عاودت شركة البحرين للمواشي أمس الاثنين (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) طرح ذبائح الأغنام المبردة ذات الحجم الكبير والتي يتراوح سعر بيعها على الزبون من دينارين إلى 2.200 دينار. كما طرحت بجانبها لحوم الأبقار فيما لم تطرح الشركة لحوم الأغنام المذبوحة محلياً ولا اللحوم المذبوحة في الخارج ذات الحجم الأصغر والتي تباع على الزبائن بـ 2.400. هذا واستمر غياب الزبائن البحرينيين نتيجة عزوفهم عن شراء اللحوم لسبب ارتفاع أسعارها. وفي حديث مع «الوسط» قال القصاب علي سلمان «اليوم وفرت الشركة لحوم الأغنام ذات الحجم الكبير والتي يصل وزن الذبيحة فيها لـ 26 كيلوغراماً، ويعتبر هذا النوع من الذبائح أقل جودة من الذبائح صغيرة الحجم لكن الإقبال عليه أفضل لسبب أن سعره أقل، إذ يباع سعر الكيلوغرام بدينارين أو 2.200 دينار. بينما يباع الأصغر حجماً بـ 2.400 دينار». مضيفاً بخصوص إقبال الزبائن على شراء اللحوم «مازال الزبون البحريني غائباً، وتوقعنا أن نزول الرواتب سيغير حجم الإقبال قليلاً لكن ذلك لم يحدث. ومن يأتي منهم ينعد على الأصابع، ويشترون لحوم الأبقار». ولم تقم الشركة يوم أمس بطرح لحوم الأغنام المذبوحة محلياً، وبرر سلمان ذلك بالقول «الإقبال على شراء لحوم الأغنام المذبوحة محلياً ضعيف ولهذا السبب عزفت المقاصب عن طلبها، وتشتري عوضاً عنها لحوم الأغنام المذبوحة في الخارج والتي يعتبر سعرها أقل من الأول». موضحاً أن اللحوم المذبوحة في الخارج ولسبب سعرها المخفض يقبل على شرائها العديد من مطاعم الآسيويين مستشهداً «أغلب المقاصب التي تشاهد فيها عملية تقطيع كميات كبيرة من اللحوم هي تبيعه على مثل هذه المطاعم والتي يكون زبائنها من الآسيويين. أما باقي المقاصب والتي تعتمد في بيعها على الأفراد فلا تجد بها حركة، لذلك تشتري كل يوم ذبيحة واحدة أو ما لا يزيد عن ثلاث. ويبيعها في يومين أو ثلاثة». من جانبه، يرى القصاب سعيد النعيمي أن أهم أسباب تراجع مستوى البيع في سوق اللحوم بالمنامة المركزي عائد إلى ما فرضته حماية المستهلكين بوزارة الصناعة على المطاعم من عدم زيادة أسعارها. مشيراً إلى أن «الوضع الحالي كشف أن المطاعم هي من تحرك البيع في سوق اللحوم، ولو أعيد النظر في هذا القرار والسماح للمطاعم بتغيير أسعارها ستتعدل نسبياً حركة البيع في السوق عما هو عليه الآن».
مشاركة :