للانعقاد بعد انقطاع استمر لأكثر من عشر سنوات، بمباحثات أنهت أعمالها في الخرطوم وتطرقت إلى تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والتعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر. واتفق الجانبان على تبادل المنح الدراسية، وتنظيم ملتقى للجامعات السودانية والإيطالية، وعقد منتديات اقتصادية في المرحلة القادمة. وترأس الجانب السوداني مدير عام العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية دفع الله الحاج علي، فيما ترأس الجانب الإيطالي مدير إدارة أفريقيا بوزارة الخارجية الإيطالية، بلين لوتسيو. وقال السفير الايطالي لدى السودان فابريزيو لوباسو أن الاجتماع شهد نقاشات جيدة حول العلاقات الثنائية وقضايا داخلية إقليمية، وكشف عن اتفاق الطرفين على عقد الاجتماع الثاني للجنة التشاور السياسي بعد 6 أشهر في العاصمة الايطالية روما. وأضاف "تم الاتفاق على ابتعاث 10 دبلوماسيين من السودان للتدريب في وزارة الخارجية في ايطاليا العام القادم". وبشأن موضوع الاتجار بالبشر ودور السودان في محاربة الظاهرة التي تفشت مؤخرا، قال السفير الايطالي أن بلاده تعتقد بامتلاك السودان دورا مركزيا في ما يخص معالجة ظاهرة الاتجار بالبشر. ولفت إلى أن روما انخرطت في تعاون مكثف مع السودان منذ الست أشهر الأولى التي تولت فيها رئاسة الاتحاد الأوروبي، معلنا عن إحياء مذكرة التفاهم بين وزارتي الداخلية في البلدين للتعاون في مجالات التدريب ومراقبة الحدود وتدريب أفراد الشرطة. من جهته، قال مدير إدارة العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية السودانية دفع الله الحاج على للصحفيين، أن الاجتماعات أكدت رغبة البلدين في استئناف العلاقات والدفع بها وتعزيزها للمصلحة المشتركة . وأفاد بمناقشة كافة مجالات تعزيز العلاقات الثنائية سياسياً واقتصادياً وثقافيا فضلا عن مناقشة المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك .
مشاركة :