رباب جعفر، شابة طموحة في أول خطواتها الثلاثينية، اقتحمت عالم المطبخ في سن صغير للغاية لتؤمن أن الشغف لا بد أن يتم تطعيمه بالمطالعة والتجربة، سنوات قضتها ما بين التجارب المختلفة استطاعت من خلالها أن تحترف المهنة وأن تعمل في العديد من الفنادق فئة خمس نجوم كشيف عالمي محترف إلى جانب خبرتها الواسعة في المطبخ العربي وفي مجال المطاعم والفندقة. أطباق بسيطة نتعلق في طفولتنا بمواهب لا يمكن لها أن تغادرنا إذ بينت: «في عمر 8 أعوام كنت أدخل إلى المطبخ وأقوم بإعداد أطباق بسيطة مثل البيض بأنواعه المختلفة أو المفرزنات الجاهزة، ومع مرور الوقت شكل ذلك الأمر لي هواسًا وتمكنت من تطوير موهبتي من خلال مطالعتي الكتب والمجلات المتخصصة في مجال المطبخ إلى جانب بحثي عبر الإنترنت عن كل ما هو جديد سواء على المواقع العربية أو العالمية». بعد سنوات من الجد والاجتهاد تمكنت من الوصول إلى الاحترافية إذ بينت: «ساعداني والداي في تطوير موهبتي من خلال إيمانهم بها وتشجعيهم المستمر لي من خلال تقديمهم آراءهم الإيجابية نحو أطباقي إلى جانب دخولي المطبخ مع والدتي، وكذلك زوجي الذي مازال يقف بجانبي ويحفزني لتعلم كل ما هو جديد وتجربته». الأم هي من أول الأشخاص الذين يأخذون بيدنا نحو سلم النجاح إذ بينت: «تمكنت في بداياتي من إعداد العديد من الأطباق وذلك بمساعدة والدتي وتشجيعها مثل الحلويات البسيطة، السلطات المختلفة والعديد من أنواع السندويشات المختلفة وغيرها من الأطباق الأخرى». أهمية الاطلاع والصبر لابد من أن يكون الشيف مرنًا ومطلعًا على ثقافة المطابخ الأخرى إذ قالت: «المطبخ عالم واسع بالرغم من اختلاف ثقافته بين دولة وأخرى، ولهذا لا بد من أن يتحدى الشيف نفسه ويجمع مكونات كل المطابخ العالمية في أطباقه الخاصة ليبتكر وصفاته التي تميزه عن غيره من الطهاة». وأضافت: «يجب أن يتحلى الشيف بالصبر وأن يتحمل ضغط العمل ويتحمل الانتقادات التي تصله وذلك بسبب تفاوت الأذواق وأن التجارب التي أخفق فيها تضيف إلى خبرته وتساعده على تطوير موهبته». ابتكارات خاصة وعما يميز موهبتها عن بقية المواهب الأخرى قالت: «أضفت العديد من لمساتي وابتكاراتي الخاصة في أطباقي ولهذا صممت العديد من وصفات الشواء ذات الطابع العربي أو العالمي لكونني أحب الأطباق المشوية ولاقت استحسان الأفراد الذين قاموا بتجربتها». بعد رحلة طويلة مرت من خلالها بالعديد من المحطات المختلفة تمكنت من أن تصل إلى مستوى كانت تتطلع إليه سابقًا إذ أكدت: «تمكنت من تحقيق ما كنت أتطلع إليه في هذا المجال، حيث ابتكرت وصفاتي الخاصة واللذيذة في الوقت ذاته بشهادة الجميع». وتلقى رباب العديد من ردود الأفعال الإيجابية خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث تستعرض أطباقها اليومية عبر حساباتها الافتراضية وتلقى ردود أفعال عديدة والتي تنم عن نجاح المحتوى الذي تقدمه.
مشاركة :